أسفرت نتائج اليوم العالمى الواحد والعشرين لمرض «ألزهايمر» أنه رغم إنفاق عشرات المليارات من اليورو خلال السنوات العشر الماضية لم يتوصل العلماء إلى علاج فعال لحوالى 30 مليون شخص مصاب بالألزهايمر في العالم والناتج عن تراكم البروتينات غير العادية أو مخالفة للمألوف في المخ.


وصف المرض العالم الألمانى «الويز الزهايمر» في 1907 بعد إجراء الفحص الدقيق لأحد مرضاه، ومنذ ذلك الحين قد كثف الباحثون أبحاثهم لتحديد الدور الذي تلعبه عاملين، الأول هو تراكم «البيتيد- اميلويد» التي تكون القرص الدموى بين الخلايا العصبية والثانى وجود في هذه الخلايا البروتين «تو» الذي يصبح غير طبيعى، ولكن حتى الآن لم يكشف عن سلاح فعال لإبطاء هذا المرض الذي يصيب 3 ملايين شخص حول العالم.
وفى 2014 أظهرت الدراسة التي أجريت ما بين 2000 و2012 على 244 جزئيا تم اختبارها في 413 تجربة إكلينيكيا أن عقار «لاميجانتين» الذي أثبت فاعلية ضعيفة، ثم طرح في السوق الفرنسية ثلاثة عقاقير هي: «آربسبت ريمينلبى واكسولون»، ولكنها تعمل فقط على تخفيض الأعراض لدى 20 % إلى 30 % من المرضى وهذه النسبة تعتبر جيدة في عالم الفشل فيه متعدد.
من ناحية أخرى خصصت المعاهد الوطنية للصحة، وهى تعد أقوى معاهد الأبحاث العلمية الأمريكية، مبلغا قدره 2.6 مليار دولار، أي 2.3 مليار يورو خلال السنوات الخمس الماضية وما يقرب من 640 مليون دولار لميزانيتها لعام 2016.
وقد أكد الدكتور الفرنسى «سيسيل جروسكوف»، الذي يرأس استراتيجية تنمية الجزئيات لدى معامل «روش» الفرنسية صعوبة الحصول على جزئية لأن التجارب تجرى على المرضى الذين يعانون من خلل في المخ، حيث إن المرض يكون قد أصابهم قبل عشرة أو خمسة عشر عاما من ظهور الأعراض الأولية، لذلك يجب تجربة العقاقير قبل ظهور هذه الأعراض وقد أظهر عقار «سولانوزوماب» فاعلية في استبعاد جزء من القرص الدموى «اميلويد»، لكن ذلك لا يعنى تحسن الحركات الإدراكية للمريض.
كما أوضح البروفيسور «برونر فيلاس» في جامعة تولوز الفرنسية أن هناك اختبارا للدم يساعد على اكتشاف المرض قبل ظهور الأمراض الأولية وأن هناك فريقا بريطانيا من الكولاج الملكى البريطانى اقترب من هذا الهدف وبدأ تجاربه على الأشخاص الذي لديهم اضطراب بسيط ولكن هناك مشاكل تعترض الباحثين لجمع المعلومات عن المقربين للمريض.
وأخيرا هناك دراسة فرنسية على وشك الإعلان عنها استمرت لمدة ثلاث سنوات على حوالى ألف 680 شخصا من الذين تعدوا السبعين من عمرهم تظهر أن كوكتيل من الأوميجا 3 وتدريبات إدراكيه وتمرينات جسمانية تساعد على وقف تقدم المرض.
وقد كشفت الدراسة التي أجريت في تايوان عام 2013 عن أن هناك انخفاضا بنسبة 50 % لحالات قصر النظر الجديدة لتعرضهم لمدة 80 دقيقة يوميا للهواء الطلق وأن الوقاية من قصر النظر أصبحت مهمة بعد أن ثبت أن الأطفال يتعرضون له في سن مبكرة وأن تطوره يؤدى إلى مشاكل في شبكية العين مما تطلب قضاء فترة طويلة من الوقت في الهواء الطلق وضوء النهار، وهذا ما ينادى به المسؤولون عن الصحة في دول آسيا وخاصة اليابان.