النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: انفعالات
- 27-09-2015, 09:52 AM #1
انفعالات
انفعالات
قبول :
قبول (بالإنجليزية: Acceptance) هو قبول شيء أو قبول عمل شيء بحرية خالصة . كما تعني الكلمة الإنجليزية أيضا الاعتراف بشيئ .
*تعريف القبول
للقبول عدة تعريفات تعتمد على الشأن المعني :
قبول عرض مقدم من بائع لشراء بضاعة ،
قبول البضاعة عند الاستلام بعد إجراء فحص البضاعة الواردة .
في العقود : موافقة على عقد مع طرف آخر ، وقبول الالتزامات والشروط المتعاقد عليها مع الطرف الآخر،
في الأعمال المصرفية : موافقة الشخص الذي سحبت عليه كمبيالة أو حوالة على دفع قيمتها عند الاستحقاق.
قبول هدية
قبول تكريم
قبول شخص
الغضب :
'الغضب' هو ردة فعل عاطفية نتيجة لإحساس الشخص بالمساس بكرامته، ممى يؤدي إلى حدوث خلاف أو نزاع.
الغضب هو أحد أكثر مشاعر الإنسان وضوحًا في تصرفاته حين يغضب وفي تعابير وجهه. وقد يرافق الغضب احمرار أو بكاء في بعض أحيان.
وقد حذر الإسلام من الغضب بأنه باب من أبواب الشيطان ويستحتب الوضوء في حالة الغضب.
مراحل الغضب
يمر الإنسان أثناء غضبه بمشاعر عديدة، منها الصفات التالية:ضيق، استياء، كدر، استثارة، إحباط، عبوس، سخط، نقمة، إساءة... وغيرها من الصفات التي تعكس عدم رضاء الإنسان عن موقف ما تعرض له.
*أسباب الغضب
ويختلف الغضب من شخص للاخر، فالاشياء التي تغضب بعض الناس لا تغضب البعض الاخر فهو حالة تجتاح الإنسان عند حدوث شيء غير متوقع أو لا ينتظره كردة فعل نفسية. ويرجع الغضب إلى أسباب خارجية أو داخلية، فمن الممكن أن يكون السبب إنسان بعينه مثل زميل في العمل أو الرئيس نفسه.. أو قد يكون نتيجة للتعرض لخبرات تحفزه على الضيق مثل: أزمة المرور، إلغاء رحلة سفر. وقد يرجع إلى أسباب أخرى من القلق أو إطالة التفكير في الأمور الخاصة والعائلية أو في ذكريات مؤلمة تثير مشاعر الغضب عند استرجاع الإنسان لها.
من الأسباب الأخرى للغضب
الإرهاق.
الجوع.
الألم.
المرض.
الاعتماد على عقاقير بعينها (إساءة استعمال العقاقير).
التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية.
الوصول إلى سن انقطاع الطمث.
الانسحاب من تأثير مخدر.
الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب ثنائي القطب.
العوامل الجينية.
مواجهة مصدر الألم هو العامل الرئيسي المسئول عن الغضب، لأنه بدون المواجهة ينمى الشعور بالخوف لدى الإنسان.
*أعراض الغضب
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة إفرازات هرمونات الضغوط.
قصر التنفس.. المزيد عن الإسعافات الأولية لقصر التنفس
خفقان القلب.
ارتعاش.
إمساك.
تقلص حدقة العين (بؤبؤ العين).. المزيد عن التركيب التشريحى للعين
قوة بدنية.
السرعة في الكلام والحركة مع التوتر.
عضلات مشدودة.
النقد المستمر.
الاستثارة.
صمت.
نفور.
سلوك عدواني سلبي.
حسد.
غيرة.
عدم شعور بالأمان.
عدم تقدير الذات.
الإدانة.
الاكتئاب.
القلق.
عدم القدرة على النوم (الأرق).
إصدار الآراء السلبية.
الشكوى المستمرة.
*التعبير عن الغضب
الطريقة الطبيعية السوية للتعبير عن الغضب هو الاستجابة بشكل عنيف نوعاً ما، لأنه إحساس طبيعي يتميز به الإنسان البشرى كما سبق وأن أشرنا إلى ذلك لكي يتجاوب مع التهديدات التي يواجهها ويصدر في شكل سلوك عدواني وأحاسيس قوية لتمكنه من الدفاع عن نفسه.
فالغضب مطلوب وضروري من أجل أن يحيا الإنسان حيث يجد من خلاله متنفساً لضغوطه. وعلى الجانب الآخر، من غير المسموح ممارسة العنف مع الأشخاص التي تعرضنا للضيق والذي يتم غرسه منذ الصغر كما هو مقدم على صفحات موقع فيدو لوجود القوانين التي تحكمنا بالإضافة إلى المعايير الاجتماعية وقدرة الإنسان من داخله على أن يضع قيوداً على ما يصدره من سلوك.
*خبرة الغضب
يمر الشخص بعمليات إدراكية واعية وغير واعية أثناء التعامل مع خبرة الغضب وهم ثلاث:
1- التعبير عن الغضب : هو التعبير الصريح عنه، وهو ليس شكل عدائي وإنما هو سلوك يتسم بالقوة والتعقل في آن واحد. فهو غضب صحي قوامه إخراج المشاعر الثورية الكامنة داخل نفس الشخص وبالتالي عدم تعرضه للضغوط المدمرة. لكي يقوم الشخص بالتعبير عن الغضب لابد أن يحدد احتياجاته وكيف يلبيها بدون أن يأذى الآخرين، وكون الإنسان جازماً فهذا يعنى أنه يحترم نفسه ويحترم الآخرين.
2- كبح الغضب (عدم التعبير عن الغضب) : من الممكن كبت الغضب وكبحه لكن هذا الشكل خطير للغاية، لأن الإنسان لا يستطيع التعبير عن مشاعره وإخراجها وبالتالي تتراكم الأحاسيس السلبية داخل النفس وتترجمها في صورة ضغط دم مرتفع، اكتئاب... الخ.
