كشفت دراسة بريطانية جديدة أن الطفل الأول لأي أسرة تزيد في العادة فرص إصابته بقصر النظر مقارنة بأشقائه الأصغر منه.


وعزا القائمون على الدراسة من جامعة كارديف هذا الأمر إلى أن الطفل الذي يولد أولا ينصب اهتمام والديه عليه بشدة عادة، فيشجعانه على الدراسة والقراءة ليتفوق في المدرسة، وبالتالي يؤثر ذلك على نظره.
وحلل الباحثون، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، سجلات صحية خاصة بـ89 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، فوجدوا أن الأبناء البكر في أسرهم زادت فرص إصابتهم بقصر النظر بنسبة 10% مقارنة بالأبناء الأصغر.
وقال الباحثون إن الأب والأم عادة ما يقضيان وقتا أطول في الإشراف على تعليم طفلهما الأول، بينما يُمنح أشقاؤه الأصغر منه مساحة حرية أكبر للعب في الخارج ووقتا أقل للتحديق في الكتب، ما يعني أن الابن البكر يكون أداؤه في الغالب أفضل في الامتحانات، لكن نظره يتأثر أيضا.
وأشار الباحثون إلى أن الطفل الذي يولد أولا في أي أسرة يحظى باهتمام بالغ، إذ يستثمر والداه مزيدا من الوقت والجهد والموارد ليتفوق في دراسته، ما يعني أنه يقضي مزيدا من الوقت في القراءة أو أمام شاشة الكمبيوتر ووقتا أقل في الخارج.
وقد أثبتت دراسات سابقة أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل داخل المنزل- ولاسيما أمام الأجهزة الحديثة- ارتفعت فرص إصابته بقصر النظر، إذ يلعب قضاء الوقت في الهواء الطلق والشمس دورا في الحد من هذه المشكلة.