تستحق اخواتنا أن يتم تكريمهُن بالتحية
قبل اخوتنا الكرام
وذلك بالذات في هذا الموضوع الذي يمسهم بشكل مباشر ...
فمن حق اخواتي ان نفخر بهن ليس اليوم فقط ....بل منذ اربعة عشر قرن قد خلت ...
كما افتخر بهن العربي الاصيل من قبل ...نفتخر بهن الان....

وعندما نقول عنهن انهن اطهر نساء الارض .....
نعني مانقول ...
فمنهُنّ الصحابيات والصالحات حتى تصل السلسلة الى زمننا هذا...
فيكفي ان الله سبحانه وتعالي جعل لهن سورة بأسمهن....

وهي سورة النساء
لما فيها من احكام شرعية وبيانات فقهية ...
وسلوكيات شخصية ...وتعاملات ..
بيتية اسرية خاصة حتي بتربية الابناء....
وايضاً لأهميتهن في حياة المسلم وحياة المجتمع ...
اعطاها الله سبحانه وتعالي من الاهمية والحقوق
والشرف العظيم مالم يتم اعطاءه للنساء في ديانات وملل اخري ....
لأحد غيرها ...

ولكن وجب ان يخلعن النظارات المعتمة ...
لرؤية الحقيقة في انهن انظف واطهر نساء الارض ... ....
فيحق لأخواتي الطاهرات ....
نعم الطاهرات ..ان يفخرن بأنهن مسلمات....
( مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) التحريم 5
وأن الاسلام قد اعطاهن من التكريم والتبجيل والاحترام
والوصايا ....مايجعلهن اطهر وارقي وأكرم نساء العالمين
حتي الاحكام الشرعية ....
بدء بالتوصية بالمحافظة عليهن
في وصية النساء في حجة الوداع ....
وانتهاء بالأحكام الشرعية الفقهية ...
والتي تحدثت عن الزواج والطلاق والعِدة ...
حتي التعامل الزوجي في الفراش تم ذكره
مختصر... في القرآن الكريم
ومُفصل في سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم ....
فهل بعد هذا تسمع الحُرة المسلمة من ارباع المتعلمين حديثي الثقافة المستوردة ...
من انها مضطهدة وحياتها مغلفة بالبرقع او الجلباب
وانها محرومة من الاستمتاع بملذات الدنيا المحرمة ...؟

فهل دققت قليلاً الفاضلة المسلمة في حياتها
التي ضمنها لها الاسلام....
مما يُقال ان حياتها ومعيشتها ومقامها...
انها مليئة بالظلم والاستعباد والقهر والقمع ....
حتي تستمع لمن يوحي اليها انها مستعبدة
ووجب المطالبة بحريتها...؟

مما أدي لظهور جميعات نسائية لاهم لها الا شتم وسب الرجال
ودفع المرأة المسلمة الي متاهات الأنحلال والفساد
والأنقلاب علي خصائصها التي اعطاها الله لها ...
بحجة حرية المرأة ....

وهل فكرت قليلاً وسألت نفسها ...
ان الذين يوحون اليها بأن الاسلام قهرها وانقص من قيمتها ...هم أنفسهم
أنجاس . وأن نسائهم انجس نساء الارض ..؟

وهل قارنت نفسها في لماذا ذكرها الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم ...
.في الاحكام الشرعية وبين لها
حتي تحديد مدة صيامها....وإفطارها
ومدة طهرها ...ووقت معاشرة زوجها .لها..
بعد طًهرها ...

في الوقت الذي تستطيع فيه المرأة النصرانية
ان يتم معاشرتها وهي علي عُذرها الشرعي ؟...

