الغرق وأخطارة وكيفية العامل معة





لن يكونَ الشخصُ قادراً على التنفس في الحال البقاء تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ بما فيه الكفاية. وسوف تمتلئ الرئتان بالماء، ولن يكون الأكسجين قادراً على دخول الدم. ويمكنُ أن يتسبّب عَوَز أكسجين الدم بتلف دماغي ومَوت. يمكن لوجود ماءٍ في الرئتين، ولاسيما الماء الملوّث، أن يُتلفَ الرئتين. يمكنُ أن يغرق الشخص بمقدار ضئيل من الماء لحد 2.5 إنش أو 5 سنتمترات. وقد يغرق الأطفال في المغطس أو البانيو. وتحدث مُعظم حالات غرق الأطفال في عمر ما قبل المدرسة في أحواض السّباحة. ويكون الأشخاص المُصابون باضطرابات اختلاجية معرَّضين للخطر في الماء أيضاً. قد يحدث الغرق بسرعة وبصمت. يجب أن تشتملَ التدابير الاحتياطية لمنع الغرق على: • تركيب سياج حول أحواض السباحة. • مراقبة الأطفال بجوار أي كتلة مائيّة، بما في ذلك أحواض الحمام. • عدم السباحة أو رُكوب الزوارِق تحت تأثير الكحول أو المهدِّئات. • ارتداء سترة نجاة عند رُكوب الزوارِق. • تعلّم الإنعاش القلبي الرئوي.

مُقدمة


قد يحدث الغَرَق بسرعة. لن يكون الشخص قادراً على التنفس في حال البقاء تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ بما فيه الكفاية. وسوف تمتلئ الرئتان بالماء، ولن يكون الأكسجين قادراً على دخول الدم. ويمكنُ أن يتسبّب عَوَز أكسجين الدم بتلف دماغي ومَوت. الغرقُ هو واحد من الأسباب الرئيسية للموت غير المُتعمَّد في أنحاء العالم. غير أنَّ هُناك خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من الغَرَق والبقاء في أمان في الماء وحوله. يَشرحُ هذا البرنامج التثقيفي كيفيّة الوِقاية من الغَرَق. وهو يُعطي أفكار للسلامة ويتحدث عن من يكونُ تحتَ خُطورةٍ أكبر للغَرَق. كما أنه يَشرح ما يجب القيام به إذا غرق شخصٌ ما.

الوِقاية


السلامة المائية أمرٌ مُهمٌّ جداً؛ فمعرفةُ كيفيّة البقاء بأمان في الماء وحوله قد يُساعد على الوقاية من الغَرَق. يشرحُ هذا القسمُ كيف يمكن الوقاية من الغَرَق. يعدُّ تعلّمُ السباحة أكثرَ الطُرُق أهميّة في الوِقاية من الغَرَق. لا يعرفُ الكثيرُ من الناس كيفَ يسبحون. ويمكن لأخذ دروس في السباحة أن يُساعد على تعلّم كيفية البقاء بأمان في الماء. كما تقلل دروس السباحَة لحدٍّ كبير من خطورة غَرق الأطفال الصغار. لكن حتى الأطفال الذين يستطيعون السباحة يجب عدم تركهم وحدَهم قرب الماء. كما ينبغي تَعلُّمُ الإسعافات الأوّلية والإنعاش القلبي الرئوي للوقاية من الموت الحاصل بسبب الغَرَق. الإنعاشُ القلبي الرئوي هو إجراء إسعافي يُجرى لشخصٍ لم يَعد يَتنفّس أو لمن توقّف قلبه. وهو يستطيع أن يُنقذ الحياة، بما في ذلك حياة ضحايا الغَرَق. يجب أن يرتدي كلٌّ من الأطفال والبالغين سترة النجاة عند رُكوب الزوارق. لا تحل المعدات المملوءة بالهواء أو بالرغوة، مثل "الجناحين المائيين" أو "دواليب السباحة"، مكان سُترة النجاة. أظهرت الدراساتُ أنَّ نحو نصف حالات الموت الناجمة عن رُكوب الزوارق كان يُمكن الوقاية منها لو كان الضحيةُ يرتدي سُترة نجاة. كما يُمكن ارتداءُ سترات النجاة إذا كان الأطفال أو السبَّاحون غير الخبيرين قريبين من الماء، لكنهم لا يركبون الزوارق. بيد أنه لا يجب الاعتماد على سُترة النجاة لإبقاء الطفل آمناً، بل يجب مراقبته بعناية أيضاً. عندَ السباحة يجب اختيارُ بالغ مسؤول ليراقب السابحين في الماء أو حوله، حتى لو كان هُناك مُنقذ. يجب أن يكون البالغ قادراً على السباحة وإجراء الإنعاش القلبي الرئوي. ويجب ألاَّ يقوم بنشاطات أخرى، مثل القراءة أو التحدّث بالهاتف. كما يجب مُراقبة الأطفال عندما يكونون بقرب أي كتلة مائية، بما في ذلك البانيو؛ فقد يغرق الناس في 2.5 إنش أو 5 سنتمترات ماء فقط. وقد يغرق الرُّضَّع في مغطس أو بانيو أو دلو أو في المرحاض. ولذلك، يجب عدم ترك الطفل أبداً قرب الماء، ولا حتى لثوانٍ قليلة. يجب عدمُ السباحة وحيداً أبداً. بل ينبغي دوماً الذهاب للسباحة برفقة شخصٍ واحد على الأقل. ويُفضّل لو كان بالإمكان اختيار أماكن سباحة فيها مُنقذون. يجب عدمُ شرب الكُحول أو تناول مُهدّئات قبل أو في أثناء السباحة أو رُكوب الزوارق أو ممارسة التزلج على الماء. ولا يجب شرب الكُحول أو تناول مُهدّئات في أثناء مُراقبة الأطفال، بل ينبغي تجنُّب الكحول إطلاقاً. ينبغي تسييج الأماكن المائية المنزليّة، مثل أحواض السباحة أو الأحواض الحارة، وأن تُنظَّف من الدمى. وسيقي ذلك من وجود الأطفال حول الماء دون مُراقبة. يجب دوماً إبقاء معدات مُناسبة في المُتناول في حال امتلاك حوض سباحة أو حوض حارّ. ومن تلك المُعدَّات الهاتف الجوال وسترات النجاة ومعدات الإسعاف الأولي. كما يجب امتلاكُ أداة للوصول إلى الضحية أو لرميها له، مثل جهاز تَعويم موصول إلى حبل. يجب أن تكون أسيجة البركة:



