يتوجه، الثلاثاء، حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى المقدس، في أول أيام الحج لقضاء يوم «التروية»، استعداداً للوقوف على صعيد عرفات الأربعاء المقبل.


وأعلنت السلطات السعودية، الأحد، اكتمال وصول حجاج الخارج لهذا العام، والمقدر بنحو مليون ونصف المليون، فيما يتوقع أن يصل عددهم بالداخل إلى 600 ألف حاج.
وأكملت السلطات السعودية استعداداتها، وسط خدمات متكاملة ونوعية، لاستقبال قرابة مليوني حاج في 160 ألف خيمة، مكيفة ومزودة بأنظمة إنذار متطورة، داخل مشعر منى، وأكملت وزارة الحج السعودية وجميع القطاعات التي تشرف عليها استعداداتها لخدمة حجاج بيت الله من حيث الاستقبال والنقل إلى منى، إضافة إلى الإسكان والإعاشة.
واتخذت السلطات الصحية السعودية مجموعة من الاحترازات والإجراءات الوقائية والعلاجية، تمثلت في تجهيز 18 فريق استقصاء وبائي، في مستشفيات منى الطوارئ، ومنى الوادي، ومنى الجسر، ومنى الشارع الجديد.

ونشرت السلطات 3 آلاف من عناصر الدفاع المدني، ضمن 49 وحدة، تغطي جميع أرجاء مشعر منى بخدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف، إضافة إلى 276 دراجة نارية تتولى أعمال الإشراف الوقائي، ومتابعة اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج .
وطالبت السلطات الحجيج بالتقيد بالأنظمة، والتزام التصريح الرسمي في الحج، في الوقت الذي فرضت فيه طوقاً أمنياً حول المشاعر المقدسة، لمنع تسلل المخالفين، ونشرت 100 ألف عنصر أمني لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
واستخدمت السلطات أحدث التقنيات في نقاط الحجز والفرز في مداخل مكة والمشاعر، من أجهزة تصوير رقمي متطورة، وأنظمة للبصمة، وأجهزة لكشف التزوير، للتأكد من كشف هويات جميع من يريد الحج.
ويقصد الحجاج منذ صباح اليوم الثامن، وقبل زوال الشمس، منى، ليصلّوا فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتوجهون إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم التاسع.

ويعد الذهاب إلى منى في اليوم الثامن من الأمور المستحبة، لا الواجبة، إذ يفضّل بعض الحجاج البقاء في مكة إلى فجر اليوم التاسع، ثم التوجه إلى عرفات مباشرة.