متى تأخذ حقن الإنسولين













الداء السكري هو مرض يصيب ملايين الأمريكيين في كل عام. وإذا أخبر الطبيب مريضه أنه مصاب بالداء السكري فقد يكون الإنسولين مفيداً في ضبط مستوى السكر لديه. إن حقن الإنسولين آمنة جداً، وهي ليست مؤلمة كثيراً. وتساعد هذه الحقن في ضبط الداء السكري وفي الوقاية من مضاعفاته. على المريض أن يتذكر مراقبة مستويى السكر في دمه وأن يحتفظ بسجل له حتى يتمكن الطبيب من مراجعة نوع الحُقن ومقدار جرعتها وبرنامجها الزمني. وإذا ظهرت على المريض أي أعراض تشير إلى انخفاض مستوى غلوكوز الدم، أي "نقص سكر الدم"، أو أي أعراض تشير إلى ارتفاع مستوى غلوكوز الدم، أي "فَرط سكر الدم"، فعليه أن يحرص على فحص مستوى سكر الدم لديه وأن يستشير الطبيب إذا لم يتمكن من تدارك المشكلة بنفسه. يكون مستوى غلوكوز الدم منخفضاً إذا كان أقل من 70 ميليغرام في كل ديسيلتر، أو إذا ظهرت أعراض من قبيل الارتعاش مثلاً. ويكون مستوى غلوكوز الدم مرتفعاً إذا كان أكثر من 160 ميليغرام في كل ديسيلتر قبل تناول الطعام. ويتراوح مستوى الغلوكوز الجيد بين 80 و120 ميليغرام في كل ديسيلتر قبل تناول الطعام. على المريض أن يحمل معه دائماً بعض السكاكر، أو بعض أقراص الغلوكوز. وعليه أن يتناول ثلاثة أو أربعةً منها إذا شعر بأعراض انخفاض مستوى اللوكوز.


مقدمة


السكري مرض يصيب ملايين الأشخاص كل سنة. قد يخبر مقدم الرعاية الصحية مريضه بأنه مصاب بالسكري. وأنه يمكنه ضبط السكري بواسطة الإنسولين بالإضافة الى إتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية. الهدف من هذا البرنامج التثقيفي التعرف على كيفية ضبط السكري بواسطة الإنسولين.

السكري


الإنسولين هرمون كيميائي يصنعه البنكرياس.. ويختلف مستوى الإنسولين في الدم عادةً باختلاف مستوى الجلوكوز في الدم. والجلوكوز هو نوع من السكر يستخدمه الجسم كمصدر للطاقة. يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 1 أخذ الإنسولين كل يوم.

خيارات المعالجة


ليس هناك من علاج يشفي السكري، ولكن يمكن السيطرة على مستوى السكر والحفاظ عليه ضمن المعدل الطبيعي. تتراوح نتيجة قياس مستوى السكر في الدم قبل تناول أي طعام أو شراب بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري ما بين 70- 130 مليغرام/دسيليتر . يختلف علاج وطرق ضبط مستوى سكر الدم من مصاب إلى آخر. وسيساعد مقدم الرعاية الصحية المريضَ على اختيار العلاج الأنسب لحالته. يتوقف جسم المصاب بالنمط 1 من السكري عن صناعة الإنسولين. لذا ينبغي على المصابين بالنمط 1 من السكري معرفة نظامهم الغذائي وأخذ الإنسولين. وتقتصر طرق أخذ الإنسولين في الوقت الحاضرعلى الحقن فقط. أما المصابون بالنمط 2 من السكري فقد لا يحتاجون إلى الإنسولين. فقد يمكنهم ضبط مستوى سكر الدم عبر تطبيق نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول بعض الأدوية عن طريق الفم. ومع ذلك فإن نسبة 50% من الأشخاص المصابين بالسكري من النمط 2 سيحتاجون الى أخذ الإنسولين في يوم ما. ويتوقف نجاح معالجة السكري على المصاب بالسكري نفسه. إن الموازنة بين الخيارات الغذائية وخطة العلاج وممارسة التمارين الرياضية هي السر لعيش حياة أكثر صحة. وقد تتضمن خطة العلاج هذه أخذ الإنسولين

