قبالة ساحل ولاية تسمانيا، في أستراليا، تقع جزيرة صغيرة تعد موطنا لــ 10،000 من طيور القرطرس النادرة، و التي يعد انخفاض أعدادها مصدر قلق لحماة البيئة بما في ذلك الدكتور Rachael Alderman التي قضت الأسبوع الماضي في الجزيرة لمراقبة الطيور.
كما قام المصور ماثيو نيوتن بزيارة الجزيرة في ثلاث مناسبات على مدى الأشهر الــ 12 الماضية، وتمكن من التقاط مشهد مذهل للمستعمرة و لحماة البيئة أثناء تأدية عملهم.
جزيرة طيور القطرس هي موطن ل5000 زوجا من طيور القطرس، وهي واحدة من الجزر الثلاث فقط في العالم التي تستوطنها هذه الأنواع ، وتمتد الجزيرة على مساحة لا تتجاوز 18 هكتار في المجموع، وهي تقع في مضيق باس إلى الشمال الغربي من تسمانيا.
وفي السنوات الأخيرة بدأت أعداد الطيور في الانخفاض وهناك تنبؤات باستمرار انخفاض أعدادها، وتقول الدكتور راشيل التي تزور الجزيرة مرتين أو ثلاث مرات في السنة، أن الصيد التجاري والمناخ المتغير بسرعة هي عوامل هامة لهذا الانخفاض، مضيفة أن هذه الطيور تستغرق وقتا طويلا للتكيف مع الظروف المتغيرة مما يجعل أعدادها معرضة للانخفاض.
و تقوم الدكتور راشيل و زملاؤها برصد و إحصاء الطيور من خلال جمع المعلومات الأساسية حولها، وعن دورها تقول أن حماة البيئة لا يمكنهم إزالة قضايا المناخ ولكنهم يستطيعون إزالة أي شيء آخر يضر بالطيور، وهذا ما يحاولون بالفعل القيام به حتى لا يأتي يوم تنخفض فيه أعداد هذه الطيور أو تندثر لنتساءل حينها عما يمكننا القيام به.