كيف تتحدث بشجاعة ؟

هل لديك مشاكل في العلاقات المهنية والشخصية وتشعر ان ذلك يحطمك؟ رئيسك يطلب الكثير منك، ولكنك لا تعرف كيف توقفه عند حده؟ هل لديك أسئلة تطرحينها على شريكك، ولكنك خائفة جدا من السؤال؟ إذا كان الجواب نعم، حان الوقت لديك لتعلم اسس "المحادثة الشجاعة". محادثة حيث يمكنك التحدث والتعبير عن شعورك حول هذه القضايا التي تحطمك.



لقد كانت هناك عدة احداث في حياتي عندما كان ينبغي أن اقوم بمحادثة شجاعة ولكن هذا لم يحدث. واحد من الأسباب الرئيسية التي منعتني من اجراء محادثة شجاعة هو أنني لم أكن أعرف كيف. عندما اكتشفت هذه ال 7 اسس لمحادثة شجاعة بين شخصين، وجدت الإطار الذي ساعدني في الحصول على "محادثة شجاعة"، حيث اصبحت قادرا على التعبير عن أفكاري وآرائي بطريقة تجنبني المواقف المحرجة، وسرعان ما انجلى سوء التفاهم، والعلاقات الإيجابية اخذت مجراها في حياتي.
1. التعامل مع المخاوف الخاصة بك

الخوف هو واحد من الأسباب الرئيسية التي تعيقك من اقامة محادثة شجاعة. الخوف والعديد من التنكر. طريقة واحدة تستطيع من خلالها التعرف الى الخوف، هي ايجاد الأعذار مثل "الوضع ليس بهذا السوء" أو "ربما المشكلة ليست جديرة بالذكر". هذه الأفكار خطيرة، ذلك لان الخوف سيمنعك من ان تقوم بمحادثة شجاعة.
هناك نوعان من الأسئلة أسألها لنفسي عندما أكون امام مواقف الخوف:
1. ما هي العواقب إذا لم اقم باي شيء؟
2. هل أنا على مستعد لقبول هذه النتائج؟
وكثير من الاحيان نقول "نعم أنا موافق على عواقب عدم وجود محادثة". النتيجة تكون، أن العلاقة لم تتحسن وأن شعورالاستياء يزداد نموا.
2. السيطرة على نفسك

اعرف ذاتك. انها الطريق لتكوين هدف وتحقيقه. وهذه الطريقة لا تساعدك فقط كفرد، انما هي خير لكل علاقة. في المحادثة الشجاعة، تعبر عن مشاعرك الصحيحة والبناءة لنفسك. اذا كانت السيطرة على نفسك تتحكم بقلبك ايضا، سوف تركز على ان تكون على حق. فمحادثتك سوف تنبع من شعورك بالإحباط أو الغضب تجاه الشخص الآخر. إذا كان الحديث هو عنك وعن استحقاقاتك، فهو لن ينتهي بشكل جيد. أنا أضمن لك، أنه إذا ركزت على إرضاء ذاتك خلال اي محادثة، فسينتهي بك الامر في الهاوية. الشخص الآخر سوف يشعر بهجوميتك وسيقاوم المحادثة. وبذلك لن تتوصل الى اي قرار.
بمجرد السيطرة على نفسك، ومعرفتك لذاتك عندها تصبح باستطاعتك تقاسم أفكارك ومشاعرك، سوف تكون أكثر انفتاحا للاستماع إلى الشخص الآخر. تذكر أن المحادثة الشجاعة تهدف للحصول على قرار لصالح الطرفان . عندما تقف امام نفسك بطريقة صحيحة، الاخر سيشعر تماما بك.
3. أعرف لماذا اريدها أن تكون محادثة شجاعة.

