قال صلى الله عليه وسلم : (( يهرم ابن آدم ويبقى معه اثنان : الحرص والأمل ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 5/197
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( يهرم ابن آدم ويشب معه اثنان : الحرص على المال والحرص على العمر ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3431
خلاصة حكم المحدث: صحيح
.

* قال بعض الحكماء : عجبت ممن يحزن على نقصان ماله ولا يحزن على فناء عمره ، وعجبت من الدنيا مولية عنه والآخرة مقبلة عليه يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة .

* وقال أحد الزهاد : كونوا من الله على حذر ، ومن دنياكم على خطر ، ومن الموت على وجل ، ولقدوم الآخرة على عجل .

* وقال أبو الدرداء : ابن آدم طأ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل قبرك ، ابن آدم إنما أنت أيام فكلما ذهب يوم بعضك ، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك .


جميل ان نحمل في قلوبنا أملاً ، لكي نعمر الكون بكل أنواع الخير ، فالإنسان مفطور على حب الحياة .. لكن لابد أن نحذر أن يحول طول الأمل بيننا وبين طاعة الله عز وجل .
فإن صاحب الامل الطويل في الدنيا يركن غالياً إلىالشهوات والملذات ، ولذلك نجد قلبه لا يتحرك لآيات الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أجل ذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من طول الأمل .
فعن ابن عمر _ رضي الله عنهما _ قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال :
كُن في الدُّنيا كأنَّكَ غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ وعُدَّ نفسَك في أَهلِ القبورِ
الراوي: [عبدالله بن عمر] المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 784
خلاصة حكم المحدث: صحيح


أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنكِبي فقال : ( كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ ) . وكان ابنُ عُمرَ يقولُ : إذا أمسيْتَ فلا تنتَظِرِ الصباحَ، وإذا أصبحْتَ فلا تنتظِرِ المساءَ، وخُذْ من صحتِك لمرضِك، ومن حياتِك لموتِك .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6416
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بثوبي أو ببعضِ جسدي وقال عبدُ اللهِ كنْ كأنَّك غريبٌ أو عابرٌ سبيلٍ وعُدَّ نفسَك من أهلِ القبورِ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/87
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


وحقيقة الأمل : الحرص على الدنيا والانكباب عليها ، والحب لها والاعراض عن الآخرة ..
ولذا قال رسول الله صلى عليه وسلم :
(( صلاح أول هذه الامة بالزهد واليقين ، ويهلك آخرها بالبخل والأمل )).
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3845
خلاصة حكم المحدث: حسن


وقال الحسن : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، وصدق رضي الله عنه ! فالأمل يكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ، ويعقب التشاغل والتقاعس ، ويخلد إلى الأرض ويميل إلى الهوى . وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان ولا يطلب صاحبه ببرهان ، كما أن قصر العمل يبعث على العمل ، ويحيل على المبادرة ، ويحث على المسابقة .


وقال علي _ رضي الله عنه _ : إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة





وجاء في الأثر أربعة من الشقاء :
1: جمود العين ،
2: وقسوة القلـــــــب ،
3: وطول الأمل ،
4: والحرص على الدنيا.



وقيل لإبراهيم بن عيسى اليشكري كيف أصبحت ؟ فقال : [[ أصبحت في أجل منقوص وعمل محفوظ والموت في رقابنا والقيامة من ورائنا ولا ندري ما يفعل الله بنا ]] .. الزهد الكبير .


.. وعن سلمة بن بشير أن أبا هريرة رضي الله عنه بكى في مرضه فقيل : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لبعد سفري ، وقلة زادي وأني أصبحت في صعود مهبطة على جنة أو نار فلا أدري إلى أيتها يسلك بي .

.. وقال حاتم : ما من صباح إلا والشيطان يقول لي : ما تأكل وما تلبس وأين تسكن ؟
فأقول : آكل الموت وألبس الكفن ، وأسكن القبر ، قال - رحمه الله -
الزم خدمة مولاك تأتيك الدنيا راغمة ، والجنة عاشقة .


.. قالت رابعة زوجة أحمد بن أبي الحوراني : ما رأيت ثلجاً قط إلا ذكرت تطاير الصحف ، ولا رأيت جراداً قد إلا ذكرت الحشر ، ولا سمعت اذانا قط إلا ذكرت منادي القيامة ، ، قال : وقلت لنفسي : كوني في الدنيا بمنزلة الطير الواقع حتى ياتيك قضاءه .


.. وقال الحسن : حقيق على من كان الموت موعده ، والقبر مورده والحساب مشهده ، أن يطول بكائه وحزنه .


.. وقال الفضيل بن عياض : كفى بالله محباً وبالقرآن مؤنساً وبالموت واعظاً وكف بخشية الله علماً والاغترار بالله جهلاً .


.. نظر الحسن إلى ميت يُدفن فقال : والله إن أمراً هذا أوله لحرى أن يخاف آخره ، وإن أمراً هذا آخرة لحرى أن يزهد في أوله .


.. وقال ابن عيينة : أوحش ما يكون ابن آدم في ثلاثة مواطن : في يوم ولد فيخرج إلى دارهم ، وليلة يبيت مع الموتى فيجاور جراناً لم يرَ مثلهم ، ويوم يبعث فيشهد مشهداً لم يرَ مثله قط ، قال الله تعالى ليحيى بن زكريا في هذه المواطن :
[[ وسلام عليه يَوم وُلِدَ ويومَ يموتُ ويومَ يُبعثُ حيا ]] .. مريم : 15 ..





