صور من المال الحرام قد يغفل عنها الناس


جاء رجل الي رسول الله وقال
يا رسول الله هذا الحبل وجدته مكان ما هزم العدو افأشده علي رحلي؟
فأجاب رسولنا الكريم: نصيبي منه لك, فكيف تصنع بأنصباء المسلمين؟
هذه القصة لفتت الإنتباه لما يقع فيه الكثير من الموظفين والموظفات
فعلي سبيل المثال لا الحصر
تجد من يضع هاتفه الجوال جانبا ويستعمل هاتف العمل لأغراض شخصية
وأخر يستعمل سيارة العمل لقضاء حاجياته أوللسفر خارج المدينة
وثالث يرسل العامل أو الفراش بالعمل ليحضر له طلبا أو الي المطعم ورابع يستغل سائق العمل لتوصيل اطفاله للمدرسة أو في مشاوير لزوم شراء حاجات البيت من الجمعيات وخامس يستخدم الحاسوب الخاص بالعمل لطباعة اوراقه الخاصة وسادس يستخدم فاكس العمل لارسال سيرته الذاتية هنا وهناك وسابع يأخذ الأقلام وبعض الادوات بحجة أن الخزنة عنده ممتلئة منها وغيرهم الكثير والكثيرنسأل الله السلامة فأين نحن جميعا من منهج سلفنا الصالح في اعمالهم وورعهم وصلاحهم وتقواهم وخوفهم من الله في السر والعلن طيبات ما رزقناكم.


من اثار الايمان على سلوك الانسان، تحري الحلال واجتناب الحرام في المأكل والمشرب والنفقة، عن ابي هريرة رضي الله عنه : إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وان الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ف : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات. و : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرة 168 و(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) وعن رسول الله :
يأتي على الناس زمان لا يبالي العبد بحلال أخذ المال أم بحرام.
وعنه : لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من بين يدي ربه عزوجل حتى يُسال عن ماله من أين أكتسبه وفيم انفقه.
ومن شعر الامام الاوزاعي رحمه الله :
المال يذهب حِله وحرامه يوماً وتبقي بعد ذا آثامه



ليس التقي بمتقٍ لا لهه حتى يطيب طعامه وكلام

الكسب الخبيث فإنه شؤم وبلاء على صاحبه، بسببه يقسو القلب، وينطفئ نور الإيمان، ويحل غضب الجبار، ويمنع إجابة الدعاء. المال الحرام مستخبث الأصول، ممحوق البركة والمحصول، إن صرفه صاحبه في برٍ لم يُؤجر، وإن بذله في نفعٍ لم يُشكر، ثم هو لأوزاره مُحتَمِل وعليه معاقب. قال بعض الحكماء: شر المال ما لزمك إثم مكسبه، وحُرمت أجر إنفاقه، وفي الحديث عند الطبراني وغيره أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال له النبي

: ((يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمدٍ بيده، إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يُتقبل منه عملٌ أربعين صباحًا، وأيما عبدٍ نبت لحمه من سحت فالنار أولى به))[1]، وروى مسلم في صحيحه أن رسول الله