كيف تحقق النجاح في أسواق الفوركس (2)

[محمد الروسان]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الخق أجمعين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجميعن
الإخوة المضاربين الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
نعود للمتابعة في سلسلة كيفية تحقيق النجاح في أسواق الفوركس، وعطفاً على ما جاء في المقال الأول، فلقد قلنا ونؤكد على أنه لا يمكن لأي تحليل من أي نوع مهما كان أن يتنبأ بما سيحدث في المستقبل، ولذلك فالسلوك الحركي للسعر غير قابل للضبط وفق معايير التحليل مهما كانت قوة تلك التحليلات. ولذلك إياك أن تتداول وأنت تعتقد بأنك تعرف الاتجاه مسبقاًُ.
ولتوضيح ذلك بدقة أكبر ونجعلك تمشي معنا بالتدريج لتحيط بكافة أبعاد الموضوع، فريد منك أن تعلم بأن الوسيط المالي أو شركة الوساطة المالية هي مثلك تمامأً لا تعرف اتجاه السعر ولو عرفت لحققت المليارات من الأرباح من نتائج عمليات التغطية بالنقود المودعة لديها من العملاء. وعلى الرغم من عدم معرفة شركات الوساطة باتجاه الأسعار المستقبلي إلا أنها مع ذلك تحقق الأرباح اليومية والمستمرة ولا تعرف الخسارة أبداً إلا بسبب سوء إدارة المخاطر لديها.
فما الذي يصنع الفارق بين المضارب الذي يحقق الخسارة على الدوام، وشركة الوساطة المالية التي تحقق الربح على الدوام ؟
إنه بكل بساطة فرق السعر بين سعري البيع والشراء وتقاطع عمليات البيع والشراء اللحظية. بمعنى لو تخيلنا وجود مضاربين إثنين فقط قررا في ذات اللحظة أن يقوم أحدهما بالشراء والآخر بالبيع وبحجم عقد واحد فقط ودون أن يعمل أحدهما عن الآخر، وكان فرق السعر (2) بب، فيكون لدينا ما يلي:
- الأول قام بالشراء على سعر : 1.2020 سعر اليورو (1.2018/1.2020)
- الثاني قام بالبيع على سعر : 1.2018 سعر اليورو (1.2018/1.2020)

ولو أراد كلا المضاربين الخروج الفوري بعد عشرين دقيقة وكان السعر (1.2030/ 1.2028)
- الأول الذي قام بالشراء سيقوم بإغلاق الصفقة أي البيع على سعر (1.2028).
- الثاني الذي قام بالبيع سيقوم بإغلاق الصفقة أي الشراء على سعر (1.2030).

لوحسبنا نتيجة كل واحد منهما سنجد ما يلي:
- الأول حقق ربح بمقدرا (8) نقاط بقيمة (80) دولار.
- الثاني حقق خسارة بمقدار (12) نقطة بقيمة (120) دولار.

وبناء على ذلك فإن شركة الوساطة ودون أي جهد يذكر منها حققت ربح بمقدار (40) دولار نتيجة تقاطع صفقتين لعميلين لا يعرفان بعضهما البعض مطلقاً. ولك أن تتخيل عزيزي المضارب ما تجنية شركات الوساطة المالية عندما يكون لديها عشرات الآف العملاء الذين يقومون بالمضاربات المتقاطعة والإغلاقات المتقاطعة، وعلى عملات يصل فيها فرق الأسعار أو الاسبرد إلى (6) أو (8) بب على كل زوج. فمباشرة عليك أن تضرب هذا الرقم ب(2) لأنه هناك فرق (6) لحظة الدخول و(6) أخرى لحظة الخروج. بمعنى (120) دولار على زوج العملات الذي عليه فرق الاسبرد (6) نقاط. وقس على ذلك
فمن باب الخبرة حول العالم وعملي في غرف التداول الرئيسية هناك شركات لديها عملاء بأعداد مهولة، ومع ذلك فتدفع الشركات مئات الآلاف على الدورات التدريبية والدعاية والإعلام لإدخال أكبر عدد ممكن من المضاربين إلى خانة اللعب والمضاربة على شاشاتها.

هذا من باب، ومن باب آخر سأشرح في المقال التالي الباب الآخر الذي تحقق منه شركات الوساطة المالية الأرباح الهائلة دون أدنى جهد منها، وبعد أن أكمل الشرح في المقالات التي تليها سنبدأ مشوار كيف نحقق الربح بدورنا وكأننا شركات وساطة مالية. ودون أن نتعب أو نرهق رؤوسنا بعشرات أو مئات التحليلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وبخاصة أنني درستها جميعاً ووجدتها بلا فائدة مطلقة.
انتظرونا في المقال التالي.
د. محمد الروسان

[1Scalper]

مشكور يادكتور محمد

[eng osama]

شكرا لك دكتور محمد متابع معاك بأهتمام

[hema007]

شكراً يا دكتور

موضوع جميل و بجد تسلم أيدك يا باشا

منتظر الموضوع القادم

في أمان الله