أعلنت روسيا وأرمينيا توحيد أنظمتهما الدفاعية لتقوية حدودهما الجوية في منطقة القوقاز عقب إسقاط تركيا لقاذفة روسية من طراز «سوخوي-24» على الحدود التركية-السورية في شهر نوفمبر الماضي.


وذكرت وكالة أنباء «جيهان» التركية المعارضة لحكومة العدالة والتنمية، الخميس، أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً جديداً للتوتر القائم بين أرمينيا وآذربيجان بسبب النزاع بينهما حول منطقة «ناجورنو كاراباخ» الجبلية، وخاصة عقب إعلان وزارة الدفاع الأرمينية إنهاء الهدنة مع آذربيجان وطرح خيار الحرب من جديد.
وأضافت الوكالة أن نائب قائد القوات البرية الروسية السابق، آلكسندر لوزان، قال في تصريحات لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، «بالنسبة لي هذا القرار مرتبط بالأزمة مع تركيا، فالطيران اليوم يلعب دورا هاما على الساحة العسكرية، فتركيا دولة عضو في حلف الناتو ولا تحتضن الطائرات التركية فقط، بل أمريكا أيضاً تستخدم قواعدها العسكرية، وهناك حاجة لنظام أكثر جدية لتقوية الحدود الجوية لروسيا وأرمينيا ولهذا ينبغي توحيد القوات»، على حد تعبيره.
وتشكل هذه الخطوة تهديدا لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بين آذربيجان وأرمينيا منذ عام 1994، حيث قال المتحدث باسم وزراة الدفاع الأرمينية، آرتسروم هوفهانيسيان، إن وقف إطلاق النار المعلن في منطقة ناجورنو كاراباخ لم يعد قائما مع آذربيجان، وإن ما يحدث الآن هو نوع من الحرب.
وكانت موسكو أعلنت، الاثنين، نقل 6 مروحيات عسكرية من طراز «ميل مي -24» و«ميل مي-8» من منطقة «كراسنودار» إلى القاعدة العسكرية رقم 102 في أرمينيا، كما وقعت روسيا وأرمينيا، الأربعاء، اتفاقية لتأسيس نظام دفاعي مشترك بين البلدين.