بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

الإخوة الكرام ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

لقد طالبتني منظمة إسلامية بمدها بترجمة من كتابي الجديد باللغة الألمانية " حوار " للغة العربية ، لكي تنظر الإدارة في أمر الدعم المادي لنشره بألمانيا . و عندما شرعت في ترجمة الفقرات و إرسالها الواحدة بعد الأخرى لهذه المنظمة ، قررت وضعها في بعض المنتديات العربية لكي يتطلع كل من أراد على محتوى الكتاب .

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

الإخوة الكرام ، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

لقد صعبت البداية في تلبية طلبكم لكنني أظن انني وجدت الحل و الحمد لله ، هو انني سوف احاول ان ارسل لكم يوميا رسالة بها ما كتبته من مواضيع دينية بالفقرات الواحدة تلوى الأخرى . بما انها تسعة عشر فقرة و المقدمة يعني بعد قرابة عشرين رسالة سوف نكون بحول الله أتممنا العملية و أطلب من العالي ان يدلنا على الصواب و يكون في عوننا في هذا العمل الطيب .

اليوم أبدأ بمقدمة الكتاب التي بدأتها بنص كلمة الإفتتاح قدمتها للمرحوم والدي الحاج علي بن الحاج عامر زميت رحمه الله الذي أهديت له هذا الكتاب الطيب داعيا له برضاء ربه على إيمانهو كل أعماله الطيبة و حياته المليئة جهادا من أجل عائلته و إخلاصه و أحسن التربية في سبيل الله لكل ابنائه التسعة و زوجته الوالدة خديجة رحمها الله ... تلك التربية الطيبة التي جعلت بي و بإخوتي غريزة الدين الإسلامي و سنة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ثابتة في صدورنا ، بالرغم من أنني بالهجرة بأوروبا منذ أكثر من ثلاثين عام ، لم انس ديني و ملتي ، بل ازداد شوقي لهما وفخري بهما و الحمد لله ...

المقدمة : قدمت للقارئ أهدافي من تحرير هذا الكتاب وهي في أول الأمر التعريف بالدين الإسلامي و حقائقه عبر قرابة خمس مائة صفحة من الكتاب بطريقة خالية من أي دعاية ضد الأديان الأخرى و من طرفي كمواطن " ألماني " من أصل عربي و مسلم مؤمن بالله و برسله ، مبينا بأن كل إنسان يعبد الله له الحق بأن يتعرّف على آخر رسالة انزلها الله للبشرية الا و هي رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، مؤكدا بأنني منذ وجودي بالمانيا شعرت بالمسؤوليه الكبيرة و بواجبي كمسلم مؤمن بسنّة الله و رسوله بأن أعرّف الشعب الألماني بهذا الدين الذي أرسله الله لكل البشرية و بأن سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو خاتم الأنبياء . ثم كذلك من أهم المواضيع هي دعوتي لكل الشعوب للقدوم إلى الحوار السلمي و التعارف على بعض و الإستعراف ببعضهم بعض ، لأن المعارك السياسية بين الشعوب بدأت تنقلب إلى حروب دينية . لهذه الدعوة للحوار بحثت عن آية من القرآن الكريم تلائم هذا الموضوع فوجدتها و الحمد لله في سورة الحجرات الآية رقم ثلاثة عشر . الترجمات أخذتها من مقر الإنترنات بالللغة الألمانية للبحث في القرآن الكريم :
http://islam.de/3043.php
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير .

و نوهت للقارئ بان الإرهاب أمر سياسي و كل من قام بعملية إرهابية فهدفه الأول هو الكفاح ضد الإحتلال و الظلم الذي يجعله إلا ان يكون أمرا سياسيا . لكن اللإعلامية في الغرب تزعّمت بأنّ الإرهاب طريقة يريد بها المسلمون نشرة دعوة دينهم و ذكرت في هته القدمة بانني سوف احاول بإعانة الله إقناع الشعوب الغير إسلامية بان الدين الإسلامي ليس بدين إرهاب ، ذاكرا آية من سورة الشورى:
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم
و من سورة المائدة : مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي
الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ

هذا هو أختي الكريمة كل ما ذكرته من القرآن الكريم في مقدمة الكتاب . و ارجو أن تعذرينني عندما أقدم لك في المستقبل سوى إسم أو رقم السور و الآيات باختصار . بما انك تعرفين من أي موقع اتخذتها سوف نكون بذلك في نفس الساحات في المواضيع الدينية .

