ابوجا (رويترز) - قال وزير النفط القطري يوم الخميس ان أوبك اتفقت على خفض انتاجها بمقدار 500 الف برميل يوميا أي بنسبة اثنين بالمئة اعتبارا من الاول من فبراير المقبل عندما يوشك فصل الشتاء في نصف الكرة الارضية الشمالي على الانتهاء مما دفع اسعار النفط للارتفاع بأكثر من دولار
.
وتستجيب أوبك بتأجيل الخفض حتى تمر ذروة الطلب في الشتاء لمخاوف الدول المستهلكة من أن خفض الانتاج الان كان سيدفع الاسعار للارتفاع مما يضر باقتصادياتها.
وكانت المنظمة التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي قد أعلنت بالفعل خفض انتاجها هذا العام بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا الى 26.3 مليون في أكتوبر لوقف ارتفاع الاسعار بنسبة 25 بالمئة في عشرة اسابيع
.
وحتى الاسبوع الماضي لم تكن هناك شكوك تذكر في ان المنظمة ستعلن خفضا اضافيا بمقدار 500 الف برميل يوميا على الاقل اعتبارا من الاول من يناير .
لكن مع تجاوز اسعار النفط لمستوى 60 دولارا للبرميل وقلق الدول المستهلكة تغيرت اراء بعض مندوبي أوبك باتجاه التأجيل
.
وفي الساعة 1242 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الامريكي 92 سنتا الى 62.29 دولار بعد ان بلغ أعلى مستوى له في الجلسة عند 62.72 دولار اثر اعلان قرار أوبك.
وقبل اجتماع يوم الخميس كان وزراء أوبك متفقين على أن السوق تشهد فائضا في العرض لكنهم كانوا يريدون اختيار الوقت المناسب لاتخاذ القرار. وبلغت مخزونات الخام في الولايات المتحدة أكبر مستهلك له أعلى مستوياتها منذ عام 1998 في مثل هذا الوقت من العام
.
وكان من شأن خفض الإنتاج الان إحداث رفع مفاجيء في الاسعار. لكن التأجيل قد يخفض الاسعار بحدة في الربع الثاني من العام المقبل عندما يتراجع الطلب.
والمخزونات مرتفعة في الدول المستهلكة لكنها تتجه نحو الانخفاض.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء ان المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وعددها 26 دولة انخفضت بمقدار 40 مليون برميل في أكتوبر والاتجاه استمر في نوفمبر
.
وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي ان السوق في وضع أفضل الان عن وقت اجتماع وزراء اوبك السابق. وقدر أن أوبك نجحت في سحب 50 مليون برميل من الزيادة في المعروض في سوق النفط
.
وأضاف النعيمي ان اساسيات السوق أفضل بكثير مما كانت عليه في أكتوبر. واعرب عن أمله في أن تحقق السوق توازنا أفضل بعد قرار أوبك اليوم.
وخطوة تأجيل الخفض ستخفف بعض الشيء من مخاوف الدول المعتمدة على استيراد النفط.
وكان وزير الطاقة الامريكي سام بودمان ورئيس وكالة الطاقة الدولية كلود ماندل قد دعيا أوبك للانتظار قبل خفض الانتاج مرة أخرى
.
وقالت الوكالة التي تقدم النصح لست وعشرين دولة صناعية في تقريرها الشهري يوم الاربعاء أن أثر خفض انتاج أوبك اعتبارا من نوفمبر بدأ يحس. وكانت قيود على الطاقة التكريرية والمخاوف المتعلقة بامدادات العراق ونيجيريا وايران وروسيا قد اسهمت في ارتفاع الاسعار
.
وقال كيفين نوريش المحلل في باركليز كابيتال ان قرار اوبك اتاح الفرصة لسوق يقل فيها العرض عن مستواه الراهن.
وتشير تقديرات رويترز الى أن أوبك قد التزمت بنحو ثلثي الخفض السابق البالغ 1.2 مليون برميل يوميا. ويقدر وزراء اوبك مستوى الالتزام بنحو 80 بالمئة
.
عينت أوبك في اجتماعها اليوم عبدالله البدري الرئيس السابق لموءسسة النفط الوطنية الليبية أمينا عاما لها لتنهي بذلك أزمة حول اختيار من يشغل المنصب.
وقال شكري غانم رئيس الوفد الليبي ان البدري سيخلف محمد باركيندو النيجيري الذي كان يتولى منصب القائم باعمال الامين العام