وعندما يقع الإنسان في هذا الفشل من التعبير عن غضبه، يبدأ تكيف الشخص مع هذا الكبت في إصدار السلوك العدائية تجاه الآخرين لأنه ليس لديه القدرة على المواجهة كما أنه يفشل في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة.
3- الغضب الهادئ : يهدف إلى تغيير مسار الغضب وهذا يحدث عند التوقف والتفكير في الغضب للتركيز على شيء إيجابي والغرض من هذا الكبح ومنع ظهور المشاعر الثورية هو تحويلها إلى سلوك بناء إيجابي.
وهذا الغضب متوازن حيث يستطيع الشخص تهدئة غضبه من الداخل بجانب المظهر الخارجي من عدم إتباع السلوك الثوري.
ويقول الدكتور "تشارلز" الأخصائي النفسي- "قد لا تجدي أيا من هذه الطرق الثلاث في التعامل مع الغضب إذا تعرض الشخص للإيذاء أو إذا كان سيتعرض له".
*كيفية غضب الإنسان
تبدأ عاطفة الإنسان في المخ في الجزء الذي يسمى بـ(Amygdala)، هذا الجزء هو المسئول عن تحديد المخاطر التي يواجهها الفرد كما أنه مسئولاً عن إرسال التنبيهات والإنذارات عندما تُعرف المخاطر. وهذه المخاطر تصلنا قبل أن تصل إلى قشرة الدماغ (Cortex) التي تبحث في منطقية رد الفعل وبمعنى آخر أن المخ هو شبكة العمل الذي يؤثر على الفعل قبل أن يتم التفكير في عواقبه بشكل منطقي.
عندما يخوض الإنسان تجربة الغضب تتوتر عضلات الجسم، بالإضافة إلى قيام المخ بإفراز مواد تسمى بـ (Catecholamines) التي تسبب الشعور بوجود دفعة من الطاقة تستمر لعدة دقائق، وفى نفس الوقت تتزايد معدلات ضربات القلب، يرتفع ضغط الدم، تزيد سرعة التنفس، ويزداد الوجه حمرة لاندفاع الدم الذي يتخلل الأعضاء والأطراف استعداداً لرد الفعل الجسدي. وبعد ذلك تفرز المزيد من المواد وهرمونات الإدرينالين التي تطيل من مدة بقاء الإنسان في حالة توتر.
وفى معظم الأحيان تتوقف ثورة الغضب هذه عند حد معين قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة والتحكم. والقشرة الخارجية للمخ والتي تقع في مقدمة الجبهة (Prefrontal cortex) تجعل العواطف في حالة تناسب، فهذا الجزء بعيد كل البعد عن العواطف ويقوم بدور تنفيذي من أجل الحفاظ على كافة الأفعال في حالة اتزان وتحت السيطرة. وتفسير آخر أكثر توضيحاً لطريقة تحكم المخ في عملية الغضب هو أن (Prefrontal cortex) لها اليد العليا على (Amygdala)، وهذا معناه إذا كانت (Amygdala) تتعامل مع العواطف فإن (Prefrontal cortex) تتعامل مع الأحكام.
وإذا كان للغضب مرحلة إعداد فسيولوجية سابقة على حدوثه التي يستعد فيها الجسم لشن الهجوم، توجد أيضاً مرحلة أخرى تسمى بمرحلة "هدوء العاصفة" حيث يستعيد الجسم فيها حالة الاسترخاء الطبيعية عندما يزول مصدر الثورة أو التهديد. ومن الصعب العودة إلى الحالة الطبيعية للإنسان التي كان عليها قبل التعرض للغضب في وقت قصير لأن هرمون الإدرينالين الذي يفرزه الجسم أثناء خبرة الغضب يجعل الشخص في حالة يقظة تستمر لفترة طويلة من الزمن (تتراوح من ساعات وأحيانا تمتد إلى أيام) كما تقلل من قدرة الإنسان على تحمل الغضب والاستجابة لمثيراته بسهولة، بل وتجعله عرضة لنوبة جديدة من نوبات الغضب فيما بعد حتى وإن كان الأمر تافهاً.
==إدارة الغضب== :
الهدف من إدارة الغضب هو التخفيف من حدة الأحاسيس، والتأثير النفسي الذي تحدثه مسببات الغضب. لا يمكن للإنسان أن يتجنب بكافة الطرق الأشياء أو الأشخاص التي تثير غضبه، أو أن يغير من المواقف لكن بدلاً من ذلك عليه أن يتعلم كيف يتحكم في ردود فعله وتصرفاته.
*قياس الغضب
توجد اختبارات نفسية تقيس حدة مشاعر الغضب، وقابلية التعرض لهذه العاطفة الثورية بسهولة.. وكيف سيقوم الشخص بالتعامل معها.
قابلية تعرض بعض الأشخاص للغضب بسهولة عن غيرهم؟
يقول الأخصائي النفسي الدكتور/جيرى ديفينباتشر، المتخصص في إدارة الغضب: "توجد بعض الأشخاص أكثر اندفاعاً عن غيرها، يمكن إثارتهم بسهولة. كما يوجد البعض الآخر الذين لا يعبرون عن غضبهم بشكل صريح لكنه في الوقت ذاته يتآكلون من الداخل من شدة الغضب والاستياء، ولا تتساوى الاستجابات عند المرور بخبرة الغضب فيوجد من يقذف الأشياء تعبيراً عنه، أو تكون الاستجابة بالانسحاب الاجتماعي والعبوس أو الوقوع فريسة للمرض النفسي". وبوجه عام، فإن الشخص الذي يتعرض لغضب بسهولة يُطلق عليه بعض علماء النفس بأنه شخص لديه حساسية كبيرة للمرور بخبرة الإحباط، والذي يرفض من داخله أيضاً قبول فكرة الخضوع لمثل هذه الخبرة أو بمعنى آخر عدم تقبل تصحيح الأخطاء الصغيرة جداً أو التافهة.. فهو لا يقبل أي درجة أيضاً من درجات الظلم حتى وإن كانت بسيطة للغاية.
