كشف باحثون بريطانيون عن أن الخلايا المناعية أكثر نشاطا في أدمغة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية، وهو ما يمكن استخدامه كمؤشر على مرض الشخص في وقت لاحق من الحياة.



وقال خبراء في مجلس البحوث الطبية وكلية «كينجز كوليج»، الذين أجروا الدراسة، إن هذه النتائج قد تغير تماما الفهم الحالي عن مرض انفصام الشخصية «الشيزوفرينيا».
وقال بيتر بلومفيلد ، المؤلف الرئيسي للدراسة من مركز العلوم السريرية «النتائج التي توصلنا إليها مثيرة بشكل خاص لأنه لم يكن معروفا في السابق ما إذا كانت هذه الخلايا تنشط قبل أو بعد بداية المرض» ، وأضاف: «الآن وبعد أن توصلنا لهذه النتائج فان العلاج المبكر يمكن أن يقينا من الإصابة».
وتشير الدراسة إلى أن الخلايا المناعية في الدماغ، والتي تسمى «الخلايا الدبقية الصغيرة»، تلعب دورا رئيسيا في الاضطرابات الذهنية، وكشف مسح لأدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية عن زيادة نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة بالتوازي مع شدة الأعراض.
ورحبت لورا شيرلوك، التي تغلبت على مرض انفصام الشخصية وتعمل حاليا في حملات لعلاج الأمراض النفسية، بالبحث الجديد، وقالت لشبكة «آي تي في» إن الدواء لم يكن سوى جزء من الحل ويجب عدم تجاهل العوامل الاجتماعية التي يمكن أن تساهم في المرض العقلي.