هناك العديد من العقبات التي قد تهدد نجاحنا في الحياة، أهمها التسويف، فالمسوفون يهدمون حياتهم بأيديهم، حيث يضعون العقبات في طريقهم ويختلقون الأعذار حتى يؤجلوا أعمالهم ويتجنبوا مسئولياتهم.

لماذا يقوم الناس بالتسويف؟

1. يعتبر التسويف نمط وأسلوب حياة بالنسبة لمعظم الناس. ورغم أنه نمط غير ايجابي علي الإطلاق، إلا إنهم يقومون بإتباعه في شتي مناحي حياتهم.
2. ثقافتنا لا تتعامل مع التسويف علي أنه مشكلة جدية.
3. التسويف ليس مشكلة إدارة وقت أو تخطيط، فالمسوفون ليس لديهم مشكلة في تقدير الوقت، ولكن تجدهم أكثر تفاؤلا عن غيرهم ويقينا بأن الفرصة لا تزال متاحة .
4. التسويف عادة مكتسبة وليست فطرية، حيث يتم تعلم التسويف في الأسرة، ولكن بطريقة غير مباشرة. فهي نوع من الاستجابة لأسلوب الأبوين التسلطي. فحينما يكون الأب شديد، ومتسلط تتراجع قدرة الأبناء علي التنظيم الذاتي وتحديد أهدافهم، وتعلم كيفية تحقيقها. كذلك، قد يكون التسويف شكل من أشكال الثورة ضد هذه المعاملة القاسية المتسلطة من جانب الأبوين، ومما يزيد الأمر سوءا أن المسوفين عادة ما يلجئون لأصدقائهم، فيجدون لديهم من التسامح وقبول تلك الأعذار ما يعزز من سلوك التسويف لديهم.
5. المسوفون يكذبون علي أنفسهم، فمثلا تجدهم يقولون: “ سيكون من الأفضل أن أقوم بذلك غدا"، أو "عادة ما يكون أدائي أفضل عندما أعمل تحت ضغط"، ولكنهم في الواقع لا يقوموا بالعمل في اليوم التالي، وتجدهم يبرروا موقفهم بعبارات مثل: " هذا الأمر ليس مهما علي الإطلاق".

6. عادة ما يبحث المسوفون عن وسائل الإلهاء وإضاعة الوقت، خاصة تلك التي لا تجعلهم عرضة لانتقاد الآخرين، وأهمها تفقد البريد الالكتروني. ويقوم المسوفون بمثل هذه الأنشطة العبثية كوسيلة لشغل أنفسهم عن بعض المشاعر أو الأفكار التي قد تؤرقهم مثل الخوف من الفشل.
7. هناك أكثر من شكل وسبب للتسويف.








8 . يوجد ثلاثة أنواع رئيسية للمسوفين:
أ) النوع الباحث عن المتعة والإثارة، وهم أولئك الأشخاص الذين يقومون بالتأجيل والتسويف حتى آخر لحظة لعلهم يصلوا إلي قمة البهجة والإثارة.
ب) النوع المتجنب أو المتفادي، وهم أولئك الأشخاص الذين يتجنبون شعور الخوف من الفشل أو حتى النجاح، ولكن علي الجانب الآخر تجدهم حريصين جدا علي حفظ ماء الوجه أمام الناس، فهم يريدون أن يثبتوا لغيرهم أن فشلهم ليس نتيجة قصور في قدرتهم علي النجاح بل نتيجة عدم بذلهم أي مجهود من أجل تحقيق هذا النجاح.
جـ) المماطلون في اتخاذ القرارات، وهم فئة من الناس تتردد في اتخاذ القرار، حتى لا تتحمل مسئوليات وتبعات هذا القرار.
9. بالتطبع هناك ضريبة لهذا التسويف، فقد يدفع المسوف هذه الضريبة من صحته. فالمسوفون هم أكثر الطلاب عرضة لمشكلات الهضم والأرق. كما يدفع ضريبة التسويف الآخرون أيضا، فبتسويفك هذا، تُلقي بالمسئوليات والأعباء علي غيرك، مما يشعرهم بالامتعاض والاستياء. وأخيرا، فان التسويف قد يقضي علي روح الفريق في ميدان العمل، كما أنه قد يدمر ويشوه العلاقات الإنسانية.
10. بإمكان المسوفين تغيير سلوكهم، لكن ذلك يحتاج لإرادة وطاقة روحية قوية. ويفيدك العلاج السلوكي المعرفي في هذا الشأن.