عاد مرض "الجمرة الخبيثة" الفتاك، مرة أخرى، للانتشار في بعض مزارع الماشية في زيمبابوي، خاصة في منطقة "أمزنجوان"، جنوب البلاد، وسط مخاوف من حدوث إصابات بشرية بين المزارعين.


وأكدت وسائل إعلام رسمية في زيمبابوي وفاة عدد كبير من قطعان الماشية، في المنطقة المنكوبة، من بينها 25 رأسا بداية هذا الأسبوع.


وتحدثت أنباء عن إصابة 36 شخصا من العاملين في إحدى المزارع بمرض الجمرة الخبيثة، في "أمزنجوان"، لكن مصادر حكومية نفت ذلك وأكدت أنها أخبار عارية عن الصحة.


وفرضت الحكومة حظرا كاملا على نقل الماشية، من وإلي منطقة "أمزنجوان"، وبعض المناطق الأخرى القريبة منها، وبدأت حملة شاملة لتطعيم المواطنين ضد المرض، الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول لحوم الماشية المصابة أو التعرض للعابها أو مخاطها أو دمائها.


وقال رئيس هيئة الطب البيطري في زيمبابوي "إينات مدلنجوا"، إنه تم الإبلاغ عن 25 حالة وفاة بين قطعان الماشية في"أمزنجوان" بمرض الجمرة الخبيثة، ولم نتلقَّ أي بلاغات من المحافظات الأخرى.


وأشار "مدلنجوا" إلى أن 95% من مزارع تربية الماشية في "أمزنجوان" ثبت إصابتها بالجمرة الخبيثة الجلدية، مما يزيد من احتمالات انتقالها إلى المزارعين عن طريق اللمس.


يُذكر أن مرض الجمرة الخبيثة يهاجم "زيمبابوي" بين الحين والآخر، وقد انتشر عام 2012 في منطقتي "شيبنج" و"ماسفينجو" جنوب البلاد، وأدى إلى مقتل عشرات الماشية في المزارع، بالإضافة إلى عدد كبير من الحيوانات البرية في محمية "مانا" الوطنية الطبيعية.