وسؤال آخر يطرح نفسه، ما الذي يجعل شخص غاضب دون الآخر؟
الإجابة: العديد من الأشياء والتي ترجع إما لأسباب جينية أو فسيولوجية. هناك بعض الدلائل التي تشير إلى ميلاد بعض الأطفال في حالة استثارة وأكثر استجابة للغضب منذ سن صغيرة للغاية. والاعتبار الثاني هو وجود بعض العوامل الاجتماعية – الثقافية التي تنظر إلى الغضب على أنه خبرة سلبية، ففي معظم المجتمعات يتعلم الشخص أن التعبير عن القلق وغيره من المشاعر الأخرى أمر طبيعي ولا ينتقص شيئاً منه لكنه لم يتعلم كيفية التعبير عن غضبه وتحويله إلى شيء إيجابي وبناء. كما توصلت بعض الأبحاث أن العائلة لها دور كبير في إدارة الغضب، وخاصة إذا كان الجو العائلي لا يجيد مهارات التعامل مع المشاعر والأحاسيس.
هل تطلق العنان لغضبك؟
هل من المسموح أن يتصرف الشخص بالطريقة التي تروقه للتنفيس عن غضبه.. هذه خرافة خطيرة لأنه من الممكن أن تُستخدم كرخصة لإيذاء الآخرين، بل وبالعكس يزيد ذلك من حدة السلوك العدواني ولن تُحل المشاكل إطلاقاً.
ومن الأفضل البحث في مثيرات الغضب وتبنى استراتيجيات تجاهها للتعامل معها وتهدئة النفس بحيث لا يتفاقم الغضب أو يصل إلى درجة لا يمكن التراجع فيها عن العواقب.
*علاج الغضب
اعتمدت النظريات ما بين الستينات والسبعينات التي تتعامل مع الغضب على مفهوم أساسي وهو ضرورة التعبير عن الغضب بطريقة ما أو بأخرى، سواء بضرب الوسادة انتهاءاً بعلاج الصراخ (Scream therapy)، وعلاج الصراخ هو علاج يقوم فيه بترك المريض في حجرة بمفرده يصرخ لعدة ساعات. لكن أتضح مع هذا العلاج أنه يزيد من حدة الغضب وليس بمثابة العلاج منه أو التخفيف من حدته، كما يسهل من تعرض الإنسان له في أي موقف من المواقف والسبب يرجع إلى انه كلما تم تدريب المخ كلما زادت كفاءته في عمل الوظيفة التي تدب عليها.
كما أيدت أيضاً هذه النظريات العلاج بالبناء الإدراكى والعلاج الروحي، والذي يعي فيهما الشخص أن إدراكه لنفسه وللآخرين هو إدراك خاطئ ويمكن إصلاحه عند ممارسة التخيلات والرياضات الروحانية مثل التأمل كما هو على صفحات موقع فيدو التي تقوى من مهاراته في التماس الأعذار لغيره، كما أنها تعطى له الفرصة بأن يتصرف بطريقة أكثر تعقلاً وهدوءا.
↑ اقفز إلى القسم السابق
أخفِ استراتيجيات التعامل مع الغضب
الاسترخاء
هناك أدوات بسيطة للاسترخاء مثل: التنفس العميق الذي يهدأ من حدة الغضب بشكل كبير. وتوجد العديد من الكتب والدورات التدريبية التي تجعل الإنسان يتقن هذه الطرق، فإذا كنت تواجه موقف مشتعل عليك بإتباع الخطوات البسيطة التالية:
- التنفس بعمق من خلال الحجاب الحاجز، التنفس من الصدر لا يعطى الإحساس بالاسترخاء.
- التحدث إلى النفس ببعض الكلمات التي تبعثها على الهدوء مثل: "استرخى" أو "تعاملي مع الأمر بسهولة أكثر من ذلك"، مع تكرارها أثناء التنفس بعمق.
- تجسيد الاسترخاء، من خلال استرجاع الشخص في مخيلته لخبرة استرخائية سابقة قد قام بها بالفعل واستحضارها من الذاكرة، وأن يعطى نفسه إيحاءاً بأنه يعيشها.
- ممارسة تمارين الاسترخاء (تمارين الاسترخاء وتمارين اليوجا على صفحات موقع فيدو)، فهي ترخى العضلات المتوترة من شدة الغضب بالإضافة إلى تمارين اليوجا.
البناء الإدراكى
ومعناه كيفية قيام الإنسان بتغيير فكره، فالشخص تحت تأثير الغضب يتوعد ويوجه الإهانات التي قد تصل إلى حد القذف والشتائم، ويتحدث بطريقة ملتوية تعكس مشاعره الداخلية. عندما يكون الشخص غاضباً دائماً ما يكون التفكير مبالغاً فيه ودرامياً إلى حد كبير، على الشخص أن يحاول إحلال الأفكار المتعقلة محل الأفكار الاندفاعية التي يتبناها أثناء غضبه، فبدلاً من أن يخبر نفسه: "هذا بشع كل شيء تم تدميره" عليه أن يتحدث لها بكلمات مغايرة: "هذا محبط وغير مفهوم لكنه ليس نهاية المطاف، وغضبى لن يغير من الأمر شيء". كن حذراً مع الكلمات التالية أيضا: "أبداً" أو "دائماً"، عندما تتحدث عن نفسك أو عن شخص آخر لأنها مفاتيح لعدم الحل كما أنها لا تعطى فرصة للأشخاص الآخرين في أن يقدموا الحل لك بالمثل. ذكر نفسك دائماً بأن الغضب لن يصلح من أي شيء، ولن يزيد إحساسك بالراحة ولكن العكس.
