كشفت صحيفة "الدايلي بيست" البريطانية، عن الأسباب الحقيقية وراء المساعي الكبيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لضم تركيا ضمن دول الاتحاد الأوروبي، فبعد لقاء جمع المستشارة الألمانية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، أعلنت "ميركل" أنها ستضغط لتسريع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.


ووصفت الصحيفة، تصريحات المستشارة الألمانية، بأنها غاية في الغرابة وتدعوا للدهشة خصوصًا أنها خرجت من شخصية سياسية مخضرمة، والتي انتخبت قبل 10 أعوام كرئيس للاتحاد في ظل وعد قطعته "ميركل" حينها بأن تركيا لن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، ثم عادت وأكدت على وعدها في مايو 2010، وأعلنت انضمام "أنقرة" إلى نادي الدول الأوروبية.


وعلقت الصحيفة، ما الذي حدث وجعل "ميركل" تتنكر لوعودها السابقة، مؤكده أن الإجابة ببساطة استرضاء تركيا التي غازلت الاتحاد الأوروبي باستعدادها لاستضافة 800،000 لاجئ على اراضيها بدلا من انتشارهم في أوروبا وإثارتهم للاضطرابات والمشاكل الأمنية، فالطريقة الوحيدة الممكنة لوقف تدفق اللاجئين هي إقناع تركيا إبقائهم هناك، ومنعهم من السفر إلى أوروبا.


وفي واقع الأمر فإن تركيا بدأت تستعد بشكل جيد لزيارة "ميركل"، وفي مقابل استضافة انقرة للاجئين السوريين، وطلب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوجلو من "ميركل" أربعة أشياء محددة، أولها إعادة فتح التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، أما ثاني الطلبات فكان تحرير التأشيرات للأتراك من أجل السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وثالثها الحصول على ثلاثة مليارات يورو كدعم مالي لاستيعاب اللاجئين على الأراضي التركية، أخير طلب "أوجلو" أن يتم توجيه الدعوات الرسمية إلى القادة الأتراك من أجل حضور قمم الاتحاد.