حذرت الشرطة الفيدرالية للتحقيقات الجنائية في ألمانيا ، الخميس، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن أزمة اللاجئين ، على الأمن الداخلي للبلاد، إلى جانب التوتر بين طالبي اللجوء والهجمات ضد مراكز الاستضافة.


وقال رئيس الجهاز، هولجير موينش، في تصريحات لصحيفة «فوكاس» الألمانية، إن «الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين تزيد أيضا المخاطر التي تواجه الأمن الداخلي».
وأوضح المسؤول الأمني أن المناوشات بين طالبي اللجوء تزايدت كنتيجة للتكدس.
وعلى الجانب الآخر، ذكر موينش أن أعضاء اليمين المتشدد يستغلون الأوضاع من أجل «إلهاب المشاعر»، ما يؤدي إلى ظهور ديناميكية تعد مقلقة على نحو متصاعد لجميع أبناء البلد.
ووفقا لتقديرات الشرطة فقد تم تسجيل نحو 600 هجوم، حتى نهاية أكتوبر الجاري، على مراكز إقامة مخصصة للاجئين، سواء مأهولة أو قيد الإنشاء.
ولا يعد هذه الرقم فقط كاشفا للواقع مقارنة مع تسجيل نحو 200 واقعة خلال العام الماضي، إنما يعكس أيضا سرعة مقلقة في هذه الحوادث خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت وقوع ما يزيد عن نصفها.
ويقدر عدد طالبي اللجوء في ألمانيا حتى نهاية العام الجاري بما يتراوح بين 800 ألف ومليون شخص في مقابل 200 ألف فقط، خلال 2014.