نظرة عابرة و لحظة تأمل
قبل 7 سنوات تقريبا و بالتحديد مع نهايات عام 2010 انطلقت شرارة الفوضى المخربة فى تونس
و سريعا امتدت تلك الفوضى الى دول الجوار و حدث ما حدث و تغيرت ملامح كثيرة فى الشرق الاوسط
و تدور الايام و بعد 7 سنوات تنطلق شرارة مشابه فى فرنسا و بأسلوب مشابه تقريبا مع اختلاف الاسباب
و بعدها بفترة وجيزة تنتقل الى بلجيكا و فى انجلترا تتخذ الشرطة التدابير اللازمة متوقعة وقوع بعض
اعمال الشغب و الفوضى فور الاعلان النهائى عن نتائج البريكست
و اسبانيا اقليم كتالونيا يغلى من تحت السطح و يترقب
ما يستوقفنى و يحيرنى هو تشابه بدايات الفوضى فى 2018 و ما حدث فى 2010
هل مايحدث هو محض الصدفة البحتة ام هناك من يحرك الدمى من خلف الستار
و ماهى الاهداف فى النهاية و ماذا سيحدث لو عمت فوضى فى اوربا مشابة لما
حدث فى الشرق الاوسط و مازلنا تعانى منه الى الان
حيرة و تسؤلات كثيرة دون اجابة واضحة
اخر اخبار الستارات الصفراء
(رويترز) - اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسية في باريس يوم السبت ورشقوا رجال الشرطة بالمقذوفات وأضرموا النار في السيارات
وخربوا المتاجر والمطاعم في رابع موجة من الاحتجاجات التي تنظم في عطلة نهاية الأسبوع والتي هزت سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون.
واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه والخيول لتفريق المحتجين على الطرق المتفرعة من شارع الشانزليزيه لكنها واجهت عنفا أقل مما واجهته قبل أسبوع
عندما شهدت العاصمة أسوأ اضطرابات منذ احتجاجات الطلبة عام 1968.
ومع حلول المساء وبدء الكثير من المتظاهرين العودة إلى منازلهم قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إنه بعد عصر يوم السبت بلغ عدد المحتجين في باريس نحو عشرة آلاف شخص
في حين بلغ عددهم في انحاء البلاد نحو 125 ألف متظاهر.
وشهدت بوردو وليون وتولوز ومدن أخرى اشتباكات ضخمة بين الشرطة والمحتجين يوم السبت.
وقال كاستانير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء إدوار فيليب ”الوضع الآن تحت السيطرة“.
وأضاف أن نحو 120 متظاهرا وحوالي 20 من ضباط الشرطة أصيبوا في أنحاء البلاد. واعتقلت الشرطة نحو ألف شخص، بينهم 620 في باريس،
بعد أن عثرت معهم على أشياء يمكن استخدامها كسلاح مثل المطارق ومضارب البيسبول.
وقال فيليب إن الشرطة ستظل يقظة طوال الليل في ظل وجود بعض المحتجين ما زالوا يتجولون في المدينة.
وواصلت مجموعات من الشبان، كثير منهم ملثمون، مناوشات مع الشرطة في منطقة ساحة الجمهورية في حين تعرضت بعض المتاجر للنهب.
واندلعت احتجاجات (السترات الصفراء) في 17 نوفمبر تشرين الثاني عندما خرج نحو 300 ألف متظاهر إلى الشوارع في أنحاء البلاد للتنديد بارتفاع تكاليف المعيشة وبالإصلاحات الاقتصادية لماكرون.
ويقول المتظاهرون إن الإصلاحات تحابي الأثرياء ولا تقدم شيئا من أجل مساعدة الفقراء. وأطلقوا على احتجاجات اليوم اسم ”التحرك الرابع“
بعد ثلاث مرات جرى فيها تنظيم المظاهرات كل يوم سبت من الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة على تويتر ”يوم حزين وليلة حزينة للغاية في باريس... ربما حان الوقت لإنهاء اتفاقية باريس السخيفة والمكلفة للغاية
وإعادة الأموال إلى الناس على شكل خفض الضرائب“.
