أكد مسؤولون كبار بالبيت الأبيض أن جدول أعمال اجتماع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في نيويورك يوم الاثنين المقبل سيتركز على تطورات الأوضاع في سوريا وأوكرانيا.




وصرح المسؤولون الأمريكيون، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، بأن أوباما سيسعى خلال لقائه مع الرئيس بوتين إلى فهم رؤية الحكومة الروسية تجاه تزايد التواجد العسكري الروسي الواضح حاليا في سوريا وكيف من الممكن أن تدعم التعزيزات العسكرية الروسية عمليات مواجهة تنظيم داعش خاصة وأن واشنطن ترحب بقيام روسيا بدور بنًاء في محاربة التنظيم الإرهابي.

وقال المسؤولون إن الاجتماع سيكون فرصة للتأكيد على سياسة الولايات المتحدة التي تقوم على أساس أن الحل الوحيد للصراع الدائر في سوريا هو التوصل إلى مرحلة الانتقال السياسي والتي ستكون العامل الرئيسي للنجاح في القضاء على تنظيم داعش في سوريا.

وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، قال المسؤولون إن لقاء أوباما - بوتين سيتيح الفرصة لبحث متابعة تنفيذ كافة بنود اتفاق مينسك الذي وقعه الرئيسان الروسى بوتن والأوكراني فيكتور يوروشنكو في فبراير الماضي ومدى التزام روسيا بالوفاء بواجباتها وفقا للاتفاق خاصة فيما يتعلق بدعم الانتخابات المحلية التي يتم إجراؤها في أوكرانيا في شهر اكتوبر القادم وبنود الاتفاق الأخرى وصولا إلى السحب الكامل للقوات العسكرية الروسية إلى الحدود الدولية لأوكرانيا بحلول نهاية العام الحالي.

ومن ناحية أخرى، أكد المسؤولون، خلال المؤتمر الصحفي، أن الرئيس أوباما لا يعتزم لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأشاروا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سيكون لديه الفرصة للاجتماع مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، وهو ما وُصِف بأنه وسيلة اتصال مباشرة فعالة بين واشنطن وطهران، كما ستكون هناك مشاورات في إطار مجموعة «1+5» مع إيران وذلك لبحث سبل تنفيذ طهران الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي.

وأضافوا أن المباحثات الأمريكية الإيرانية ستتطرق كذلك إلى استمرار القلق إزاء الأنشطة الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط خاصة في سوريا والعراق واليمن.