الإنسولين


قد يكون الإنسولين ضرورياً في بعض الأحيان للسماح بدخول الجلوكوز إلى الخلايا. ولا بدّ لجميع المصابين بالنمط 1 من السكري من أخذ الإنسولين، كما ينبغي على بعض المصابين بالنمط 2 من السكري أن يأخذوا الإنسولين. وهناك عدة أنماط من الإنسولين. ولكي يعرف المصاب بالسكري مدى اختلاف نمط من الإنسولين عن الأنماط الأخرى، عليه أن يعرف معلومات تتعلق بثلاث عبارات هي:

  1. بدء التأثير
  2. ذروة التأثير
  3. مدة التأثير






بدء تأثير الإنسولين هو الوقت الذي يفصل بين أخذ الحقنة وبين بدء الإنسولين في خفض مستوى الجلوكوز. أما ذروة التأثير فهي الوقت الذي يستغرقه الإنسولين كي يصل إلى التأثير بكامل قوته. ومدة التأثير هي الوقت الذي ينقضي حتى ينتهي تأثير الإنسولين فيفقد القدرة على خفض مستوى الجلوكوز في الدم. هناك أنماط سريعة المفعول من الإنسولين. تبدأ عملها خلال 10 - 15 دقيقة، وتصل إلى ذروتها، حيث تؤثر بكامل قوتها، خلال 30 -90 دقيقة، ومدة تأثيرها، أي ينتهي تأثيرها بعد 3-5 ساعات. النوفولوك® والهومالوك® نوعان من الأنماط سريعة المفعول من الإنسولين. وهناك أنماط متوسطة المفعول من الإنسولين. تبدأ عملها خلال نصف ساعة إلى ساعة، وتصل إلى ذروتها، حيث يكون تأثيرها بكامل قوتها خلال، 2-3 ساعات، ومدة تأثيرها، أي ينتهي تأثيرها خلال 4-6 ساعات. الإعتيادي والهيومولين® نوعان من الأنماط المتوسطة المفعول من الإنسولين. وهناك أنماط بينية المفعول من الإنسولين. تبدأ عملها خلال ساعة الى ساعة ونصف ، وتصل إلى ذروتها، فتؤثر بكامل قوتها خلال6-8 ساعات، ومدة تأثيرها، أي ينتهي تأثيرها خلال 12-16 ساعة. ومن الأمثلة على هذا أن بي أتش ونوفولين أن® وهذان نوعان من الأنماط البينية المفعول من الإنسولين. وهناك أنماط طويلة أو مديدة المفعول من الإنسولين. تبدأ عملها خلال ساعة الى ساعتين وليس لها مدة ذروة طويلة وتؤثر بكامل قوتها وتصل الى 24 ساعة. اللانتوس و الديتيمير نوعان من الأنماط المديدة المفعول من الإنسولين. كما أن هناك مزيج من انواع الإنسولين. حيث يُمزَج الإنسولين السريع المفعول مع الإنسولين بيني المفعول. فعلى سبيل المثال فإن الإنسلوين 30/70 فيه مزيج يتكون من 70% من الإنسولين البيني المفعول مع 30% من الإنسولين السريع المفعول. يوصي مقدم الرعاية الصحية مريضه المصاب بالسكري باتباع برنامج أخذ إنسولين خاص . وسيكون على المصاب بالسكري قياس مستوى جلوكوز الدم لديه قبل الوجبات، مع الاحتفاظ بالنتائج في سجل يومي. فسوف يساعد ذلك كلاً من مقدم الرعاية الصحية والمصاب بالسكري على معرفة في ما إذا كان المصاب بالسكري سيحتاج إلى كمية أكبر أو كمية أقل من الإنسولين ومعرفة نمط الإنسولين الذي يحتاجه.