*متاجر مغلقة
وتعرض هذه الاحتجاجات للخطر انتعاشا اقتصاديا هشا في فرنسا مع بدء موسم عطلة عيد الميلاد.
وخسرت متاجر التجزئة عائدات تقدر بنحو مليار يورو منذ اندلاع الاحتجاجات كما شهدت الأسهم المرتبطة بالسياحة أسوأ أسبوع لها منذ شهور.
وأُغلقت قطاعات من منطقة رايت بانك الراقية بباريس شمالي نهر السين يوم السبت بسبب إغلاق محلات فخمة ومتاجر ضخمة ومطاعم ومقاه. كما أُغلق أيضا متحف اللوفر وبرج إيفل وأوبرا باريس.
وخلف المتظاهرون دمارا في شوارع باريس مع تحطيم نوافذ بنوك وشركات تأمين وإضرام النار في سيارات ودراجات نارية كما تم تدمير مقاعد موجودة بالشوارع.
وكتب أشخاص حطموا واجهة أحد مقاهي سلسلة ستاربكس ”لا عدالة مالية ،لا عدالة اجتماعية“.
وكانت الحكومة قد حذرت من احتمال تسلل اليمين المتطرف والفوضويين والجماعات المناهضة للرأسمالية إلى الاحتجاجات وشهدت مناوشات كثيرة مواجهة الشرطة لعصابات من الشبان المقنعين والملثمين.
وقال جان فرانسوا بارنابا وهو أحد المتحدثين غير الرسميين باسم محتجي السترات الصفراء لرويترز ”يجري الحفاظ على النظام بشكل أفضل هذا الأسبوع على ما يبدو.
”الأسبوع الماضي الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ضدنا بشكل عشوائي. هذه المرة تصرفاتهم كانت أكثر استهدافا“.
* تغيير ماكرون لموقفه
عرضت الحكومة تنازلات الأسبوع الماضي لتهدئة الغضب العام تضمنت إلغاء الزيادات المزمعة في ضرائب الوقود العام المقبل في أول تغيير رئيسي في موقف رئاسة ماكرون.
وسيكلف ذلك الخزانة أربعة مليارات يورو (4.5 مليار دولار).
ولكن المحتجين يريدون من ماكرون تقديم المزيد لمساعدة الأسر التي تعاني من ضغوط شديدة بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور وتخفيض الضرائب وزيادة المرتبات
وخفض أسعار الطاقة وتحسين مخصصات التقاعد بل واستقالة ماكرون.
وقال جيوم لو جراس (28 عاما) الذي يعمل في مجزر في بريتاني ”جئنا إلى هنا للمشاركة في مسيرة سلمية وليس لتحطيم الأشياء. نريد المساواة.. نريد أن نعيش لا أن نحيا بالكاد“.
ومن المتوقع أن يوجه ماكرون كلمة إلى الشعب أوائل هذا الأسبوع ربما تتضمن تخفيفا أكبر للإصلاحات المزمعة والزيادات الضريبية
(رويترز) - احتجزت الشرطة البلجيكية أكثر من 400 شخص يوم السبت بعد أن ألقى محتجو ”السترات الصفراء“، الذين استلهموا تحركهم مما يجري في فرنسا،
الحجارة والألعاب النارية وألحقوا أضرارا بمتاجر وسيارات أثناء محاولتهم الوصول إلى مبان حكومية في بروكسل.
وفي ثاني أعمال عنف من نوعها في العاصمة خلال ثمانية أيام استخدمت فرق مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لمنع حشد قدرته الشرطة بنحو ألف شخص
من الوصول إلى مقر الاتحاد الأوروبي ومقر الحكومة البلجيكية الذي يقع على مقربة.