الفقرة الأولى من الكتاب و عنوانها : عودة المنقذ سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام :

كتبتها كقصة درامية تجري في البلاد العربية بعد ما أفسد الناس في بقية الأرض بالحروب بأسلحة دمّرت الحياة بها . و أخذت كل ما أوتينا به مما قاله لنا سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في أحاديثه الشريفة عن شروط الساعة الكبرى و الصغرى. اتخذت هذه الشروط كحوادث لهته القصة التي تبدأ من قبل ظهور المهدي إلى حضور آخر شروط الساعة الكبرى ذاكرا في بداية الفقرة بان كل قارئ يريد التحقيق في أحداث هذه القصة يستطيع في الأول قراءة الفقرة رقم أربعة عشرة التي عنوانها : " شروط الساعة الصغرى و الكبرى " لكي يستطيع متابعة الحادثات بهته القصة بفهم اسهل . لم أقم بتسمية أي شخص في هته القصة ذاكرا سوى أمة المؤمنين العادلين الذين يحاربون ضد كل من كفر بالله. و الأسماء الوحيدة التي ذكرتها هي : المهدي الذي سوف يحمل نفس إسم و نفس فئة نبينا عليه الصلاة و السلام و بعده ذكرت سيدنا عيسى عليه السلام ثم ذكرت الدجال و هاجوج و ماجوج . و أما الحالة الجيوغرافية في هته القصة : لقد اصبحت أمريكا و نصف أوروبا تحت البحر و أستراليا مخروبة بالحروب النوويّة . و أصبح وادي النيل ناشفا مثل صحراء إفريقيا و سيناء اصبحت جزيرة و الصحراء العربية التي كانت قبل التغييرات الأخيرة الكبيرة في المناخ و في الكون غابة خضراء و ها هي في هته القصة اصبحت شائحة و لا ماء و لا حياة ممكنة بها ... و اما البلدان و المدن التي ذكرتها في هته القصة هي : الجزيرة العربية ، مكة المكرمة ، كنعان ( فلسطين و لبنان و الجهات التي تجاورها ) ، الحبشة ( الجهة التي بها السودان وو ما حواليها ) ، إستنبول ، أوروبا و خورازان ( إيران و ما جاورها ) . أي لم اذكر إلا الأماكن التي اتانا بها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في شروط الساعة التي لم ازد فيها شيئا . و الآن هته القصة الدرامية التي تتمثل في الفقرة الأولى من الكتاب التي قسمتها على عشرة فصول :

الفصل الأول و عنوانه : الناجون من البشرية :

يبدأ بحادثة أولى : بعد وقوع آخر حرب كبيرة أقيمت بين آخر أمتين كبيرتين على وجه الأرض و تسببت في خسائرة كبيرة في البشرية و العديد من البلدان على وجه الأرض ، هي الهمجية و التقاتل بين عصابات من الكفار و المؤمنون الذين يدافعون بكلّما عندهم من قوى للحفاظ على العدالة و الإيمان .

الفصل الثاني و عنوانه : ذهب نهر الفراة :

معظم العصابات الكافرة التي سمعت بظهور جبل من ذهب في نهر الفراة أصبحت تتقاتل ضد بعضها على ضفاف هذا النهر للحصول على هذا الذهب . و في نفس الوقت لا تهتم الجماعة المؤمنة بالله بهذا الذهب بل هي في اتنتظار قدوم المهدي و هذه الجمعية المؤمنة بالله و العادلة لها علاقات طيبة مع كنعان التي تشاركها في الدفاع عن الحق و المحافظة على الإيمان. كما ان المؤمنون الذين ليس عندهم اهتمام بذهب الفرات كانوا يتركون الكفار يتقاتلون من أجله حيث انه من مائة مقاتلين يبقى واحد فقط على قيد الحياة. و ذكرت كذلك بان المؤمنين العادلين يقبلون كلّ من تاب بين صفوفهم بالرغم من أنهم يعلمون بأن البعض منهم كاذبون ، ذلك ما يجعل القصة درامية إلى الغاية و ذات حماس ماسك للقارئ ...

