الثورة الفرنسية جاءت نتيجة تراكمات كثيرة منها الفقر والفساد السائد في عهد لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت ، وتطورت الأمور كثيراً مع فرض الملك لضرائب جديدة دون اللجوء إلى الجمعية لاوطنية التي يجب أن توافق على ذلك فما كان إلا أن بدأت الاضرابات والسعي لوقف هيمنة الملك في ظل الفقر والجوع السائدين حتى جاءت أحداث اقتحام سجن الباستيل في الرابع عشر من يوليو (تموز) 1789 كإعلان للثورة وسقوط النظام السائد ليكون بعدها الشعار الشهير (حرية - إخاء - مساواة).


ومن أجل تلخيص الأمر يمكن القول أن هناك ثلاثة عناصر ساعدت على الثورة:
1- اجتماعي واقتصادي متلخص بكون الفرنسيين آنذاك معظمهم من الطبقة العاملة ويكسبون القليل من المال ومن ثم يطلب منهم تمويل حروب وضرائب ومصاريف الملك وحاشيته.
2- ديني حيث تجاوزت الكنيسة حدودها وقامت بفرض مبادىء خارجة عن الدين المسيحي وأجبرت الناس على اتباعها ، وكانت الكنيسة آنذاك وسيلة للظلم ومساعدة الملك.
3- فكري ، حيث ظهر فلاسفة رائعون قبل الثورة مثل فولتير فأعطوا الناس أفكاراً ومعاني للحياة والحرية والإيجابية وعدم الاستسلام حتى قال الملك لويس في السجن عندما شاهد كتاباً لفولتير : " هذا الذي دمر فرنسا".