النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع: الكمساري
- 30-09-2016, 02:02 AM #1
الكمساري
قصة الكمساري
وحينما يبكيك شخص بسيط .
جلست بجواري فتاة في مقتبل العمر ... ذاهبة الي المدرسة ... بها
كل آيات الجمال ... ولمحة حزن عميق في عينيها .... جعلت كل اﻻنظار
تتجه اليها بابتسامتها المصطنعه والتي تخبرك بمدي حزنها ... شد
انتباهي ان الرجل الجميل
( الكمساري ) اعاد اليها باقي ( عشرون جنيها لم تدفعها ) ورأيتها
تنظر اليه في امتنان واضح .. لم يعرها اهتماما بل مضي في عملة
ياخذ من هذا ويرد الي ذاك .. الي أن وصلت محطتها ... ودون أن
تحرك ساكنا توقفت الحافلة ... ونزلت هي ومضينا ....
كان في نفسي شيء كيف انها لم تدفع ... واخذت الباقي ... وكيف
انها لم تحاول أعادته ... خالجني احساس غريب ... ذهبت وجلست
جوار السائق ... وتحادثنا في امور شتي .... منها تعامل الركاب معهم
... وتعامل عسكري المرور وغيرها من المواضيع ... وقلت له وانا غير
مكترث امامه ... ان بعض الركاب ليست لديهم ذمه . فانهم ياخذون
الباقي دون دفع القيمة ... ضحك كثيرا ( بألم واضح .. وفرحة كبيرة )
كأنما فهم قصدي وقال لي ... تقصد البت الكانت قاعدة جمبك ؟
دون تفكير قلت نعم .... وكنت قد وصلت الي محطتي ... وحينما بدء
يحدثني آثرت ان اكمل قصتها ثم ارجع ...
قال لي انها يتيمة .... فصعقت ... وقال أن ( الرجل الجميل والذي ﻻ
يتعدي عمره والعشرون عاما ... ذالك الكمساري ) يتبرع يوميا بيوميته
او نصفها .. مقابل هذه الفتاه والتي يكاد ﻻ يعرف اسمها .. . حدثت
وفاة ابيها قبل عام ... وعلم هذا الفتي بذلك حينما ركبت ذات مرة
واخبرته انها ﻻ تملك قيمة التذكرة .... وحينما وصلت شكرته .. وفي
اليوم الثاني علم انها يتيمه وتصر علي ذهابها للمدرسة فتولي أمرها
.... ويوميا يجبرني ان نكون هنا في السابعه الي السابعه والنصف
ويعطيها باقي العشرين جنيها كي ﻻ يلحظ احد مايفعل ( هنا مربط
الفرس ) .. كي ﻻ يلحظ .... دون من وﻻ اذي ... فاضت دموعي وانا
استمع اليه وكبر في نظري ذالك الكمساري متسخ الثيابنظيف السريرة
والقلب ...
مابعد الحادثة ...
كم يتيم ويتيمة في حوجة الي كمساري ؟
كم كمساري يأوي يتيما او يتيمة وهو في اشد حاﻻت اﻻحتياج ؟
ماذا كنت ستفعل انت ؟ نعم انت ؟
- 30-09-2016, 02:07 AM #2
لاحول ولا قوة الا بالله والنعم اخى عرابى جزاك الله خيرا
- 30-09-2016, 02:42 AM #3
نحنا بني آديمن ماتنظر الى الدور اللي بنلعبه بالحياه
لعبت ادوار كتير منها بائع شاي وقهوة مابعرف في باقي البلاد شو بيحكو عنه قهوجي ولا شو
في غريزة بالانسان للمساعدة
يسلمو على الموضوع الغالي على القلب
ف هاد الموقف يتكرر يوميا وبكل مكان
والعكس ايضا يتكرر
- 30-09-2016, 10:23 AM #4
هذا من سمو الاخلاق النبيلة
فجزاة الله خيرا لمساعدة الناس
وجزاك الله خيرا للرفع