سحب جرعة الإنسولين


يقاس الإنسولين بالوحدات التي ترسم على شكل خطوط سوداء صغيرة على جدار المحقنة، ويتراوح عددها بين ثلاثين وخمسين خطاً. ويمثل كل خط أسود على مثل هذه المحقنة وحدة من وحدات الإنسولين. فمثلاً 42 وحدة في محقنة تتسع خمسين وحدة= 40+ خطين. أما على المحقنة التي تتسع لمائة وحدة فيمثل كل خط أسود وحدتين من وحدات الإنسولين. فمثلاً 42 وحدة في محقنة تتسع لمائة وحدة=40+خط واحد. هناك ثلاث أحجام من المحاقن الخاصة بالإنسولين:

  • محقنة تتسع لثلاثة أعشار سنتي متر مكعب، ويستعملها مَنْ يأخذ ثلاثين وحدة أو أقل من الإنسولين في الجرعة الواحدة.
  • محقنة تتسع لنصف سنتي متر مكعب، ويستعملها مَنْ يأخذ كمية من الإنسولين تتراوح بين ثلاثين وخمسين وحدة في الجرعة الواحدة.
  • محقنة تتسع لسنتي متر مكعب واحد، ويستعملها مَنْ يأخذ كمية من الإنسولين تتراوح بين خمسين وحدة ومئة وحدة في الجرعة الواحدة.




على المصاب أن يجمع الأغراض التي سيحتاجها ، وهي: زجاجة الإنسولين، والمحقنة المخصصة لحقن الإنسولين، وحاوية مخصصة لإتلاف الأدوات الحادة الجارحة و المناديل الورقية المبللة بالكحول. وعليه أيضاً أن يتأكد من أن لديه المحقنة ذات الحجم المناسب، و النمط المناسب من الإنسولين. ثم عليه أن يتأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية على الزجاجة. يجب استهلاك الزجاجة خلال 28 يوماً بعد فتحها. وعلى المصاب أن يغسل يديه كلما أراد تحضير حقنة الإنسولين. فإذا كان يستخدم النمط العكر من الإنسولين فينبغي عليه أن يفرك يديه حول زجاجة الإنسولين ويحركها حتى تمتزج مكوناتها امتزاجاً تاماً أو أن يقلبها الى الأعلى والأسفل بلطف 6-10 مرات لتمتزج. وينبغي عليه أن لا يرجَّ زجاجة الإنسولين أبدا. على المصاب أن يمسح رأس زجاجة الإنسولين بمنديل ورقي مبلل بالكحول. وينبغي عليه بعد ذلك أن ينزع غطاء الإبرة بسحبه باتجاه مستقيم بعيداً عن المحقنة. وعليه أن يحافظ على الإبرة معقمة. وينبغي أن لا يلمس الإبرة بعد نزع غطائها عنها، وأن لا يضعها على أي سطح. على المصاب أن يمسك المحقنة وأن يسحب المدحم أو الذراع الذي يتحرك داخلها إلى الخارج حتى تصل ذروة المدحم داخل المحقنة إلى عدد الوحدات التي يريد أخذها. وعندها سيلاحظ أن الهواء قد دخل إلى المحقنة، و سوف يحتاج إلى كمية من الهواء داخل المحقنة مساوية لكمية الإنسولين التي سيأخذها. وعلى المصاب أن يدفع بالإبرة في وسط الرأس المطاطي لزجاجة الإنسولين. ثم يُحقَن الهواء الذي سُحِب ضمن المحقنة في زجاجة الإنسولين، إذ سيسهل ذلك سحب كمية الإنسولين من الزجاجة. تُترَك الإبرة داخل الزجاجة، وعندها يقلب المصاب كلاً من زجاجة الإنسولين والمحقنة. ثم يسحب الذراع الموجود داخل المحقنة إلى الأسفل ببطء كي يدخل الإنسولين في المحقنة. وعليه عند ذللك أن يتأكد من الحصول على العدد الصحيح من الوحدات داخل المحقنة. وعلى المصاب أن يتأكد من أن المحقنة التي يستعملها لأخذ الإنسولين خالية من أي فقاعات هوائية، لأن وجود الفقاعات الهوائية ضمن الإنسولين يعني حصوله على كمية أقل من الإنسولين . فإذا وجد فقاعات من الهواء داخل المحقنة فعليه أن يضرب بأطراف أصابعه على جوانب المحقنة ضربات لطيفة، حتى تصعد فقاعات الهواء فتطفو على سطح الإنسولين أعلى المحقنة، ثم يدفع بعد ذلك المدحم أو الذراع داخل المحقنة باتجاه الإبرة، إلى الأعلى، حتى يخرج كل الهواء منها. يجب مراجعة القياس الصحيح لعدد الوحدات. وعلى المصاب أن يفحص المحقنة التي يستعملها لأخذ الإنسولين في كل مرة للتأكد من أن عدد وحدات الإنسولين التي يستعملها صحيح، وأن المحقنة خالية من الفقاعات الهوائية. فإذا تأكد من ذلك، يسحب الإبرة من الزجاجة ليصبح جاهزاً لأخذ حقنة الإنسولين.

