حث البرلمان الأوروبي ، مساء الأربعاء، الدول الأعضاء في الاتحاد على الالتزام بتعهداتها بالمساهمة في تمويل الصندوق الذي يهدف لتحسين أوضاع السوريين المهاجرين إلى دول الجوار السوري مثل تركيا والأردن كي لا يواصلون الفرار إلى أوروبا.


جاء ذلك بعد نقاش للبرلمان خلال جلسته العامة في بروكسل حول مشروع إنشاء «صندوق الاتحاد الأوروبي لدعم السوريين»، مساء الأربعاء، والتي انعقدت لبحث نسب مساهمة الدول الأعضاء في تمويل الصندوق والذي أنشئ لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة.
واقترح أعضاء البرلمان استغلال عائدات الغرامات والرسوم الجمركية غير المتوقعة للاتحاد الأوروبي والمقدرة بـ2.3 مليار يورو لتمويل بعض التدابير في هذا الاتجاه.
وأوضحت كريستالينا جورجييفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية المسؤولة عن الميزانية، في مداخلة لها خلال الجلسة، أن أزمة الهجرة هي أزمة عالمية والبحث عن حلول لها لابد أن يكون في إطارٍ دولي.
وتابعت قائلة: «الاتحاد الأوروبي يمثل 20% من الاقتصاد العالمي إلا أننا لا نساهم في الجهود الدولية في التنمية والمساعدات الإنسانية إلا بنسبة 15 % فقط والجهود التي نقوم بها على مستوى الاتحاد في هذا الاتجاه يجب أن يشارك فيها الجميع من أجل إنجاحها».
ومن جهته، بيّن عضو البرلمان الأوروبي، خوسيه مانويل فرنانديز، من الحزب الشعبي الأوروبي، في مداخلته، أن «الدول الاعضاء ستتلقى 2،3 مليار يورو من عائدات الغرامات والرسوم الجمركية وهذا هو بالضبط نفس المبلغ الذي يتيح ضمان التمويل اللازم للصندوقين دون أي جهد مالي إضافي لمعالجة أزمة اللاجئين من جذورها وبناء مستقبل أفضل لشعوب تلك الدول ومنع الحروب بها».