المنطق يهزم الغضب، فإذا تحدثت لنفسك على أنه من الضروري أن يواجه الإنسان تجارب قاسية في حياته، وأن قوانين الحياة تقر بذلك القانون المسلم به "يوم لك ويوم عليك" فسيشعر بالارتياح. دائماً ما يلجا الإنسان الغاضب إلى طلب العدل والتقدير والموافقة لكي تسير الأمور على هواه وكما يراها. ولا نستطيع أن ننكر أن كل شخص يحتاج إلى هذه المقومات وإذا لم يحصل عليها ينتابه الإحباط والشعور بالإيذاء.. لكن الشخص الغاضب بطبيعته يتحول لديه شعور الإحباط إلى غضب. واستخدام البناء الإدراكى والمعرفي بطريقة جديدة تجعل الشخص الغاضب على دراية كبيرة بطبيعته الطالبة وتجعله يترجم توقعاته إلى رغبة، أي أن إعادة البناء الإدراكى الذي يقوم به يمكنه من أن يقوم بإحلال كلمة "أرغب" مكان "يجب أن أحصل على كذا". فعندما لا يستطع الشخص الحصول على ما يرغب فيه، يمر بردود الفعل الطبيعية من الإحباط وخيبة الأمل لكنها لا تصل إلى حد الغضب، أما الآخرون الذين يمارسون الغضب يكون بدافع تجنب مشاعر الإيذاء.. لكن هذا لا يعنى كما يخيل لهم اختفائها كلية.
حل المشكلة
الغضب والإحباط قد يكون السبب وراء إصابة الإنسان بهما مشكلة حقيقية لا يمكن الهرب منها، كما أن الغضب لا يكون في كافة الأحوال شيئاً طبيعياً وصحياً لمواجهة مثل هذه الصعوبات. وهناك اعتقاد متعارف عليه بأن لكل مشكلة حل، لكن بإدراك الواقع الذي لا يتفق مع صحة هذه المقولة يزيد من إحباطنا أكثر وأكثر.. والأفضل من ذلك كله البحث عن الحل والتركيز عليه إن وجد وفى حالة انعدامه يُكتفى بمواجهة المشكلة التي تزيد من صلابة الإنسان وتعقله في مواجهة الأزمات.
مهارات الاتصال والتواصل
الشخص الغاضب يقفز دائماً إلى الخلاصة، وغالباً ما تكون هذه الخلاصة غير دقيقة. فأول شيء ينبغي أن يفعله في نقاش محتد هو التفكير الجيد قبل إصدار رد الفعل، وعدم التفوه بأي شيء يأتي إلى ذهنه بل التمهل فيما يصدره، وفى نفس الوقت على الشخص الإنصات جيداً لما يقوله الشخص الآخر والتفكير جيداً قبل الرد. من الطبيعي أن يتخذ الفرد موقفاً دفاعياً عندما يتعرض للانتقاد، لكن لا يصل الأمر إلى حد شن الحرب وعليه أن يقوم بدراسة المعاني الخفية التي تحملها الكلمات لأنه إذا لم يقم بالدراسة من المحتمل أن تولد شعور بالإهمال وعدم الحب عند الطرف الآخر.. فالصبر هو أساس استمرار العلاقات وعدم فشلها.
روح الدعابة
الدعابة الساخرة تلطف من حدة الغضب، لأنها تساعد على مزيد من الاتزان. فإذا تعرض الإنسان لموقف أدى إلى سخطه ونقمته على شيء، عليه برسم صورة في خياله للموقف أو الشخص الذي عرضه للغضب يضحك عليها بينها وبين نفسه من أجل تخفيف حدة الغضب بداخله. ويقول الدكتور "تشارلز" أن الرسالة التي يوجهها الشخص الغاضب لنفسه والتي توقد مشاعر الغضب لديه هي الكلمات التالية: " الأشياء لابد وأن تسير وفق رغبتي وبطريقتي"، فالغاضب يشعر بأن ما يتبعه هو الأصح دائماً، وأي شيء يعوق أو يغير من خططه غير مقبول وغير محتمل حدوثه من وجهة نظره. وعندما يشعر الشخص بهذا الحافز، عليه أن يرسم صورة هزلية لنفسه في خياله ليس فقط لمن يغضب منه، بأن يتصور نفسه وكأنه حاكم يحكم الشوارع والمحال أو أي شيء من حوله ويوجد إناس يعارضونه.. وكلما دخل الشخص في تفاصيل العلاقة كلما زاد وعيه بمدى تناوله للأمور بمنطق غير عقلاني، وسيدرك أيضاً أن الأشياء التي يغضب منها هي أشياء تافهة غير هامة. ومع استخدام روح الدعابة الساخرة عليه أن يحتاط من عاملين، العامل الأول ألا تكون بدافع السخرية البحتة التي تصل إلى حد الاستهزاء بالآخرين لأن هذا تعبير غير صحي عن الغضب، أما العامل الثاني هي أن تكون من أجل مواجهة المشكلة وحلها بطريقة إيجابية وليس لمجرد الضحك للتخفيف عن النفس. وهذه الوسائل ما هي إلا طريقة لرفض الغضب بشكله الجاد.
تغيير البيئة
في بعض الأحيان، قد تكون البيئة المحيطة بنا هي التي تثير غضبنا وثورتنا. حيث تضع المشاكل والمسئوليات أعباء على الأفراد وتجعلهم يشعرون بالغضب الذي يصورونه بالمصيدة التي يقعون فيها، وهذه المصيدة هي من فعل الأشخاص والظروف التي توجد من حولهم. لابد وأن يستريح الإنسان ولو لوهلة على مدار اليوم من التفكير، ومن حق أي شخص أن يكون له وقت له بمفرده يتعايش مع نفسه وخاصة في الأوقات التي تمثل ذروة الضغوط، ومثال على ذلك: الأم العاملة التي لها دور لا يتوقف عندما تعود من عملها خارج المنزل، حيث لا ينبغي على أحد من أفراد العائلة التحدث لها إلا بعد مضى (15) دقيقة حتى تهدأ وإلا ستشتعل "النيران"، وبعد مضى هذه المدة القصيرة التي قد تكون نالت فيها قسطاً من الاسترخاء والهدوء بل والفصل بين العمل الخارجي والدخول في العمل الداخلي المنزلي ستصبح مستعدة للتعامل مع الأطفال بشكل أكثر هدوءاً وتلقى الطلبات منهم.