  • بارتفاع 120 سنتمتراً على الأقل.
  • تفصل المنزل وساحة اللعب عن البركة تماماً.
  • تملك بوَّابات ذاتية الإغلاق وذاتية الإقفال تنفتح باتجاه الخارج.
  • تملك مزلاجاً بعيداً عن مُتناول الأطفال.



ويجب في أماكن المياه الطبيعية، مثل البحيرات أو شاطئ البحر:



  • معرفة معاني التحذيرات المُمثّلة برايات شاطئية مُلونة والالتزام بها. وتلك التحذيرات قد تختلف من شاطئ لآخر.
  • معرفة التضاريس. يجب تفادي المُنحدرات والعوائق الخفيّة في أماكن المياه الطبيعيّة. يجب دائماً دخول الماء بالقدم أولاً.



كما يجب تفادي الأمواج الخَطيرة. ويجب الانتباه لعلامات التيارات العنيفة. وقد تتضمّن تلك العلامات وجود ماء بلون مُغاير ومُتلاطم، أو مُزبد، أو ممتلئ بالفتات. تتحرَّك التيارات العنيفة في مجرى مُبتعد عن الشاطئ. يجب في حال الوُقوع في تيار عنيف السباحة بشكلٍ موازٍ للشاطئ. وعند التحرُّر من التيار، يمكن السباحة بشكل مائل إلى الشاطئ. ينبغي دوماً التحقّق من أحوال ونشرة الطقس المحلية قبل السباحة أو رُكوب الزّوارق؛ فالرياحُ القويّة والعواصف الرعدية خطيرة على الناس الذين يكونون خارج البيوت. يجب معرفة مصادر الخطر المائية في محيط المنزل وفي الموطن المحلي. ويجب إبعاد الأطفال عن:



  • الخلجان والجداول.
  • مجارير التصريف.
  • برك الحدائق.
  • الآبار والصهاريج والأقنية.



يجب في حال ضياع الطفل تفقُّد الماء أولاً؛ فقد يُساعد ذلك على إنقاذ حياة الطفل إذا وقع فيها.

اعتباراتٌ خاصّة


هُناك أيضاً اعتبارات أخرى يجب أخذها بالحسبان عند وجود الشخص قرب الماء؛ فبعضُ الناس تكون خطورَة غرقهم أكبر. يَكونُ الأطفال الصغار تحت خطورة كبيرة للغرق. ولهذا يَجب ألاَّ يُترك الأطفال أبداً وحدهم قرب الماء دون مُراقبة، ولا حتى لثوانٍ قليلة. كثير من الأطفال الذين يَغرقون في بركة سباحة في المنزل لم يغيبوا عن الأنظار إلا لأقل من خمس دقائق. يجب تذكر أنَّ الغرق قد يحدث بسرعة وبصمت. حتى الأطفال الذين أخذوا دروساً في السباحة يجب مُراقبتهم عندما يكونون قربَ الماء. ويجب عدم افتراض أنهم بأمان لأنهم أخذوا دروساً في السباحة. كما قد تؤدِّي حالات طبيّة مُعيّنة للغَرَق؛ فمثلاً يجب أن يكون المصابون باضطراب اختلاجي منتبهين قرب الماء، فقد يغرقون إن حدثت عندهم نوبة اختلاجية وهم يسبحون. يجب أن يَخضع المُصابون بنوبات اختلاجيّة لمراقبة عن كثب عندما يكونون في الماء أو قربه. كما أنَّ عليهم أن يأخذوا بالاعتبار أخذ دش بدل الاستحمام بالمغطس. والحالات الصحيّة الأخرى التي قد ترفع خُطورة الغَرَق هي:



