النتائج 1 إلى 15 من 17
- 22-02-2018, 04:34 PM #1
بيني و بين قباني ... محاورات و ردود ...
قباني :-
باختصار
عليكِ أن تعلمي في الحال
لقد هجرتْ الطيور محطات الانتظار
وأقفرت الحدائق من خضرتها
وتحول الياسمين إلى صبَّار
ونسي قمر الشرفات لونه الفضي
وفقدت إشراقة الشمس
في الصباحات سحر النهار
فلا قوس قزح تزدان به السماء
ولا زوارق الاحلام
ترسو على شطآن البحار
فلا تعجبي .. يا صغيرتي
أنا رجل يرفض الاستنساخ
أنا .. فوق مستوى التكـرار
أتقنت كل فنون العشق
إلا .. إلا .. فــن الانكســار
***
عذراً .. هذا هو أنا يا أخيَّتي
باختصـار ٍ.. باختصـار ٍ.. باختصـار ِ
=======================
قلت :-
قلبي الطرف يمنة و يسرة
واضح أنا كجوهري بلا أسرار
دقي و اطحني و اعجني
و ان شئت جربي في الانشطار
هكذا أنا خلقت و هذه صورتي
بلا رتوش واهية وبلا اصفرار
- 22-02-2018, 04:35 PM #2
قباني :-
و دخلنا فى زمان الهرولة
و وقفنا بالطوابير كأغنام أمام المقصلة
و ركضنا .. و لهثنا
و تسابقنا لتقبيل حذاء .. القتلة
==========================
قلت:-
و اختلطت علينا رائحة الدخان برائحة السفرجلة ..
و تساقطت جميع الأوراق فتعرت الأثلة ...
و غدونا تائهين في التفريق بين تاء التأنيث و بين المرجلة ...
إنه ليس بزماننا يا أمتي .. إنه زمن السفلة ...
- 22-02-2018, 04:37 PM #3
قباني :-
في ليالي الشرق لَمَّا
يبلغ البدر تمامه
يتعرى الشرق من كل كرامه
=====================
قلت :-
في ديار العرب لما
يبلغ الشيب ثغامه
يتصابى القوم حله و حرامه
- 24-02-2018, 12:47 AM #4
قباني :-
بالنّايِ و المزمار
لا يحدثُ انتصار
===============
قلت :-
بالعود و الأوتار
لا ترتقب للعدو احتضار
- 24-02-2018, 12:48 AM #5
قباني :-
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا
و إنما
تسرّبوا كالنملِ .. من عيوبنا
=========================
قلت :-
لم ينقض الأعداء سدودنا
و إنما ...
انتسخوا رقص مجوننا
- 24-02-2018, 12:49 AM #6
قباني :-
يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ
يوجعُني .. أن أسمعَ النُّباحْ
=========================
قلت :-
يؤلمني أن يتناهى الى مسامعي إذا الضح لاح
يؤلمني الفحش عن القول الصراح
- 25-02-2018, 10:11 PM #7
قباني :-
لم يعد ثمةَ أطلالٌ لكي نبكي عليها
كيفَ تبكي أمةٌ
أخذوا منها المدامع ؟
=================
قلت :-
ليس هنالك شيء لم يبك على حالنا
كيف لا
و قد أجدبت مآقي المدافع ؟؟؟
- 25-02-2018, 10:12 PM #8
قباني :-
و تابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ
فقتلى على شاشة التلفزهْ
و جرحى على شاشة التلفزهْ
و نصرٌ من الله يأتي إلينا ... على شاشة التلفزهْ
====================
قلت :-
و جاريت جميع المعارك بأعصاب و نرفزه
فموتى بلا بشاشة ولا نرفزه
و مصابون ينضحون بالنرفزه
و وعد الله يساق إلينا بإكراه و نرفزه
- 25-02-2018, 10:13 PM #9
قباني :-
نحن شعب من عجين ...
كلما تزداد إسرائيل إرهاباً و قتلاً ...
نحن نزداد ارتخاء .. و بروداً ...
=========================
قلت :-
نحن نعشق الجعجعة و الطنين ...
كلما استفحل السرطان بطشا و سحلا ...
داويناه بمزيد قعقعة عقودا ...
- 28-02-2018, 07:55 PM #10
قباني :-
يا أصدقائي الرائعين :
أنا الشفاه للذين ما لهم شفاه
أنا العيون للذين ما لهم عيون
أنا كتاب البحر للذين ليس يقرؤون
=============================
قلت :-
يا أحبائي القارئين ...
أنتم في طيب و عبق الزيزفون ...
أنتم إذا حشرجت الحناجر و زاغت العيون ...
أنتم لسفر الأرواح قناديل تضيئون ...
- 28-02-2018, 07:57 PM #11
قباني :-
يا أيّها الضائعُ بالزمانِ و المكانِ
و الباحثُ في منازلِ العُربان
عن سقفٍ .. و عن سرير
لقد كبرنا .. و اكتشفنا لعبةَ التزوير
فالوطنُ من أجلهِ مات صلاحُ الدين
يأكلهُ الجائعُ في سهولة
كعلبةِ سردين
و الوطنُ من أجلهِ قد غنت الخيولُ في حطين
يبلعهُ الانسانُ بسهولةٍ
كقُرص أسبرين !!
=============================
قلت:-
يا أيها التائه بين اللازمكان
و المستقصي عشيش الغربان
عن ظل بلا خرير
لقد خرفنا ... و شهدنا فن التحوير
فالأرض من أجلها هلكت الهمة سنين
يذمها الشبعان لأجل عمولة
بين حين و حين
والأرض قد عانقت الرقاب في الطين
يلفظها الجاحد بسهولة
كازدراد السكين
- 28-02-2018, 07:58 PM #12
قباني :-
عندي خطاب منكِ
يا للنبأِ المثير
داختْ به وسائدي
داختْ به ستوري
أودّ لو قرأته
للنهر .. للنجمة .. للغدير
للريح .. للغابات .. للطيور
أودّ لو نقشتُه
في أضلعِ الصخور
=====================
قلت :-
عندي إشعار منك
يا للنهار الجهير
مالت إليه جوارحي
مالت إليه جوانحي
أود لو سردته
للبحر ..للموج .. للهدير
للشمس .. للضياء..للنور
أود لو فتلته
فأضمره بقلبي عن الظهور
- 07-04-2018, 02:03 PM #13
موضوع رائع
شكرا جزيلا لك
- 31-05-2018, 09:20 PM #14
- 31-05-2018, 11:14 PM #15
موضوعك يتالق بروعته .........
رغم ان كلماته خناجر مغروزة في فؤاد امة ضيعت كرامتها منذ زمن على رصيف الهرولة والانبطاح
تقديري الفائق اولا لرقي الذوق في اختيار الاقتباسات من شعر نزار وروعة الردود عليها بمعاني اجزل وتحاكي واقع الحال