جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان-لاتجرح الاخرين بلسانك









وما يضيركِ ان رأيتى فتاة تأخر سن زواجها ألا تتحدثى عن ذلك
وألا تقولى لها كالعادة
- شدى حيلك عايزين نفرح بيكى السنة الجاية
وكأن الأمر بيدها أو كأنها ستذهب لإختطاف أول شاب يقابلها فى الشارع !
وما يضيرك لو رأيتى زوجة لم تنجب بعد ألا تذكريها بذلك دائما أو تقولى " حاولى تروحى لدكتور " , صدقا هى لا تحتاج مثل هذه النصيحة العبقرية فهى تعلمها بالفعل وهى أحرص منكى على الإنجاب , ولا يجب كلما رأيتيها أن تقولى " ربنا يرزقك بالعيال " , فإن أردتى أن تدعى لها فادعى لها بظهر الغيب لا أمامها !
وما يضيرك لو كان لك زميل فى العمل فقد ابنه منذ فترةأى تجدد الأحزان كلما حادثته لتقول له " ربنا يصبرك " أو " ربنا يرحم ابنك " ,,, لو لم يتحدث هو لا تبدأ أنت , دعه ينسى واشغله بأحاديث أخرى , فالله أنعم علينا بالنسيان فلا تأتى أنت لتجدد الأمر
وما يضير الناس ان كفوا عن العزف على ألام الأخرين وتجديد أحزانهم وتركوهم وشأنهم , حتى لا يأتى يوم وتصبح مكانه فيأتى من يعزف على ألامك أنت وأحزانك .
واخيرا
أصبحت الأحجار أشبه بتلك الكلمات القاسية يقذف بها الناس وهم لايدركون مدى
تحسسهم من تلك الضربات التي يعتقدون أنها لاتترك علامات!!







عن الحسن البصري قال "كانوا يقولون"إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه" رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق.
اعلم أنه لكلّ مكلّف أن يحفظَ لسانَه عن جميع الكلام إلا كلاماً تظهرُ المصلحة فيه، ومتى استوى الكلامُ وتركُه في المصلحة، فالسنّة الإِمساك عنه، لأنه قد ينجرّ الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير أو غالب في العادة،

والسلامة لا يعدلُها شيء.
قال اللّه تعالى: {وما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:18]




قال لقمانُ رحمهُ الله تعالى:


(كُنْ أَخْرَسَ عَاقِلاً وَلَا تَكُنْ نَطُوْقَاً جَاهِلاً، وَلَأَنْ يَسِيْلُ لُعَابُكَ


عَلَى صَدْرِكَ وَأَنْتَ كَافُّ اللِّسَانِ عَمَّا لَا يَعْنِيْكَ، أَجْمَلُ بِكَ
وَأَحْسَنُ مِنْ أَنْ تَجْلِسَ إِلَى قَوْمٍ


فَتَنْطِقَ بِمَا لَا يَعْنِيْكَ).


• قال سليمانُ بن عَبدِ الملك رحمه الله تعالى:


(الكَلَامُ فِيْما يَعْنِيْكَ خَيرٌ مِنَ السُّكُوتِ عَمَّا


يَضُرُّكَ، والسُّكُوتُ عَمَّا لَا يَعْنِيك خَيرٌ مِنَ الكَلَامِ فِيْما يَضُرُّكَ).


وقيل في المعنى نفسه:


(قال الحسن رحمه الله تعالى: إِمْلَاءُ الخَيْرِ خَيرٌ مِنَ الصَّمْتِ،
والصَّمتُ خَيْرٌ مِنْ إِمْلَاء الشَّرِّ).


• قال علي بن بكار رحمه الله تعالى:


(جعلَ اللهُ تعالى لِكُلِّ شيءٍ بابين، وجعلَ للسان


أربعةَ أبوابٍ: فالشفتانِ مِصْرَاعان، والأسنانُ مِصْرَاعَان).



• قال بعض الحكماء:


(إنَّما خُلِقَ للإنسان لسانٌ واحدٌ، وعينانِ، وأُذنانِ، ليسمعَ ويُبْصِرَ أكثرَ مما يقول).