قبل بدء المحادثة الشجاعة، كن واضحا جدا، لماذا تواجه ذلك. ما هو الغرض وما الذي تأمل تحقيقه؟ وبمجرد الانتهاء من تسويتها، ما هي "المخاطر" من وجود هذه المحادثة. إذا قررت أن تقوم بهذه المحادثة، تحتاج إلى توضيح الأمور التالية:
1. ما الذي تحاول تحقيقه؟
2. ما الذي تستمع اليه؟
3. ما الذي يمنحك الحق لبدء المحادثة؟
4. كن مستعدا لتجربة الشعور بعدم الراحة
في المحادثة الشجاعة عليك ان تكون مستعد لمناقشة ما لا يناقش- المشاكل التي لا تريد التعامل معها، ولكن عليك مواجهتها. أيضا فالشخص الآخر قد لا يحب ما تقول، وربما لا يريد سماع ذلك على الإطلاق. بعد تحديد سبب هذه المحادثة، عليك التفكير في إعداد الاجتماع.
الخطوة الأولى لتقليل الشعور بعدم الراحة هي الحصول على موافقة الشخص الآخر على وجود المحادثة.
وبمجرد الانتهاء من الاتفاق، هناك البدء، مع الحفاظ على النقاط التالية:
1. لماذا تريد اجراء المحادثة
2. ما هي القضية التي تريد مناقشتها
3. كيف تؤثر هذه المسألة عليك
في سردك لهذه الامور، أنت تفتح الفرصة للحوار وتدعو الشخص الآخر للانضمام الى المحادثة. وإذا كانت الاستجابة مؤاتية، فالخطوة التالية تكمن في الكشف عن الامور الاخرى للمساعدة على كيفية التحرك إلى الأمام.
5. كن واقعي في توقعاتك

يمكننا الإعداد والتخطيط لمحادثة شجاعة. ولكن لا يمكننا السيطرة على ما ستكون عليه النتيجة. نحن فقط باستطاعتنا السيطرة على أنفسنا. معظم الناس يرون الراحة في الحفاظ على المشاكل القديمة دون محاولة ايجاد حل بديل لها، ولذلك اذ انه ليس باستطاعتهم العثور على أرضية مشتركة لحل الازمة. كن مستعدا لذلك. إذا كان هذا الحل المحتمل يتطلب شخص آخر للقيام ببعض التغييرات الهامة، فانت تحتاج إلى وقت للتفكير حول قيام المحادثة. لذلك لا تتوقع الحصول على نتائج فورية خلال كل محادثة شجاعة. كن واقعي بشأن التوقعات الخاصة بك.
6. استخدام النغمة العاطفية للمحادثة

كلما ازدادت المسألة حساسية ، كلما كانت اكثر عرضة للعواطف. إذا كانت المشكلة هي عاطفية بالنسبة لك، فأنت بحاجة للتأكد من أن تكون هادئا بما فيه الكفاية لتكون واضحا حول ما تريد أن تقوله.
في هذه الحالة، اليك فكرة جيدة وهي كتابة ما تريد أن تقوله. السيطرة على عواطفك تكمن في تمكنك من الاستماع بشكل موضوعي إلى الشخص الآخر والرد بهدوء. مع الممارسة والتحضير، تصبح أقل عرضة للسماح لعواطفك بتولي المسؤولية. إذا ما حصلت مفاجأة، ووجدت صعوبة في الاستمرار، يمكن لكلا الشخصين أخذ قسط من الراحة.
7. تجنب هذه الأخطاء الرئيسية

القصد من المحادثة الشجاعة هو التطلع إلى حلول، وليس التطلع إلى الوراء لإلقاء اللوم. تتمحور المحادثة الشجاعة حول قول الحقيقة بطريقة شفافة. هذا من الصعب جدا، هناك احتمالات بأنك ستفشل في بعض الأحيان. وهذا طبيعي، لا تستسلم. الاستمرار، والحفاظ على التمرس للوصول الى هدف المحادثة الشجاعة. مثل اي نشاط رياضي، كلما مارسته، حصلت على نتيجة أفضل! غير أن هناك 7 أخطاء رئيسية تحوّل المحادثة الشجاعة الى محادثة سامة!
1. نتحدث كثيرا
2. وجود رسالة غير واضحة
3. عدم التفكير في مشاعر الشخص الآخر
4. بدء المحادثة بالقول "كيف الحال؟"
5. محاولة تبسيط المسألة، إذا كانت بسيطة سيكون من الصعب التعامل معها لاحقا!
6. الإفراط في التمرين وحفظ النص - وهذا سوف يمنعك ان تكون حقيقيا
7. ان تقوم بالمحادثة على حين غرة، وتغفل الهدف. وعندما يحدث ذلك فإننا نميل إلى التراجع، ونضع دفاعاتنا أو حتى نصبح في وضعية القتال.
تذكر أن تعود إلى الاسس ال7 وذلك بإبقاء المحتوى الخاص بك واضحا والتزام الهدوء، والحفاظ على لهجة خاصة بك بعيدة عن التكبر.

محادثة شجاعة هي أداة تساعد على حل الصراعات. هذه الاسس ال7 تساعدك على الاستعداد لمحادثة شجاعة ناجحة. قد لا تحصل دائما على النتائج التي تريدها، ولكن إذا واصلت القيام بمحادثات شجاعة، علاقاتك المهنية والشخصية الخاصة بك سوف تزدهر وتزدهر.