مزج الإنسولين


قد يحتاج المصاب إلى استخدام نمطين من أنماط الإنسولين في الحقنة، ويمكنه مزج هذين النمطين في المحقنة نفسها، وأخذهما في حقنة واحدة. يجب إستشارة مقدم الرعاية الصحية فيما إذا كان من الممكن مزج نمطين من أنماط الإنسولين في محقنة واحدة.

قد يساعد استخدام نمطين من الإنسولين على ضبط مستوى سكر الدم ضمن المعدل المطلوب. ويكون نمط من الإنسولين شفافاً وقصير المفعول دائماً. أما النمط الثاني من الإنسولين فيكون عكراً وطويل المفعول.

على المصاب بالسكري الذي يضبط مستوى سكر الدم لديه بأخذ جرعات ممزوجة من الإنسولين أن يجمع الأغراض التي سيحتاجها عند أخذ كل جرعة، ومنها: زجاجة الإنسولين الرائق وزجاجة الإنسولين العكر والمحقنة المخصصة لجرعات الإنسولين المناديل الورقية المبللة بالكحول وحاوية مخصصة لإتلاف الأدوات الحادة الجارحة. وعليه أن يتأكد أن لديه الحجم المناسب من المحقنة، والنمطين المناسبين من الإنسولين. ثم عليه أيضاً أن يتأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية على زجاجتي الإنسولين. ويجب أن يتذكر أن عليه أن لا يستخدم زجاجة الإنسولين بعد مرور 28 يوماً على بدء استعمالها لأول مرة.

وعلى المصاب أن يغسل يديه كلما أراد تحضير حقنة الإنسولين. وحينما يريد أن يستخدم النمط العكر من الإنسولين فينبغي عليه أن يفرك يديه حول زجاجة الإنسولين ويحركها حتى تمتزج مكوناتها امتزاجاً تاماً أو أن يقلبها الى الأعلى والأسفل بلطف 6-10 مرات. وينبغي عليه أن لا يرجَّ زجاجة الإنسولين أبدا.

وعلى المصاب أن يمسح الرأس المطاطي لزجاجة الإنسولين بقطعة من القطن أو من المناديل الورقية المبللة بالكحول. وعليه أن يستخدم قطعة جديدة لكل زجاجة على حدة.

وعلى المصاب أن يمسك المحقنة وأن يسحب الذراع الذي يتحرك داخلها إلى الخارج حتى تصل ذروته داخل المحقنة الخط الأسود الذي يشير إلى عدد الوحدات التي يريد أخذها من الإنسولين العكر. وعندها سيلاحظ أن الهواء قد دخل إلى المحقنة بذلك المقدار، وسوف يحتاج إلى هذه الكمية ذاتها من الهواء لدفعها في زجاجة الإنسولين العكر، ليحصل بعد ذلك على كمية مساوية لها من الإنسولين العكر في المحقنة، فهي الكمية التي يريد أن يأخذها.

وعلى المصاب أن يدفع الإبرة في وسط الرأس المطاطي لزجاجة الإنسولين العكر.