.. وقالوا للفضيل بن عياض : يا أبا علي كم سنك ؟ فقال :
بلغت الثمانين أو جزتها ~.~.~ فماذا ؟ أؤمل او أنتظر
أنت لي ثمانون من مولدي ~.~.~ ودون الثمانين ما يعتبر
علتــــني السنـــون فأبليتنـــي ~.~.~ فرقت عظامي وكل البصــر


..وكان الحسن بن علي إذا أمسى يقول:
وما الدنيا بباقية لحي ~.~.~ وما حي على الدنيا بباق

.. عن هشام بن يحيى الغساني ، عن أبيه أنه قال :
ما نمت يوماً قط فحدثت نفسي أني أستيقظ منه !


.. ويقول شميط بن عجلان : طالت آمالكم ، فجددتم منازلكم من الدنيا ، وطيبتم منها معايشكم ، وتلذذتم فيها بطيب الطعام ، ولين اللباس ، كأنكم للدنيا خلقتم ! أو لا تعلون أن الموت أمامكم ؟ أولا تعلمون أن ملك الموت موكل بآجالكم ، لا يذهب عنه من المدة شيئ ؟ .
ثم يقول : لا تكونوا -رحمكم الله - أقل شيئ بالموت اكتراثا ، وأعظم شيئ عن الموت غفلة ، فما ينتظر الحي إلا الموت ! وما ينتظر المسافر إلا الظعن .


.. وعن سلمان الفارسي قال : ثلال أعجبتني ، ثم أضحكتني ! مؤمل الدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه ، وضاحك ملئ فيه ولا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه .

وثلاثة أحزنتني حتى أبكتني : فراق محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه والأحبه ، وهول المطلع والوقوف بين يدي ربي ، لا أدري إلى الجنة يؤمر بي أو إلى النار !


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [[بعثت أنا والساعة كهاتين]] .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6504
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



.. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ مالي وللدنيا وما للدنيا ومالي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من النهار ثم راح وتركها ]] ..
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5669
خلاصة حكم المحدث: صحيح


.. وقال الحسن ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .
وقال : إذا سرك أن تنظر إلى الدنيا بعدك ، فانظر إليها بعد غيرك .

.. { أين من جمع الأموال وتمولها ، وطاف البلاد وجولها ، وشق أنهار الأرض وجدولها رات والله كل عاملة عملها ، ونزلت بعد سفرها منزلها ، عنت الوجوه على جسور المنايا الحوابس وأذل قبر الموت الشوامس } .. التبصرة لابن الجوزي .





كلمات من ذهب



*عن صالح بن رستم قال: سمعت الحسن يقول: رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من كثرة الناس: ابن آدم إنك تموت وحدك وتدخل القبر وحدك وتُبعث وحدك وتُحاسب وحدك ابن آدم وأنت المعنى وإياك يراد.
*وكان يقول: حقيق على من عرف أن الموت مورده والقيامة موعده والوقوف بين يدى الجبار مشهده أن تطول في الدنيا حسرته وفي العمل الصالح رغبته.
*وعن هاشم عن الحسن قال: ما أكثر عبدٌ ذكر الموت إلا رأى ذلك في عمله ولا طال أمل عبد قط إلا أساء العمل.
*وعاد الحسن عليلاً فوافقه وهو في الموت ورأى تقلبه وشدة ما نزل به فلما رجع إلى داره قدموا له طعاماً فقال: عليكم بطعامكم وشرابكم فإني رأيت مصرعاً لا بُد لي منه ولا أزال أعمل حتى ألقاه وتأخر عن الطعام أياماً حتى لُطف به فأكل.
*وكان يقول: عباد الله إن الله سبحانه لم يجعل لأعمالكم أجلاً دون الموت فعليكم بالمداومة فإنه جل ثناؤه يقول(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)) الحجر:99
*وقال صالح المري: دخلت على الحسن يوماً فوجدته ينشد:
ليس من مات فاستراح بميتٍ .. إنما الميت ميت الأحياء
إنما الميت من تراه كئيباً .. كاسفاً باله قليل الرجاء
*ورأى الحسن شيخاً في جنازة فلما فرغ من الدفن قال له الحسن: يا شيخ أسألك بربك أتظن أن هذا الميت يرد أن يُرد إلى الدنيا فيزيد من عمله الصالح ويستغفر الله من ذنوبه السالفة؟ فقال الشيخ: اللهن نعم .. فقال الحسن: فما بالنا لا نكون كهذا الميت .. ثم انصرف وهو يقول:
أي موعظة؟ وما أنفعها لو كان بالقلوب حياة ولكن .. لا حياة لمن تنادي.


وفي ذلك فليتنافس المتنافسون


أيها الغافل ربح القوم وخسرت .. وساروا إلى الحبيب وما سرت .. وقاموا بالأوامر وضيعت ما به أمرت .. وسلموا من رق الهوى واغتررت فأُسرت .. فالدنيا تخدمهم والسعادة تقدمهم حين يحشرون ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)) المطففين:26
لقد شُوقتم إلى الفضائل فما اشتقتم .. وزجرتم عن الرذائل وأنتم في سُكر الهوى ما أفقتم .. فلو حاسبتم أنفسكم وحققتم .. علمتم أنكم بغير وثيق توثقتم .. فاطلبوا الخلاص من أسر الهوى فقد جد الطالبون ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)) المطففين:26
أيقظنا الله وإياكم لمصالحنا .. وعصمنا من ذنوبنا وقبائحنا .. واستعمل في طاعته جميع جوارحنا .. ولا جعلنا ممن يرضى بدون ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)) المطففين:26