عن البراء بن عازب قال كنا جلوساً عند النبي "صلى الله عليه وسلم" فقال: (أي عرى الإسلام أوسط؟ قالوا: الصلاة، قال: حسنة.. وماهي بها، قالوا الزكاة قال: حسنة.. وماهي بها قالوا صيام رمضان، قال: حسن.. وما هو به، قالوا: الحج، قال: حسن.. وما هو به، قالوا: الجهاد، قال: حسن.. وما هو به.. قال: إن أوسط عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)...


إن الإخوة في الله خير نعمة أنعمها الله سبحانه وتعالي علي الإنسان، وأي نعمة هذه النعمة العظيمة التي من الله بها علينا يكفينا أيها الأحبة أننا نكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، أليست هذه أكبر نعمة أنعم الله بها علينا.


وللإخوة في الله شروط منها:


1- أن نحب المرء لله وفي الله لا نبتغي سوى رضا الله.


2- ألا تكون هذه المحبة لأجل مكسب مالي أو مصلحة دنيوية.


3- أن نحب لإخواننا ما نحبه لأنفسنا، قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ( لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه).


4- أن نعوده ( نزوره) عند المرض ونسأل عن أحواله.


5- أن نشاركه أفراحه وأحزانه.


6- أن نقدم له العون والنصح.


7- أن نغفر له زلة لسانه إذا أخطأ في حقنا، ولا ننسي ما كان له من فضل علينا من قبل.


8- أن ننصره ظالمًا ومظلومًا، ( ظالمًا أن نرجعه إلى الصواب وننصح له).


وهناك الكثير من الأمور التي ينبغي أن نراعيها في الإخوة، وأعلى درجاتها الإيثار أن تؤثر أخاك على نفسك.


قال تعالي: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) صدق الله العظيم