ثم عليه أن يدفع الهواء الذي كان ضمن المحقنة إلى داخل زجاجة الإنسولين العكر، ثم يسحب الإبرة من داخل زجاجة الإنسولين العكر، دون أن يسحب الإنسولين العكر من الزجاجة هذه المرة.

والآن عليه أن يمسك المحقنة وأن يسحب المدحم أو الذراع داخل المحقنة باتجاه الخارج أو إلى الأسفل حتى تصل ذروة المدحم أو ذروة الذراع داخل المحقنة إلى الخط الذي يشير إلى عدد الوحدات التي يريد أخذها من زجاجة الإنسولين الرائق أو الشفاف. سيتجمع الهواء في المحقنة بكمية تعادل كمية الإنسولين الرائق التي يريد أن يأخذها.

ثم على المصاب أن يدفع الإبرة في وسط الرأس المطاطي لزجاجة الإنسولين الرائق. ثم عليه أن يدفع الهواء الذي كان ضمن المحقنة إلى داخل زجاجة الإنسولين الرائق ، ثم ينبغي عليه أن لا يسحب الإبرة من داخل زجاجة الإنسولين الرائق. وبعد ذلك عليه أن يقلب زجاجة الإنسولين الرائق والمحقنة. ث

م عليه أن يسحب المدحم أو الذراع داخل المحقنة إلى الأسفل ببطء، حتى تصل ذروة الذراع داخل المحقنة إلى الخط الأسود الذي يشير إلى عدد الوحدات التي يريد سحبها من زجاجة الإنسولين الرائق. وعليه أن يسحب الإنسولين ببطء لتفادي دخول فقاعات هوائية إلى المحقنة.

كما ينبغي على المصاب أن يتأكد من أن المحقنة التي يستعملها لسحب الإنسولين من الزجاجة تخلو من الفقاعات الهوائية، لأن وجود الفقاعات الهوائية يعني حصوله على كمية أقل من الإنسولين. لذا فإن عليه أن يتخلص من فقاعات الهواء إذا وجدت في المحقنة، وذلك بالطرق اللطيف بنهايات أصابعه على جوانب المحقنة، حتى يصعد الهواء إلى الأعلى، ثم يدفع الذراع داخل المحقنة باتجاه الإبرة حتى يخرج كل الهواء منها.

وعلى المصاب أن يفحص المحقنة للتأكد من أنه يسحب العدد الصحيح من وحدات الإنسولين الرائق، وأن الإنسولين الذي سحبه خال من الفقاعات الهوائية. ثم يسحب الإبرة من زجاجة الإنسولين الرائق. الإنسولين الرائق دائماً ما يقاس أولاً وغالباً ما تكون كميته أقل.

ثم يدفع المصاب بالإبرة في وسط الرأس المطاطي لزجاجة الإنسولين العكر. يجب الحذر من عدم دفع أي إنسولين رائق الى داخل هذه الزجاجة.

ثم يقلب المصاب زجاجة الإنسولين والمحقنة.

ثم يسحب المصاب الذراع داخل المحقنة إلى الأسفل ببطء، حتى تصل ذروة الذراع داخل المحقنة إلى الخط الأسود الذي يشير إلى الكمية الإجمالية من الوحدات التي يريد أخذها. وعليه أن يتأكد من حصوله على الكمية الصحيحة من الوحدات، لأنه لا يستطيع إعادة الكمية التي لا يحتاجها إلى الزجاجة.

إذا كان عدد الوحدات في زجاجة الإنسولين أكثر من عدد الوحدات المطلوب أخذها فيجب رمي المحقنة والبدء من جديد. على سبيل المثال 10 وحدات من الإنسولين الرائق + 25 وحدة من الإنسولين العكر=35 وحدة.

ويجب على المصاب أن يتأكد من أن المحقنة تحتوي على: العدد الصحيح من وحدات الإنسولين الرائق والعدد الصحيح من وحدات الإنسولين العكر. كما يجب أن يتحقق من أن مجموع الوحدات في المحقنة تعادل مجموع وحدات الإنسولين الرائق والإنسولين العكر.

