حيــــــــــاة الإنســـــــــان بيــــــن أربـعــــــــة أمـــــور !!



إمـا أن يكـون فى [ طاعة ] ... فعليه { بالإستمرار }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \" أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
أن المداومة على العمل سبب للنجاة من الشدائد في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
أن المداومة على العمل ترويض للنفس على الطاعة ولهذا قيل : نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية
أن المداومة سبب لإظلال العبد في ظل الله .كما في الحديث : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاظله : وذكر منها : وشاب نشأ في عبادة الله ، ... ألخ .
أن المداومة على العمل سبب لمحبة الله .كما في الحديث : ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه

أو أن يكـون فـى [ معصية ] ... فعليه { بالإستغفار }
قال الله سبحانه وتعالى: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد19
· وقال تعالى: (واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما) النساء106
· وقال جل وعلا: (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) النساء 110
· وقال تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) آل عمران135

أو يكـون فـى [ نعمة ] ... فعليه { بالشكر }
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.
قال الشوكاني في فتح القدير: فمن شكر الله على ما رزقه وسع الله عليه في رزقه، ومن شكر الله على ما أقدره عليه من طاعته زاده من طاعته، ومن شكره على ما أنعم عليه به من الصحة زاده الله صحة ونحو ذلك. انتهى.



ومن شكر النعم أن يعرف ربه في حاليه بؤسه ورخائه، فيحمده على رخائه وعلى هين ابتلائه، وأنه لم يصبه بما هو أعظم من أرزائه، ويستقيم على طاعته في كلتا الحالتين، فإن الله جلت قدرته يبتلي عباده بما شاء من أنواع البلاء، قال الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.

أو يكـون فـى [ مصيبة ] ... { فعليه بالصبر }
وعلى المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا ويشكره ويحمده إذ لم يبتله ببلاء أعظم لينال أجر الصابرين الشاكرين، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم


* اللهــــــــم ردنــــــا إليـــــــك ردا جميــــــلاً *