النتائج 1 إلى 2 من 2
- 08-12-2015, 06:40 PM #1
13 مليون شخص مُهدّدون بسبب احتمالية «تلاشي» بحيرة تشاد
يحاول رؤساء الأربع دول المطلة على بحيرة تشاد «الكاميرون ونيجيريا والنيجر وتشاد» وضع خطة مشتركة لإنقاذها من التلاشي، حيث إنها تسهم في إعاشة أكثر من 13 مليون شخص.
كانت بحيرة تشاد أكبر سادس بحيرة في العالم إلا أن مساحتها انكمشت كثيرًا في العقود الخمسة الأخيرة، ويقدر أنها ستجف تمامًا خلال 20 عاماً، وتستقي البحيرة نحو 90% من مياهها من نهر «شاري»، غير أن مستويات ذلك النهر آخذة في التناقص، ما يؤثر على مستوى المياه في البحيرة.
من جانبه، أكد جان بول مواتي، رئيس معهد الأبحاث للتنمية، أن هذه البحيرة تعد بحراً داخلياً يغوص في بيئة جيولوجية- سياسية تشهد اضطرابات، مما يؤدي إلى تلاشيها، وتسبب هذا الوضع في وجود سنوات جفاف في الساحل، بالإضافة إلى مشاريع توليد الكهرباء من المياه، ما أدى إلى تدهور حال البحيرة، بالإضافة إلى زيادة عدد السكان والنشاطات الزراعية حول البحيرة وتلوث مجرى المياه والمياه الجوفية التي تغذي البحيرة والاستكشافات البترولية التي تجري بالقرب من شواطئها.
وناشد رؤساء الدول الأربع الحاضرين في مؤتمر المناخ بفرنسا إنقاذ البحيرة، كما أشار الرئيس النيجيري، محمدو إيسوفو، إلى الارتباط المباشر بين تدهور الظروف المناخية والوضع الأمني في المنطقة بسبب الحركة الجهادية الإسلامية «بوكو- حرام» المتفشية بعنف في الدول الأربع التي ولدت حول بحيرة تشاد، مما أدى إلى وفاة البحيرة وبالتالي تلاشيها من الوجود، فنحن متجهون إلى كارثة كبيرة.
وأجابت فرنسا في هذا الصدد بأنها ستضاعف 3 مرات تدريجيا مساعداتها الثنائية في أفريقيا لتصل إلى مليار يورو سنويا في 2020 وجزء من المبلغ سيخصص للمشاريع المرتبطة بالتغيرات المناخية حتى يمكن إنقاذ بحيرة تشاد.
إلا أن هذه المشاريع من الصعب تنفيذها، حيث توجد البحيرة منذ أكثر من عشرات السنين في دائرة العنف، فالأزمة البيئية مرتبطة بالأخطار الأمنية التي تولد من إجراء الصراعات الداخلية من ثوار تشاد على حافة البحيرة في الفترة من 1990 حتى 1994.
وتدخلت «بوكوحرام» في المنطقة المتاخمة للبحيرة منذ 2009، وتتسبب الاضطرابات المرتبطة بتجارة السلاح والمخدرات في ضعف السيطرة على الموارد المائية والأراضي الواقعة على جانبي البحيرة، ما يؤدي إلى تقليص مساحتها، بالإضافة إلى صعوبات السيطرة على جزر البحيرة، وبالتالى فإن مستقبل البحيرة قد يعتمد على قدرة الدول المختلفة على تأمين هذه المنطقة.
- 06-09-2017, 05:43 PM #2
جزاك الله خيرا