الاستشارة الطبية النفسية
بمجرد أن يشعر الشخص بأنه لا يستطع التحكم في غضبه، وأنه يؤثر بشكل جوهري على علاقاته وعلى جوانب هامة في حياته.. عليه باللجوء إلى النصيحة الطبية لترشده إلى طريقة أفضل للتعامل مع أمور الحياة، وهذه المشورة الطبية تتمثل في الأخصائي النفسي الذي يعمل مع الشخص على تنمية وتطوير مجموعة من الأساليب التي تجعله يغير من طريقة تفكيره وسلوكه. وقد يسفر العلاج عن تحسن ملحوظ في حالات الغضب في خلال 8-10 أسابيع، وذلك وفقاًًً للطرق المتبعة من قبل الطبيب في علاج الحالة.
اعتبارات أخرى للهرب من الغضب
التوقيت: إذا كان الزوج أو الزوجة لا يتوافقان في نقاش أمورهما سوياً ليلاً نتيجة لما يتعرضا له من إجهاد وضغوط على مدار اليوم، فمن الأفضل تغيير ميعاد الحديث حتى تناقش الأمور بشكل أكثر هدوءاً ولا تدخل في نطاق الجدل.
التجنب: لا تحاول أن تنظر إلى الشيء الذي يغضبك، فإذا كانت الأم تستثار من منظر الفوضى في حجرة أطفالها عليها بغلق باب الحجرة أو تجنب المرور من عندها والنظر إليها. ولا تكتفي الأم بالتحدث إلى نفسها قائلة: "حسناً، سيقوم أطفالي بترتيب الحجرة وتنظيفها لذا لِمَ أغضب"، فهذا ليس هو المطلوب لتجنب الغضب لكن الأهم أن يعرف الإنسان كيف يحافظ على هدوئه.
البحث عن بدائل: إذا كان المرور يثير من غضبك، فالبحث عن البدائل التي تخفف من حدة تأثيره هو الحل، بأن يسلك الشخص طريق آخر غير مزدحم أو لا يقود السيارة أو يعتمد على وسائل مواصلات أخرى.
*الخلاصة
على كل إنسان أن يعي جيداً بأن الغضب عاطفة لا يمكن تلاشيها كلية، وأن ذلك ليس بالفكرة الصائبة إذا عمد الإنسان توجيه فكره في هذا الاتجاه لأن هناك أشياء ستحدث تحفزه على الغضب.
الحياة مليئة بالإحباطات والألم وفقدان بعض الأشياء وتصرفات غير متوقعة من الآخرين، فلن يستطيع الشخص أن يغير من هذا كله لكن بوسعه أن يغير من الأحداث التي تؤثر عليه.
السيطرة على الغضب واستجاباته التي يصدرها الفرد تجعله سعيداً (يا تُرى ما هي السعادة؟) في حياته على المدى الطويل.
الغضب هو مفتاح للمشاكل من الناحيه الاسريه والاجتماعيه وله اثر سلبي للشخص مما يؤثر على شخصيته بين الناس ويسمى بينهم باللهجه العاميه ((العصبي)) وبالرغم من ذلك قد يفيد الغضب الإنسان في بعض الأحيان، غير أن الغضب يقلل من نسبة ذكاء الإنسان بشكل مؤقت.
قلق :
القلق هي حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تتضافر عناصر إدراكية، وجسدية، وسلوكية. لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح، والخوف، أو التردد.
والقلق هو حالة مزاجية عامة تحدث من دون التعرف عليها اثار تحفيزها. على هذا النحو ،يختلف القلق عن الخوف، الذي يحدث في وجود تهديد ملحوظ. وبالإضافة إلى ذلك، يتصل الخوف بسلوكيات محددة من الهرب والتجنب، في حين أن القلق هو نتيجة لتهديدات لا يمكن السيطرة عليها أو لا يمكن تجنبها.
يقول رأي آخر أن القلق هو "حالة مزاجية موجهة نحو المستقبل وفيه يكون الشخص على استعداد لمحاولة التعامل مع الأحداث السلبية القادمة" مما يوحي بأن ذلك هو التمييز بين الأخطار المستقبلية مقابل الأخطار الحالية الذي يفرق بين القلق والخوف.
ويعتبر القلق رد فعل طبيعي للضغط. وهو قد يساعد أي شخص للتعامل مع الأوضاع الصعبة، على سبيل المثال في العمل أو في المدرسة، بدفع الشخص لمواجهة هذا الامر. وعندما يصبح القلق مفرط، فإنه قد يندرج تحت تصنيف اضطرابات القلق.*
*الأعراض
يمكن أن يكون القلق مصحوبا الآثار جسدية مثل خفقان القلب، التعب، الغثيان، ألم في الصدر، ضيق في التنفس، آلام في المعدة، أو الصداع. جسديا، وبستعد جسد الكائن الحي للتعامل مع هذا التهديد. يزيد ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ويزيد التعرق، يزيد تدفق الدم إلى مجموعات العضلات الرئيسية، وتثبط وظائف النظام الهضمي والمناعة.يمكن أن تشمل العلامات الخارجية القلق الجلد شاحب، والعرق والارتعاش، واتساع حدقة العين. وقد يواجه أيضا الشخص الذي يعاني من القلق الإحساس بالفزع أو الذعر.
على الرغم من هجمات الذعر لا يحدث لكل من يعاني من القلق، ولكنها أحد الأعراض مشتركة. عادة ما تأتي هجمات الذعر دون سابق إنذار، على الرغم من أن الخوف عموما غير عقلاني، فإن تصور الخطر حقيقي جدا. غالبا ما يشعر الشخص الذي يصاب بنوبة الذعر كما لو كان هو أو هي على وشك الموت أو الجنون. وقد يحدث خلط خلط بين هجمات الذعر وبين الأزمات القلبية.