الفصل الثالث من هته الفقرة الأولى و عنوانه : أصعب الضروف للأمة المؤمنة في عبادتها:

جعلت ضروف إيمانهم صعبة جدا مثلما ذكر لنا نبينا ، حيث ان البعض يتخلى عن إيمانه من كثرة اليأس ... و من أجل أشياء بسيطة جدا . بعد وقوع زلزال لم يقع بهته القوة من قبل أبدا . هذا الزلزال تسبب في تهديم كل ناطحات السماء فوق الجزيرة العربية لكن وجد المؤمنون مغارات جديدة ظهرت بعد حدوث هذا الزلزال القوي . كانت هته المغارات إنقاذا لهته الأمة لأنها خفية لا يستطيع الكفار العثور عليها ، و فيها استطاعت هته الأمة المؤمنة تكوين قواها من جديد و أصبحت لها قدرة الدفاع عن القبائل المظلومة التي بعدما تحرّرها من الكفار الظالم تنظمّ إلى صفوفها ، و هكذا يزداد عدد نسمات هته الأمة المؤمنة يوما بعد يوم.
و عندما اشرقت الشمس من غرب الأرض وجد المؤمنون فرصة ذهول العدو الكافر من هته الحادثة فاستطاعوا الإنتصار المفاجئ في عدة معارك ضدهم . و بعد كل انتصار تكبر أراضيهم و عدد نسماتهم .
كما أن المؤمنون العادلون يكافحون ضد عدو اقوى من الأعداء البشرية الا وهي قلة الماء و المواد الغذائية و الأمراض الخطيرة التي لم تكن لها وجود من قبل . لكنهم بذكرهم لله يتغلّبون عن الجوع و بالعلم الذي اعطاهم الله في إيمانهم استطاعوا التغلب عن الأمراض و تكوين فريق طبي لا باس به .

الفصل الرابع و عنوانه : قدوم المهدي :

مثلما أتانا به نبينا صلى الله عليه و سلم في حديثه الشريف ، عن أحمد ابن حنبل عن أم سلامة : بأنه بعد موت أحد الخلفاء تقع معارك و يهرب رجل من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة و يرحب به سكان مكة و يعرفون به ثم يذهبون به إلى مكان بين ركن و مقام بقرب من الكعبة ، و بالرغم من أنه يرفض ذلك يجعلونه خليفة عليهم . ثم ياتي جيش من سورية لقتله ، لكن الله سبحانه و تعالى حبرما اقتربوا إلى مكة المكرمة يفتح الله الأرض تحت اقدامهم و تبتلعهم كلهم ، و كل من سمع هذا الخبر اتى إلى المهدي لكي ينظم إلى صفوف جنوده . و الجيش الذي يرسله رجل من قريش لقتل المهدي يهزم كذلك من طرف جنود المهدي ...
و بعدما حاول جيش آخر من إستنبول قتل المهدي يهزم ثم يغزو جيش المهدي إستنبول و أوروبا بدون حرب إلا بتكبير لله سبحانه و تعالى .
ثم يكون المهدي جيشا كبيرا مع جيوش كنعان لغزو خورازان و ينصره الله في هته الحرب التي تكلفه الكثير من الخسائر لكن المهدي و جيشه يحرر تلك الشعوب المقهورة و التي بعدما حررها تتبعه في الجهاد في سبيل الله . و بذلك تزداد الأراضي التي هي تحت سيطرة المهدي و جيوشه في الإتساع و الأمة المؤمنة تكبر ...

الفصل الخامس من هته الفقرة الأولى من الكتاب و عنوانه : عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام :

يظهر سيدنا عيسى عليه السلام في جامع شمالي دمشق حيث يؤدي صلاته مع المؤمنين و الإمام هو المهدي ... الشيء الذي ملأ صدور هته الأمة سعادة و فخرا ...

