أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فوز كلاً من الكندي «آرثر بي ماكدونالد» والياباني «تاكاكا كاجيتي» بجائزة نوبل للفيزياء 2015، لجهودهم في اكتشاف كُتل جسيمات النيوترينو.




وقالت اللجنة في بيان صحفي، تلقت المصري اليوم نسخة منه، إن اكتشافهم ساهم في تغيير وجهة نظرنا للجسيمات، الأمر الذي عمق فهمنا بآليات الكون من حولنا.

الدكتور أحمد فرج على، الباحث الفيزيائي الزائر بجامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، قال –في تصريح للمصري اليوم- إن «النيوترينو» جسيمات أولية، اكتشفها العالم النمساوي الحاصل على نوبل في الفيزياء عام 1945 «فولفانج بولي»، وكان يُعتقد في السابق أنها بلا كتلة، إلا أن علماء الفيزياء النظريين بدأوا في وضع الفروض حول احتمالية وجود كتلة لتلك الجسيمات، وبدأت الأبحاث تتوالى بشأن ذلك الافتراض نظريًا.

لذلك الجسيم، ثلاثة أنواع، «نيوترينو» مُقترن بالالكترون، وأخر مقترن بالمايون –وهو جسيم أولى يشبه الألكترون- فيما يقترن الثالث بجسيم «التاو»، وطيلة عقود؛ افترض علماء الفيزياء –نظريًا- إمكانية حدوث اتحاد بين نوعين من «النيوترينو»، إلا أن ذلك الافتراض واجهته عقبة كبيرة، فكيف تتحد جسيمات ليست لها كتلة؟

وبحسب الدكتور أحمد فرج على، حاول العلماء وضع امتداد للنموذج القياسي الفيزيائي، ليتمكنوا من إثبات وجود كتل لذلك الجسيم «كل هذا بشكل نظري» يقول الدكتور «فرج»، مستطردًا «حتى جاء آرثر وتاكاكا ليثبتوا ذلك عمليًا وتطبيقيًا».

لعقود من الزمن، تساءل العلماء عن الفقد الحادث في «النيوترينو» عند إجراء القياسات على الأرض، حتى وجد العالم الياباني «تاكاكا» الإجابة، فبحسب المنشور في البيان الصحفي للمنظمة؛ اكتشف الياباني أن تلك الجسيمات تُغير شخصيتها باستمرار، فيما تمكن العالم الكندي «آرثر بي ماكدونالد» من تأكيد مبدأ عدم فناء النيوترينو الشمسي Solar Neutrino وهو في طريقة إلى الأرض، وذلك عن طريق إثبات وجود التذبذب لدي النيوترينو، فالتذبذب يعني وجود كتلة للجسيم، وهو اختراق علمي كبير واكتشاف كبير بشكل لا يصدق، حسب الدكتور «فرج»، الذي يقول إن الفهم الجديد «للنيوترينو» سيساهم في فهم الطبيعة الكونية بشكل أفضل وأعمق وأكثر دقة.

الفيزيائي «أحمد فرج علي»، والذي قام بنشر عدد كبير من الأبحاث العلمية في الفيزياء النظرية خلال الفترة الماضية، يقول إنه يرى ضرورة حصول أحد الفيزيائيين النظريين على جزء من تلك الجائزة فـ«نظرياتهم المتوالية هي ما ساهمت في الوصول لتلك الاكتشافات» معتبرًا جهود النظريين حجر الزاوية في ذلك الانتصار العلمي.