لا يتشكل القلق من أعراض البدنية فقط. فهناك العديد من الأعراض النفسية التي يتشكل منها أيضا. البعض منهم ما يلي : "مشاعر الخوف أو الفزع، وصعوبة التركيز، والشعور بالتوتر أو العصبية، وتوقع الأسوأ، والتهيج، والأرق، ومشاهدة (وانتظار) العلامات (والأحداث) أو الخطر، والشعور بفراغ العقل ".وهناك أيضا كوابيس، هواجس الأحاسيس، ديجا فو، والشعور بأن كل شيء مخيف".
ومن أكثر الأعراض شيوعا للقلق هو الخوف، الذي يتضمن الخوف من الموت. "يمكن... الخوف من أن آلام الصدر [أعراض الجسدية للقلق] هي نوبة قلبية قاتلة، أو أن إطلاق النار آلام في رأسك [آخر الأعراض الجسدية للقلق] هي نتيجة وجود ورم أو تمدد الأوعية الدموية. كنت تشعر الخوف الشديد عند التفكير في الموت، أو قد يفكر في أنه في كثير من الأحيان أكثر من المعتاد، أو لا يمكن الحصول عليها من عقلك ".
*الأساس البيولوجي
يعتقد ان المدارات العصبية التي تشمل اللوزة والحصين تشكل القلق عندما تواجه بالمنبهات المكروهة والضارة المحتملة مثل الروائح أو الأطعمة الكريهة، يظهر التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني زيادة تدفق الدم في اللوزة. أعلن المشاركين في هذه الدراسات عن اصابتهم بقلق معتدل. وهذا قد يشير إلى أن القلق هو آلية وقائية تهدف إلى منع كائن من الانخراط في السلوكيات الضارة المحتملة.
بناء على البحوث التي تمت على المراهقين والأطفال الرضع للغاية تخوف، يقظة، وخوفا وجدوا ان جزءnucleus accumbens هو أكثر حساسية من سائر الناس عندما اختاروا لجعل هذا العمل هي التي تحدد ما إذا كانت حصلت على مكافأة.هذا يشير إلى وجود صلة بين الدوائر المسؤولة عن الخوف وأيضا المكافأة في الناس القلقين. كما يشير الباحثون "إحساس بالمسؤولية، أو وكالة عن النفس، في سياق من عدم اليقين (نتائج احتمالية) تقود النظام العصبي الكامن وراء الدافع مشهي (أي nucleus accumbens) بقوة أكبر في كبح مزاجه من المراهقين غير المقيدين."*
على الرغم من أن الجينات واحدة يكون لها تأثير ضئيل على الصفات المعقدة وتتفاعل بشدة سواء بين أنفسهم ومع العوامل الخارجية، والبحث جار لكشف الآليات الجزيئية الكامنة وراء القلق والظروف المرضية. ويوجد جين واحد مرشح يؤثر على القلق وهو PLXNA2. [11]
*المقاييس السريرية
مقياس هاملتون للقلق هو مقياس يستخدم على نطاق واسع يقيس شدة قلق المريض، وعلى أساس 14 معيار، بما في ذلك مزاج القلق والتوتر والمخاوف، والأرق، والشكاوى الجسدية والسلوك في المقابلة. طوره إم. هاملتون في عام 1959، ويسبق الميقاس التعريف الحالي للاضطراب القلق العام. ومع ذلك، فإنه يشمل العديد من خصائص اضطراب القلق العام، التي يمكن أن يكون مفيد في تقييم مدى شدته.
*الأنواع
قلق وجودي
في كتاب مفهوم القلق وصف الفيلسوف سورين كيركيغارد، القلق أو الرهبة المرتبطة "بدوار الحرية"، وأشار إلى إمكانية وجود حل إيجابي للقلق من خلال ممارسة تمرينات ذاتية واعية للمسؤولية والاختيار.
وصنف اللاهوتي بول تليك القلق الوجودي [12] ثلاث فئات للغير كائن الذي تؤدى للقلق : مادية (المصير والموت)، وأخلاقية (الذنب والادانة)، وروحية (الخواء وعدم وجود معنى). ووفقا لتليك، آخر هذه الأنواع الثلاثة من القلق الوجودي، أي القلق الروحي، هو السائد في العصر الحديث بينما سادت الأنواع الآخرى في فترات سابقة. يناقش تليك بأن هذا القلق يمكن أن يكون مقبولا كجزء من ظروف الإنسان أو أنه يمكن أن يقاوم ولكن مع نتائج سلبية. في شكله المرضي، وقد يميل القلق الروحي إلى "تحريك الشخص نحو يقين في نظم المعنى التي تدعمها التقاليد والسلطة" على الرغم من انه يقين لا شك فيه ليس مبني على صخرة الواقع".
ووفقا لفيكتور فرانكل، مؤلف كتاب بحث الرجل عن معنى ، عندما يواجه مخاطر مميتة فأبسط رغبات الإنسان هو العثور على معنى للحياة لمكافحة "صدمة الغير كائن"، حيث ان الموت يكون قريب.
قلق الامتحان
قلق الامتحان هو عدم الارتياح والتوجس، أو الانفعال الذي يشعر به الطلاب الذين لديهم خوف من الفشل في الامتحان. والطلاب الذين يعانون من القلق الامتحان قد يتعرضوا لأي من الأمور التالية : رابط التقدير الدراسي مع بتقدير الذات، والخوف من الحرج من المعلمين، والخوف من العزلة من الأهل أو الأصدقاء، وضغوط الوقت، أو الشعور بفقدان السيطرة. التعرق والدوار، والصداع، وسرعة خفقان القلب، والغثيان ،والتململ، والنقر على المكاتب. المستوى الأمثل للقلق ضروري لأفضل إنجاز للمهام مثل امتحان، ولكن عندما يتجاوز القلق أو مستوى الاستثارة المستوى الأمثل، فإنه يؤدي إلى التراجع في الأداء [بحاجة لمصدر] لأن قلق الأمتحان يوقف الخوف من التقييم السلبي، ويوجد جدال على ما إذا كان قلق الأمتحان هو في حد ذاته اضطراب قلق فريد من نوعه أم هو نوع معين من الخوف الاجتماعي. في عام 2006، واعلن ان ما يقرب من 49 ٪ [بحاجة لمصدر] من طلبة المدارس الثانوية تعاني من هذه الحالة. في حين أن مصطلح "قلق الامتحان" يشير تحديدا إلى ان الطلاب يصيب العديد من البالغين نفس القلق فيما يتعلق بحياتهم الوظيفية أو المهنية. الخوف من فشل مهمة ويجري تقييما سلبيا لأنه يمكن أن يكون لها أثر سلبي على نحو مماثل على البالغين.
