حذر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون من إمكانية تعرض مدن ببلاده مثل لندن ومانشستر وجلاسجو «بسهولة» لاعتداءات إرهابية مثل هجمات باريس ، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة (ذا صنداي تيليجراف)، الأحد.

وصرح «فالون» بأن «ما حدث في باريس وبروكسل يمكن أن يقع بسهولة في لندن. تهديد داعش اتجاه بريطانيا خطير للغاية»، وذلك في مجمل دفاعه عن تدخل الجيش البريطاني في سوريا لمحاربة الجهاديين.

وفي هذا الصدد أكد: «علينا أن نكون مستعدين لاستخدام القوة ضد داعش. إنهم يقتلون الناس باستخدام أسلحة شبه أتوماتيكية. مدنيون أبرياء تماما خرجوا في المساء بباريس».

واعتبر «فالون» أن الجهاديين «ليسوا أشخاصا يمكن التفاوض معهم، لا يمكن أن نتعامل معهم إلا بالقوة».

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لمطالبة البرلمان خلال الأيام المقبلة بالتصديق على مد الهجمات التي يشنها الجيش البريطاني على مواقع «داعش» بالعراق منذ سبتمبر 2014 إلى سوريا، الأمر الذي انقسمت حوله المعارضة.

فزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين يعارض شن هذه الغارات في سوريا، إلا أن بعض قادة الحزب أبدوا تأييدهم لهذا الأمر، وطلبوا حرية التصويت بمجلس العموم البريطاني كي يتمكنوا من دعم مقترح كاميرون.

وعن كوربين قال فالون إنه «يجب احترام وجهة نظره. إنه يعارض استخدام القوة المسلحة في أي ظروف تقريبا».

وتابع: «آمل أن يقيَم جميع النواب الحجج التي قدمت. ينبغي أن نبقى آمنين في بريطانيا، وأن نستجيب لقرار الأمم المتحدة ولطلب فرنسا بتقديم المساعدة لها».

كما شدد على أن «قوات الأمن البريطانية تعمل بمنتهى الجد لحماية البريطانيين، ولكن لا يمكن استبعاد هجوم مماثل» لاعتداءات باريس.

وأضاف وزير الدفاع: «يجب أن نكون مستعدين للرد. تهديد داعش خطير للغاية هنا كما كان حقيقيا في باريس وبروكسل. يمكن أن يكون في لندن أو في مانشستر أو في جلاسجو».