النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: العفو أقرب للتقوى
- 24-12-2015, 03:57 PM #1
العفو أقرب للتقوى
زوجي وصديقه كانا يشتريان بضاعة من شركة وكان صديقه هو الذي يوقع على شيكات ثمن البضاعة، ولكن التجارة توقفت وصديق زوجي سدد نصيبه من مديونية البضاعة، لكن زوجي حصلت له مشكلة مادية ولم يستطع أن يدفع كل المديونية فكانت الشركة كلما ضغطت على صديق زوجي بالشيكات كان زوجي يجمع المبلغ ويدفعه وظن زوجي أن المبلغ انتهى وأن الباقي شيك واحد فقط وأن الشركة لم تطالبنا به فتخيلنا أنهم سحبوه من البنك أو فقدوه، وبعد مرور فترة زمنية فوجئ صديق زوجي أن عليه حكما قضائيا بسبب الشيك وأن تنفيذ الحكم صدر عليه وهو فى البيت وأخذوه للحبس إلى أن استأنف الحكم، لكن زوجي أول ما علم بهذا الأمر ذهب لمقابلته وسوى معه الحسابات المالية وأعطاه الفلوس كلها وأتعاب المحامي، لكن صديق زوجي لا يريد أن يسامحه ونحن الآن نخاف من غضب ربنا، لأننا ظلمناه فالمديونية هذه أصلا خاصة بنا وليست على صديق زوجي ونخاف أن يدعو علينا، لأنه سجن يومين إلى أن أن استأنف، فأرجوكم أرجوكم هل في هذا كفارة غير التوبة من الممكن أن نفعلها من أجل المولى عز وجل حتى يرضى عنا بها؟ لأننا لا نتحمل غضب ربنا سبحانه وتعالى وبالرغم من أننا والله لم نعرف ما الذي يحصل, لأن الشركة لما كانت تطالبنا بشيك كنا نتصرف وندفعه بالسلف ولم نكن متخيلين أنهم سيرفعون قضية ويحكم فيها على صديق زوجي دون إبلاغه وحتى لم يحضروا له المحضر ولا أي شيء لكي ينبهنا، والآن أرجوكم أن تردوا علي بالله عليكم بسرعة فأنا لا أعرف أن أنام وأشعر أننا ظلمنا أحدا من بنى آدم بالرغم من أنه تم رد الظلم وعمل فينا موقفا برضاه، لكن نحن نسامحه لكي يسامحنا ربنا فيما عملناه.
وألف ألف شكر وجعله الله فى ميزان حسناتكم وغفر لنا وإياكم وشكراً جزيلاً، وجزاكم الله كل خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكان على زوجك أن يكون أكثر حذراً وتحرياً في تسديد تلك الشيكات، لا سيما وأن من شأنها أن تعرض صديقه للحبس والظلم، فالظاهر أن ما حدث هو بسبب وقوع شيء من تفريط زوجك، وعموماً ما نرجوه من الله هو أن يتجاوز عن زوجك، لا سيما وقد قام صديقه برد الظلم ـ كما ذكرت في سؤالك ـ ثم إن السجن الذي تعرض له صديق زوجك قد يكون بسبب ظلم من أناس آخرين، وليس بالضرورة أن يكون بسبب تفريط زوجك، وإن تحقق لديكم من أن سجنه كان بسبب تفريط زوجك، فعليكم استرضاؤه بطريقة أو بأخرى، ولو أن تعرضوا عليه تعويضاً ما عما حدث له من حبس، فإن اتفقتم وتراضيتم فبها ونعمت، وإلا فتكونون قد فعلتم ما بوسعكم، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وادعو الله عز وجل أن يهديه ويزيل ما في قلبه تجاهكم.