القلق من الغريب والقلق الاجتماعي
القلق عند الاجتماع أو التفاعل مع الناس الغير معروفة هو مرحلة مشتركة في النمو عند الشباب. بالنسبة للآخرين فإنه قد يستمر حتى بعد سن البلوغ ويصبح قلق اجتماعي أو رهاب اجتماعي. "القلق من الغريب " لدى الأطفال الصغار ليس خوف. بل هو خوف مطورة بشكل مناسب من قبل الأطفال الصغار والأطفال قبل سن المدرسة من أولئك الذين ليسوا من الآباء أو من أفراد الأسرة. في البالغين، والخوف الزائد من الأشخاص الآخرين ليست مرحلة تنموية مشتركة، بل هو دعا القلق الاجتماعي.
سمة القلق
القلق يمكن أن يكون إما على المدى القصير "الدولة" أو على المدى الطويل "سمة". سمة القلق ويعكس اتجاها مستقرا على الاستجابة مع حالة قلق في الحالات تحسبا لتهديد.انها ترتبط ارتباطا وثيقا سمة شخصية العصابية.
القلق في علم النفس الإيجابي
في علم النفس الإيجابي، يوصف القلق بأنه رد على التحدي الصعب لموضوع لديه مهارات تأقلم ضعيفة.
الضجيج :
كلمة الضجيج تعني في الاستعمال الشائع، الأصوات غير المرغوب فيها أو التلوث الضوضائي [1].في كل من الإلكترونيات التناظرية والرقمية، يعتبر الضجيج أو التشويش إشارة عشوائية غير مرغوب فيها بالإضافة إلى الإشارة المطلوبة ؛ وسميت ضجيجا على سبيل التعميم من الضجيج المسموع أثناء الاستماع إلى بث إذاعي ضعيف. ويسمع التشويش كضجيج صوتي كما لو قمت بتشغيل مكبر للصوت ؛ ويظهر أيضا على صورة 'ثلج' على شاشة التلفزيون أو صورة الفيديو. وفي معالجة الإشارات أو الحوسبة، فإنه يمكن اعتبار الضجيج هو : البيانات غير المرغوب فيها والتي ليس لها معنى، وعلى ذلك، فالضجيج هو البيانات التي لا تستخدم في نقل الإشارات، بل هي ببساطة نشأت كمنتج ثانوي غير مرغوب فيه من قبل الأنشطة الأخرى. وفي نظرية المعلومات، ومع ذلك، لا تزال يعتبر الضجيج على أنه نوع من المعلومات. وبمعنى أوسع، فالذرات الرقيقة من التراب أو حتى الإعلانات التي نواجهها أثناء البحث عن شيء معين يمكن أن تعتبر من الضجيج.
ويمكن للضجيج أن يمنع أو يشوه أو يغير أو يتداخل مع معنى رسالة في كل من الاتصالات البشرية أوالالكترونية.
وفي كثير من هذه المناطق، تنشأ حالة خاصة من الضجيج لحراري ، والذي يحدد الحد الأدنى الأساسي إلى ما يمكن قياسه أو لمحه ويتصل هذا بالعمليات الفيزيائية الأساسية على المستوى الجزيئي والتي توصف بواسطة اعتبارات الديناميكا الحرارية المنشأة جيدا، وبعضها يكون قابلا للتعبير نسبيا عن طريق الصيغ البسيطة المعروفة جيدا.
أخفِ ما يعد ضجيجا وما لا يعد كذلك؟
إطلاق لفظ الضجيج على إشارة أو على صوت عال البعض إشارة أو صوت ضوضا في يكون تمييزا ذاتيا في كثير من الأحيان.فالحد الأقصى الشخصي للاستمتاع بسماع الموسيقى قد تكون عند شخص آخر من الضجيج الذي لا يطاق.
والهمسة المزعجة في الخلفية والتي تتداخل مع موجات البث القصيرة للراديو وجد أن ذلك يعود إلى عمليات تحدث خارج الأرض، وهو في الواقع كوني ؛ فالاستماع إلى هذا "الضجيج" لاستبعاد كل الإشارات الأخرى باستخدام أنواع حساسة من الهوائيات والمستقبلات يعتبر الآن علم الفلك اللاسلكي. وعلماء الفلك اللاسلكي لا يزالون يعانون من الضجيج في إشاراته، ولكنه بات الآن نوعا من الضجبج الحراري المتولد في معداتهم ويتداخل مع الإشارات المطلوبة من الكون.
*الضجيج الصوتي
عندما نتكلم عن الضجيج في ما يتعلق بالصوت، فما يقصد عادة هو الصوت الذي لا معنى له وأجهر من الصوت المعتاد. وبالتالي، فالنشاط الصاخب من الممكن أن يعدضوضائيا. ومع ذلك، فأحاديث الأشخاص الآخرين من الممكن أن يطلق عليها ضجيجا من الأشخاص الذين ليسوا أطرافا في أي منها، ويمكن أن يكون الضجيج أي صوت غير مرغوب فيه، مثل ضجيج نباح الكلاب، وضجيج الجيران الذين يعزفون الموسيقى الصاخبة، وضجيج أصوات حركة المرور على الطرق، وضجيج المناشير الكهربائية، أو ضجيج الطائرات الذي يفسد هدوء الريف.
