انخفض سعر النفط الخام دون 62 دولارا للبرميل يوم الاثنين مواصلا الاتجاه النزولي الذي سار عليه الأسبوع الماضي وسط قلق من ارتفاع مخزونات الوقود العالمية.
وطغى هذا القلق على احتمالات اتفاق أوبك على خفض ثان للانتاج وعلى انباء قيام السعودية بزيادة الخفض المعمول به لصادراتها.
وانخفض الخام الامريكي 40 سنتا الى 61.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 1115 بتوقيت جرينتش بينما تراجع خام برنت 17 سنتا الى 62.03 دولار.
وتجتمع منظمة اوبك يوم الخميس في نيجيريا. وكانت المنظمة قد اتفقت في اجتماعها السابق على خفض الانتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا بداية من أول نوفمبر تشرين الثاني.
ويوم الجمعة أبدى رئيس أوبك ادموند داوكورو تأييده لخفض اخر للتصدي للمخزونات الضخمة وبصفة خاصة في الولايات المتحدة حيث سجلت مخزونات الخام أعلى مستوياتها في مثل هذا الوقت من العام منذ عام 1993.
ولكن بعض التجار يتشككون في ان يكون الخفض كافيا للتصدي لوفرة الامدادات على المدى القريب وبصفة خاصة اذا استمر اعتدال الطقس في فصل الشتاء.
ويوم الاحد توقعت وكالة الارصاد الامريكية طقسا ادفأ كثيرا من المعتاد في شرق الولايات المتحدة خلال ستة الى عشرة أيام.
وقال تيتسو اموري من ميتسوي بوسان فيوتشرز في طوكيو "الامدادات العالمية قوية جدا حقا في الوقت الحالي. أعتقد ان التخفيضات لن تفلح فعليا."
وصرح القائم باعمال امين عام أوبك محمد باركيندو لرويترز في مطلع الاسبوع بان الفائض في الأسواق العالمية بين 600 و700 ألف برميل يوميا ولكنه احجم عن مطالبة اوبك بخفض الانتاج في اجتماع ابوجا.
كما أشار وزير النفط السعودي علي النعيمي لفائض في المعروض وصدرت عن المملكة أقوى اشارة حتى الآن لقرب تطبيق خفض ثان بابلاغها مصافي كبرى في اسيا بانها ستخفض الامدادات في الشهر المقبل.
وابلغت شركة ارامكو السعودية للنفط التابعة للحكومة مصافي باليابان وكوريا وتايوان ان النفط الخام الذي تورده لها سيقل بما بين ثمانية وتسعة في المئة تقريبا الشهر المقبل بالمقارنة بما هو منصوص عليه في العقود السنوية.
وفي ديسمبر كانون الاول تم ابلاغ المصافي بخفض النفط المورد اليها بنسبة بين أربعة وخمسة في المئة