  • النوبات القلبية.
  • ضَربات القلب غير المُنتظمَة.
  • انخفاض سُكّر الدم.
  • السكتة الدماغيّة.






قد تتسبّبُ تلك الحالات بأن يَفقد الشَّخص الموجود في الماء وعيه ويَغرَق. كما قد تتسبّب إصابات الرأس أو الرقبة أو العمود الفقري الحاصلة بسبب الغطس إلى مياه ضَحلة بالغَرق. يجب عَدم الغطس إلى مياه يقل عمقها عن 2.5 متر. ويجب عدم الغَطس في مناطق مياه طبيعية أبداً، فقد لا يكون الماء عَميقاً كما يبدو، أو قد يكون هُناك صُخور تحت الماء. كما قد يتسبّب كتم النّفس أو فرط التهوِيَة بفقد الوعي والغَرَق.

اتخاذ إجراءات


يكونُ كل ظرف مختلفاً عن الآخر. قد تكون مُحاولة إنقاذ شخص غارق أمراً خطيراً. ويُوصي الكثير من الخُبراء بألاَّ يدخل الشخص المنقذ إلى الماء، حيث يمكن لمن يعانون من الغَرق في بَعض الأحيان أن يدفعوا المُنقذ لتحت الماء معهم، لأنهَّم يكونون مذعورين ويُصارعون للحفاظ على حياتهم. ويكون هذا صحيحاً حتى في حال استخدام جسمٍ ما لجرهم لمكانٍ آمن. يجب الاتصال بالطوارئ أو بخدمات الإسعاف الطبي فوراً إذا غرق شخصٌ ما أو كان يتخبط في الماء. كما يجب تذكر أن كلّ ثانية لها أهميّتها. يمكن سحب شخص غارق من الماء إذا كان على بعد ذراع عن المنقذ. ويجب، في حال عدم القدرة على سحب الشخص من الماء، رمي جسم قادر على العَوم أو سُترة نجاة أو حبل له. ويمكن استخدام عمود أو حلقة إنقاذ أو حتى غُصن شَجرة للوصول له. وفي حال كان الشخصُ مُدرّباً على الإنقاذ من الماء، فعليه أن يكون حذراً عند محاولة إنقاذ أحدهم. يمكن إجراء تنفّس الإنقاذ في الماء عندما يقوم بسحب الغارق إلى الشاطئ في حال توقفه عن التنفّس. يجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي عندَ الضَرورة بعد الوصول للشاطئ. وقد يكون هناك حاجة لإجراء الإسعاف الأولي لعلاج الإصابات. يجب أن يُفحص الشخصُ الذي عانى من الغرق الوشيك من قبل مُختص في الرعاية الصحية فوراً. وغالباً ما تحدث المُضاعفات الحاصلة بسبب تلف الرئتين بعد الغرق الوَشيك.

الخُلاصَة


قد يحدث الغَرَق بسرعة. لن يكون الشخص قادراً على التنفس في حال البقاء تحت الماء لفترةٍ طويلةٍ بما فيه الكفاية. وسوف تمتلئ الرئتان بالماء، ولن يكون الأكسجين قادراً على دخول الدم. ويمكنُ أن يتسبّب عَوَز أكسجين الدم بتلف دماغي ومَوت. الغرقُ هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المرتبطة بإصابة غير مُتعمّدة في كافة أرجاء العالم. غير أنَّ هُناك خطوات كَثيرة يُمكن اتخاذها للوقايَة من الغرق والبقاء بأمان في الماء أو بقربه. ومن الأفكار التي تقي من الغرق هناك:



  • تعلّم الإنعاش القلبي الرئوي.
  • عدم السباحة وحيداً.
  • عدم السباحة أو رُكوب الزوارِق تحت تأثير الكحول أو المهدِّئات.
  • تركيب سياج حول أحواض السباحة.
  • مراقبة الأطفال وهم في الماء أو قربه.
  • تلقي دروس في السباحَة.
  • استخدام سترة النجاة عند رُكوب الزوارق.