ويمكن أن يكون الضجيج الصوتي أي شيء ولو كان منخفض الصوت، ولكنه مزعج عن الصوت العالي أو ضارا. فأحد مستخدمي وسائل النقل العام المتطرفين في بعن الأحيان يشكو من الأصوات الخافتة والمعدنية المنبثقة من سماعات الرأس من شخص آخر يستمع إلى مشغل صوتي محمول ؛ وفي ناحية أخرى، صوت الموسيقى الصاخب جدا، أو صوت محرك نفاث في أماكن قريبة، الخ... يمكن أن يسبب تلفا مستديما غير قابل للشغاء في السمع.
تنظيم الضجيج
تنظيم الضجيج يشمل القوانين أو المبادئ التوجيهية المتعلقة بانتقال الصوت، والتي وضعت عن طريق مستويات قومية أو دولية أو محلية أو البلديات في الحكومة. وبعدنقطة التحول في الولايات المتحدة وهي قانون مكافحة الضوضاء لعام 1972 [1]، تم التخلي عن هذا البرنامج على المستوى الاتحادي، في عهد الرئيس رونالد ريغان في عام 1981، وهذه المسألة تركت للحكومات المحلية والدولة. وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة واليابان سنت قوانين وطنية في عام 1960 و 1967 على التوالي، فهذه القوانين لم تكن إجمالية أو قابلة للتنفيذ الكامل لمواجهة (أ) الضجيج المحيط المتزايد عموما (ب) حدود المصدر العددي واجبة النفاذ على متن الطائرات والسيارات (ج) توجيهات شاملة للحكومة المحلية.
أصوات الأفلام
المنظرون والممارسون لأصوات الأفلام في بداية ظهور الأفلام السينيمائية الناطقة عام 1928/1929، الضجيج هو صوت غير كلامي، لأو صوت طبيعي وعند كثير منهم (وخصوصا الاستخدام غير المتزامن مع الصورة) كان مطلوبا أكثر من فساد الحوار المتزامنة للصورة المتحركة. وميز المخرج والناقد رينيه كلير في عام 1929 تمييزا واضحا بين حوار الفيلم وضجيج الفيلم، واقترح بشكل واضح جدا أن الضجيج يمكن أن يكون له معنى ويمكن تفسيره : "... فمن الممكن أن تفسيرا للضجيج قد يتقدم أكثر في المستقبل. أصوات الرسوم المتحركة، والتي تستخدم ضجيجا "حقيقيا"، يبدو أنها تشير إلى احتمالات مثيرة للاهتمام "(' فن الصوت '(1929)). واستخدم البرتو كافالكانتي الضجيج كمرادف للحصول على الصوت الطبيعي ('الصوت في الأفلام' (1939)) وفي وقت متأخر من عام 1960، أشار سيغفريد كراشور إلى الضجيج بوصفه صوتا غير كلامي ('الحوار والصوت' (1960)).
*الضجيج السمعي
تشير كلمة الضجيج السمعي افي مجال الكاسيت والتسجيلات، وأنظمة البث الإذاعي إلى الصوت المتبقي منخفض الارتفاع (وعادة ما تكون صفيرا وهمهمة) والذي يسمع في فترات الهدوء من البرنامج.
ويمكن أن يشير في مجال هندسة الصوت إلى إشارة الضجيج الاكترونية المتبقية غير المرغوب فيهه، والتي تسبب حدوث ضجيج سمعي مسموع كـ'همسة'. وعادة ما تقاس إشارة الضجيج هذه باستخدام مقياس إيه أو مقياس ITU-R 468.
الضجيج الالكتروني
يوجد الضجيج الإلكتروني في جميع الدوائر والأجهزة نتيجة الضجيج الحراري، والذي يشار إليه بـضجيج جونسون. ويمكن أن تسهم أجهزة الموصلات الجزئية أيضا بـالضجيج المتردد وضجيج التولد مع إعادة التركيب. وفي أي دائرة الكترونية، توجد اختلافات عشوائية في التيار أو الجهد الكهربائي الناجم عن الحركة العشوائية للالكترونات والتي تحمل التيار وهو يهتز حول الطاقة الحرارية. وينتج انخفاض درجة الحرارة ضجيجا حراريا منخفضا. وتقوم هذه الظاهرة نفسها بوضع الحد الأدنى من مستوى الإشارة والتي يستطيع أي مستقبل لاسلكي الاستجابة لها، لأنه سيكون هناك دائما كمية صغيرة من الضجيج الحراري ولكنها مهمة والتي تنشأ من دوائر الإدخال. هذا هو السبب في أن التلسكوبات اللاسلكية، والذي تبحث عن مستويات منخفضة جدا من الإشارات الصادرة من النجوم تستخدم دوائر كهربائية ذات مضخم للضجيج المنخفض ذو واجهة أمامية، عادة ما تركب على طبق هوائي، وتبرد مع النيتروجين السائل.
*الضجيج البصري
يوجد الضجيج أيضا في الصور. سيكون الضجيج الالكتروني حاضرا في مجسات الكاميرات، وينتج الحجم المادي للجزيئات لمستحلب الفيلم ضجيجا بصريا. وهذا النوع من الضجيج يشار إليه بـ "المحبب".
ويستخدم الضجيج أيضا في خلق صور ثنائية أو ثلاثية الأبعاد عن طريق الكمبيوتر. وفي بعض الأحيان يتم إضافة الضجيج إلى الصور لإخفاء التحولات المفاجئة الكامنة في التمثيل الرقمي للون، والمعروفة باسم "التباين". وهذه الإضافة للضجيج تعرف بـ"التردد". وفي بعض الأحيان يتم استخدام الضجيج لإنشاء مادة الموضوع نفسه. الضجيج الإجرائي (مثل ضجيج بيرلين) غالبا ما يستخدم لخلق تباين لصورة طبيعية في الصور المنتجة بواسطة الكمبيوتر.