أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا )، أمس، أنها عثرت على «الأدلة الأكثر قوة» حتى الآن فيما يخص وجود المياه السائلة على المريخ ، وهو ما يعزز الآمال بوجود حياة على سطح «الكوكب الأحمر». وفي مؤتمر صحفي الإثنين، خصصته «ناسا» لما قالت إنه «اكتشاف كبير يساعد في حل لغز المريخ»، قال جون جرونسفيلد المدير المساعد لناسا «يشكل ذلك تقدما مهما يبدو أنه يؤكد أن مياها مالحة على شكل جداول تتدفق اليوم على سطح المريخ».




وقد تم التوصل إلى هذه النتائج بفضل صور وفرتها عمليات رصد لمسبار تابع لناسا وهي «تدعم بقوة فرضية»، وجود ماء سائل على المريخ خلال الفترة الراهنة على ما استنتج باحثون فرنسيون وأمريكيون نشرت أعمالهم مجلة «نيتشر» البريطانية.

وأوضح جرونسفيلد وهو رائد فضاء سابق «لطالما كان استكشافنا للمريخ يرتكز على البحث عن المياه في إطار سعينا إلى اكتشاف شكل من أشكال الحياة في الكون وباتت لدينا الآن مؤشرات علمية مقنعة تؤكد ما كنا نشتبه به».

وتمت الدراسة الجديدة على المياه في المريخ، بفضل التعاون بين علماء (مركز آميس للأبحاث) التابع لناسا ومرصد (جون هوبكينز) للفيزياء التطبيقية وجامعة أريزونا ومعهد (ساوثويست) للأبحاث ومرصد الكواكب والجيوديناميكية في نانت بفرنسا.

وأبرز الخبراء أن «وجود المياه السائلة على المريخ له أدلة فلكية وجيولوجية وهيدروليكية ويمكنه أن يؤثر على عمليات الاستكشاف البشرية في المستقبل».
وأوضح أحد الباحثين ويدعى لوجندرا أوجها «هناك شيء ما يعمل على هدرجة هذه الأملاح ويبدو أنها أشعة تذهب وتجيء على مدار الفصول».


وتابع أوجها «يعني هذا أن مياه المريخ مالحة أكثر من كونها عذبة. وذلك له مغزى وهو أن الأملاح تحد من مستوى تجميد المياه».

وطرح العلماء منذ فترة طويلة فرضية أن تكون هذه الآثار الموسمية لعمليات سيلان على أراضٍ منحدرة ناجمة عن مياه عالية الملوحة أو ما يعرف بالأجاج.
وهذه الخطوط التي يمتد بعضها على مئات الأمتار وعرضها على 5 أمتار تظهر فقط في مواسم الحر وتتوسع ومن ثم تختفي مع تدني الحرارة.