الفصل السادس و عنوانه : سيدنا عيسى يقتل الدجال :

و في نفس الفترة التي أتى فيها سيدنا عيسى عليه السلام يسمع الناس بأن هنالك رجل كبير القامة و مخيف المنظر ذات عين عوراء و عين بيضاء يركب فرسا كبيرا جدا و يتزعم بأنه نبيّا ثم يقول لمن اتبعه بانه ربّهم ... المؤمنون يعرفون فورا بأنه الدّجال و لا يستطيع إغرائهم بمعجزاته لشدة إيمانهم بالله و تلاوة القرآن . الدجال يغدر حتى من اتبعه عندما يريهم وادين الواحد به نار و الآخر ماء بارد ، لكن الذي يرمي نفسة في وادي الماء يحترق نارا ... يذهبسيدنا عيسى و من اتبعه إلى الكفاح ضد الكافرين و البحث على الدجال لقتله .. ( كل ما قام به الدجال من تزعمات أمام من اتبعه موجودة في الأحاديث النبوية الشريفة على شروط الساعة ) . الدجال يقدر على الدخول إلى كل مدينة ماعدى البقاع المقدسة المحروسة من صفوف من الملائكة ... ثم يقتل سيدنا عيسى الدجال ... بقاء الدجال على الأرض أربيعن يوما و طولها مثلما قاله لنا نبينا صلى الله عليه و سلم

الفصلين السابع و الثامن و عنوانهما : شعوب هاجوج و ماجوج و انتصار سيدنا عيسى و جنوده :

و بعدما يتخلص المسيح عليه السلام من الدجال تنتشر شعوب هاجوج و ماجوج في كل البلدان و يفسدون فيها و يشربون كل المياه التي تعترظهم في طريقهم و ينهبون كل المواد الغذائية و يأكلونها.
يصعب على سيدنا عيسى عليه السلام و جيشه التغلب على هاجوج و ماجوج . من أجل ذلك يذهب سيدنا عيسى و جيشه إلى جبل دتور و يطلب العون من ربّه لكي ينتصر على هاجوج و ماجوج . و الله يسمع دعاءه و يموتون كلهم ثم يرسل الله طيور و حشرات لكي تخلص الأرض من جثثهم و يرسل الله مطرا تطهر الرض من بقايا جثثهم .

الفصل التاسع و عنوانه : الوداع

ثم تصبح الأراضي العربية تحت قيادة سيدنا عيسى عليه السلام بلاد الأمن و الخيرات و عدم وجود الحسد و الجرائم و الظلم . و لم يبق من الكافرين إلا شعوبا صغيرة و قليلة .
ثم يتوفّى النبي عيسى ابن مريم و يدفن و بعد موته و تعود الفتنة و يتراجع الكثير عن إيمانهم لأنه مات . و تدور الحروب من جديد بين المؤمنين و الكفار . ثم يخرج حيوان من تحت الأرض و هو قادر على الكلام و يعين من هو كافر و من هو مؤمن . ثم ياتي أحد آخر شروط الساعة و هو الدخان الذي يموّت كل من هو مؤمن بموتة لطيفة و يترك كل من كفر بالله على قيد الحياة . و بعد ذلك تأتي النار من اليمن و بعدها يموت من بقى من البشرية على وجه الأرض .

الفصل العاشر و الأخير من هذه الفقرة الأولى و عنوانه : الرجل الأسود من الحبشة :

هذا الرجل يأتي لإهدام الكعبة و في تلك الفترة لا يوجد مؤمن و لا إيمان على وجه الأرض .

