يقوم فريق علمي فرنسي برئاسة البروفسور رودولف تيبو، رئيس المعهد الوطنى للصحة والأبحاث الطبية الفرنسي والمتخصص في الأمراض المعدية، بالاشتراك مع زملائهم في جامعة أوكسفورد البريطانية ومركز موراز في بوركينا فاسو، بأول تجربة على الإنسان للقاح جديد ضد فيروس الايبولا، يدعى «إيبوفاك 2» على حوالى 300 متطوع تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما حتى 65 عاما، وذلك من أجل حماية السكان من هذا الفيروس.


وتم الحصول على هذا اللقاح الجديد من ناقلى العدوى الأول من فيروس البرد والزكام «ادنوفيروس 26» والثانى فيروس الجدري «أم في ايه» والاثنان يحتويان على جينات ترمز إلى بروتين لطبقة سلالة زائير من فيروس الإيبولا ، ثم يتم حقن هذه البروتينات داخل الجسم، مما يعطى إشارة إلى الجهاز المناعي الذي في حالة العدوى لكي يتعرف على هذه العناصر ويحمى الجسم من هذا الفيروس.
وشرح البروفسور رودولف تيبو، مدى فاعليه هذا اللقاح، قائلا إنه عن طريق وجود كمية الأجسام المضادة الذي ينتجها الجهاز المناعي وبعد ثمانية شهور يتم تحليل المعلومات التي تم الحصول عليها وبعد 18 شهرا تكون العملية اكتملت بفضل المتطوعين، ثم يجرى اختبارا للدم.
وأضاف أن الباحثين سيركزون بدقة شديدة على ما يحدث على مستوى الجهاز المناعي ودراسة الجينات المعدلة على مستوى الخلايا وديناميكية الرد المناعي لمعرفة عمل اللقاح، ويتم مراقبة المتطوع لمدة عام. بالإضافة إلى أن هناك متطوعا من كل خمسة سيحصل على العلاج البديل وهذا هو الأهم في هذه التجربة.
وأضاف البروفسور أنه سوف يخصص موقعا على الانترنت باسم اللقاح لجمع كل المعلومات الخاصة بهذه التجربة.