ذكرت دراسة كورية أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميا ربما يكونون أكثر عرضة لعوامل تزيد من احتمالات إصابتهم بالسكري وأمراض القلب والجلطات الدماغية.


وتسمى هذه المجموعة من العوامل «متلازمة الأيض»، وتشمل ارتفاع معدلات سكر الدم والكوليسترول وزيادة الدهون حول الخصر وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الدهون في الدم.
وقال الدكتور جانج يونج كيم، الذي قاد فريق الدراسة، وهو من جامعة يونسي في كوريا الجنوبية: «يجب على مَن ينامون فترات قصيرة أن يدركوا مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض، التي قد تؤدي لإصابتهم بأمراض مزمنة وتهدد أرواحهم».
وتتبع فريق كيم نحو 2600 بالغ لأكثر من عامين، ووجدوا أن المشاركين الذين لم يحصلوا على ست ساعات من النوم على الأقل في الليلة أكثر عرضة بنسبة 41 بالمائة للإصابة بـ«متلازمة الأيض» مقارنة بمَن ينامون فترة تتراوح بين ست وثماني ساعات.
وتم استخلاص النتائج من دراستين مسحيتين عن نمط الحياة شملتا أسئلة عن عادات النوم. وتم إجراؤهما في الفترة من 2005 إلى 2008 وفي الفترة من 2008 حتى 2011، كما خضع المشاركون لفحوص طبية، وقدموا معلومات عن تاريخهم الصحي.
ووفقا للنتائج التي نُشرت في دورية «سليب»، فقد تبين بعد متابعة للمشاركين لمدة 2.6 سنة أن نحو 560 شخصا أو 22 في المائة من المشاركين أُصيبوا بمتلازمة الأيض.
وارتبطت قلة فترة النوم بزيادة خطر الإصابة بارتفاع معدلات سكر الدم وزيادة الدهون في منطقة البطن بنسبة 30 في المائة وبزيادة 56 في المائة في مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بمَن ينامون فترات أطول.
ويقر الباحثون أن من عيوب الدراسة اعتمادها على المشاركين في الحديث عن عادات نومهم ونمط حياتهم وظروفهم الصحية بدقة، كما أنها تفتقر لبيانات عن جودة النوم، لكن كريستن نوتسون، الباحثة المتخصصة في النوم في جامعة شيكاجو، وهي لم تشارك في الدراسة، ترى مع ذلك أن نتائج البحث تتسق مع دراسات أخرى وجدت صلة بين عدد ساعات النوم وأمراض القلب ومتلازمة الأيض.