قبل أن أشرع بالفقرة الثانية من الكتاب أود ان أعلمك و أعلم كل من يريد مساعدتنا في هذا المشروع النبيل بأني قبل ان شرعت في الكتابة مررت بالعديد من الكتب التي كتبها من قبلي كتابنا المحترمين لنشر دعوة الإسلام لكنها لم تصل للهدف المقصود و ببحث دقيق عن الأسباب و عن كيف استطيع ان اقرب الناس لديننا بدون ان يقرأون النقص فيه و أن يرتكبهم خوف من انهم سوف يذنبون عند اقترابهم لهذا الدين الذي لا يعرفون عنه إلا كل ما هو بشع ..... لا تجعلون أرجوكم من كتابي هذا كتاب علم ديني لأن هذا لا يحق لي . أنا إنسان بسيط ، اعطاني الله موهبة صغيرة ألا وهي بعد دراستي في وطني الحبيب تونس الذي حرمني حكّامه من العودة إليه و بعد انقطاعي عن دراستي في كلية الحقوق بأحد المدن الفرنسية و هجرتي إلى المانيا سنة ألف و تسع مائة و ست و سبعين بدون ان اتقن و لو كلمة واحدة باللغة الألمانية . لكنني وجدت بان الله أعطاني موهبة غريبة من نوعها ألآ وهي ان أتعلم اللغة الألمانية بدون مدرسة أو معلّم و لم اتعلمها إلا بمخالطة هذا الشعب الألماني الذي تلقاني بحفاوة إلى ان اصل ذات يوم بمطالعة الكتب في الأدب الألماني فقط أن أتحصل على تمويل دراسة من الحكومة و بعد ثلاثة اعوام تحصلت على دبلوم تقني . و بدون ان أشعر وجدت موهبتي في الشعر العربي انقلبت إلى موهبة في الشعر و الكتابة الألمانية و ها انني احرر الكتب بهته اللغة الأمانية التي لم يعلّمها لي أحد . إن هذه الرسالة الميمونه بالرغم من أنها تحتوي على قرابة الخمس مائة صفحة فهي تحتوي سوى على توضيحات عن حقيقة ديننا و نبوة نبينا صلى الله عليه و سلم و عن عاداتنا و تقاليدنا و ضروف عبادتنا لربّنا خاصة ضروف الأقليات مناّ التي تساهم في الحياة الإجتماعية بهته البلدان الغير إسلاميّة . و كذلك دعوة لكل الشعوب إلى الحوار و حقائق مقنعة أبرهن بها على عكس كل ما قيل عن أمتنا و ديننا و نبينا المصطفى من أكاذيب و تزعمات و من دعايات سيئة للمجتمع الغربي. و أرجو أن يعلم الجميع بأنني أطلب من الله بان أصل بهذا الكتاب إلى الأهداف التي أراد الوصول إليها من حاول ذلك من إخواني الكتاب المسلمون قبلي . و أول هدف هو تسليم سمعتنا كأمة إسلامية مؤمنة نبيلة تحب السّلام و السماح و العيش مع الشعوب الأخرى بحسن الجيرة و لا داعي للخووف منا . يا إخواني إن الإسلام وصل عند الشعوب في الغرب إلى سمعة لا يستحقها لا هذا الدين الإلهي و لا نبينا صلى الله عليه و سلم . و كذلك مهما كان الشخص و مركزه إن كان الرئيس بوش او أيّ كان ممن يسمونهم الإرهابيين فإنهم سوف لن ينجحون في أعمالهم بالقوة . فالرئيس بوش قد انهزم في الحرب قبل ابتدائها و الإرهابي شوّه صورة الدين الإسلامي عند الأوريبيين و الامريكانيين و غيرهم ممن هم ليسوا بمسلمين ... لذا نستطيع أيضا أن نعتبر هذا الكتاب كبداية لسلام بين الأديان أساسه الحوار بين شعوبها . و سوف ترون بأنني ما احتجت في كتابي إلا لبعض الآيات من القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة . و لا تحسبون بانني أردت بكتابي أن أنقص من قيمة ديني لكي يقدم الغرب عى الحوار معنا . لا بل بالعكس لقد وجدت بإعانة الله ما جعلني أقنع هذه الشعوب باننا لنا قيمة تفوق مما يرضون بها لقدوم على الحوار معنا . و اظن بان امور دعم الكتاب متعطّلة لأن الجميع يعتقدون بانني حررت كتابا دين علمي يجب ان يتزكى من طرف علماء ديننا . لا يا إخواني هذا قاموا به كتّاب مسلمون آخرون من قبلي لهم لذلك المؤهلات الكافية و يبدوا انهم لم ينجحوا في ذلك . لقد استطعت بإعانة الله إقناع أحد أكبر الناشرين ألمانيا و في أوروبا و العالم بقبول و إرادة نشر هذا الكتاب ، ذلك عكس ما كنتت اظنه . لأنني كنت أظن بان الدعم من إخواني المسلمين سوف ياتي بسرعة و الصعوبات سوف لا تكون إلا في إقناع ناشر ألماني كبير لنشره . لو كان عندي ذلك المبلغ لكان اليوم هذا الكتاب في كل أسواق العالم للكتب . أدعوك يارب بان ترزقني الصبر و أن تهدي إخواني عبادك المؤمنين للقدوم على دعم هته الرسالة الطيبة .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوكم في الإسلام مكي