وما أن يسحب المصاب إبرة المحقنة من الزجاجة، حتى يصبح جاهزاً لأخذ حقنة الإنسولين.

حقْن الإنسولين


يمكن حقن الإنسولين في المنطقة الدهنية من البطن أو الفخذ أو الذراع. إن حقن الإنسولين في البطن هو الأسرع مفعولاً أما الحقن في الفخذ فهو الأبطأ تأثيراً. ويقدم أحد أفراد فريق الرعاية بالمصابين بالسكري لهم المعلومات الوافية حول كيفية حقن الإنسولين. إن حقن الإنسولين لا يسبب إزعاجاً شديداً. يحقن الإنسولين في الطبقة الدهنية تحت الجلد بواسطة إبرة صغيرة. ويتوافر في الوقت الحاضر قلم لحقن الإنسولين، مما يسهل على المصابين تحديد جرعة الإنسولين وحقنها. ينبغي على المصاب أن يغسل يديه جيداً قبل أخذ حقنة الإنسولين، مع تنظيف مكان الحقن أيضاً. ينظف المصاب المكان الذي سيتم فيه الحقن باستخدام المناديل الورقية المبللة بالكحول.ثم يمسك بين أصابع إحدى يديه وإبهام تلك اليد طية من الجلد ثم يدخل المحقنة الى النسيج الدهني. ثم يدفع الذراع داخل المحقنة لحقن الإنسولين. ثم ينزع الإبرة من الجلد. ويضغط بإصبعه أو بقطعة من القطن أومن المناديل الورقية على مكان الحقن. ينبغي مراجعة خطوات حقن الإنسولين مع اختصاصي بالتثقيف حول السكري. يجب التخلص من المحقنة والإبرة غير المغطاة مباشرة بعد إستعمالهما في الحاوية المخصصة لإتلاف الأدوات الحادة الجارحة كي لا يصاب المصاب بالسكري ولا غيره بأي أذى. قد يكون في مدينة المصابين بالسكري الذين يعالجون بالإنسولين أو في بلدهم قوانين خاصة بالتخلص من هذه الأدوات. وعلى المصاب أن يسأل أحد أفراد فريق الرعاية بالمصابين بالسكري عن أي تعليمات خاصة.

الخلاصة

إن حُقَن الإنسولين آمنة للغاية وليست مؤلمة جدا. وتساعد المعالجة بحقن الإنسولين المصابين بالسكري على ضبط السكري وتفادي بعض مضاعفاته. على المصابين بالسكري الذين يعالجون بحقن الإنسولين أن يتذكروا مراقبة مستوى سكر الدم لديهم وحفظ سجل لمراجعته مع مقدم الرعاية الصحية فيما يخص الجرعات المأخوذة ونمطها والجدول الزمني لأخذها. إذا كان المريض يعاني من إنخفاض مستوى الجلوكوز في الدم والذي يدعى بنقص السكر في الدم أو إذا كان يعاني من إرتفاع الجلوكوز في الدم والذي يدعى بفرط سكر الدم فإن عليه أن يتأكد من قياس سكر الدم لديه، والاتصال بمقدم الرعاية الصحية إذا كان لا يستطيع حل المشكلة بنفسه. نقص السكر في الدم هو عندما يصل مستوى سكر الدم الى أقل من 80 ملغرام/ديسيليتر أو عندما تظهر على المريض أعراض مثل الإرتعاش. أما فرط سكر الدم فهوعندما يصل مستوى سكر الدم الى أكثر من 160 ملغرام/ديسيليتر قبل الوجبات. المستوى الطبيعي للجلوكوز في الدم يتراوح ما بين 70-130 ملغرام/ديسيليتر قبل الوجبات. من المفضل أن يحمل المرضى المصابين بالسكري سكاكر أو أقراص الجلوكوز. وإذا كان المريض يعاني من أعراض نقص سكر الدم فعليه تناول 3-4 أقراص.