وهل فكرت الحُرة المسلمة في لماذا تنتظر ان تتزوج من زوج اخر ....
بعد عِدة الطلاق .ولمدة ثلاث اشهر ...
وليس قبلها كما تفعل المجتمعات النصرانية ....؟

وهل فهمت الحكمة الربانية في انتظارها لأربعة اشهر وعشرة ..
بعد وفاة زوجها ....لكي تتزوج مرة اخري .....
في الوقت ان النصرانية تتزوج مباشرة بعد الوفاة ...
وهذا يتم في كنائسهم ولا بأس به عندهم ....؟
وهل فهمت المغزي الالهي في اطالة
مدة الرضاعة من الام لمدة سنتين ....
في الوقت نفسه لا تهتم النصرانية بموضوع الرضاعة من الام
الا في السنوات الاخيرة ....
بعدما فهموا ان حليب الام هو السبب في تقوية جهاز المناعة لدي الطفل ...
ووسيلة تنظيمية لتحديد النسل ...؟

وهل فكرت ولو قليلاً ....
بأن قيمتها محفوظة طالما هي علي المحجة البيضاء والألتزام الخُلقي والديني ...؟
وأن لقب اطهر نساء الارض ....
اختصت به هي فقط دون نساء العالمين ..
.وبالدلائل العلمية المُثبته من قِبل علماء
اليهود والنصاري نفسهم ....
والتصريح علناً بالرغم من عنادهم
ان المرأة المسلمة أطهر نساء الارض ......

في الوقت نفسه اظهرت التحاليل الطبية والعلمية المعقدة ...
ان نساء الغرب النصراني والغير نصراني الغير مسلمات والظاهرة عليهم الجمال والحُسن من الخارج ..
.والنجاسة والامراض والموبقات من الداخل ....
هن انجس نساء الارض .....؟

فهل يعترض احد مهما كان جنسه ودينه
ومعتقده ان قلت ان الحُرة المسلمة هي اطهر
وأنظف نساء الارض علي الاطلاق ....؟

ولأن الحرائر المسلمات معضمهن لم يدرُسن او يتعلمن
او يفهمن مافعل الاسلام لهُن وأكرمهن علي نساء العالمين.....
حتي يفتخرن بطهرهن .....
ولايستمعن للأقوال الطالبة منهن الخروج والتحرر والابتذال...
وسأوضح ذلك بالشرح ..
لتبيان أن لقب اطهر نساء الارض هو حقيقي ....
وليس لقب عاطفي

فلنتعرف اولاً علي العلم الذي اتاح لغير المسلمين بفهم الحقائق
العلمية المُدعمة بالتجارب التأكيدية لنواحي دقيقة في التكوين البشري ....
وهو علم الوراثة او الجينات ....
وهو العلم المختص بدراسة علم الوراثة وماينتج عنه من تنوع الكائنات الحية ..
.وعلم الوراثة الحديث توصل الي فهم آلية توريث الصفات وانتقالها من الاباء الي الابناء ...
ولم يتم فهم ذلك الا عن طريق فرع علمي
تابع لعلم الوراثة وهو علم الأجنة ...

وكان اول من فهم هذا العلم في القرن التاسع عشر ....
العالم ( جريجور مندل ) .....
اخواتي الكريمات الطاهرات ...
همسة
لكل من يدخل مداخل تتحدث عن الحياة الخاصة بالمسلم والمسلمة
أقول له ان لغتنا العربية شاملة متكاملة فيها من الصطلحات الأدبية الرزينة
والتى لا تجعل القارئ يخجل او يتوارى بوضع يديه على وجهه استحياء
فديننا وسُنة رسولنا الكريم فيها من الأحاديث الصحيحة التى تحدثت وبوضوح
عن حقوق المرأة والرجل في أدق التفاصيل....
ويكفي أن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها كانت سفيرة الفقة النسائي
الخاص بالنساء ...وقد برعن النساء الأنصاريات في كُثرة اهتمامهُن في معرفة مالهُن وماعليهِنّ...
فالذي اريد قوله هو التحذير من المساس بخُلق واخلاق وحياء اخواتنا الماجدات
بطرح مواضيع يخجل حتى الرجل أن يقرأ محتواياتها لما فيها من ابتذال في الطرح ....
فأردت هنا ان انوه لهذا الأمر فربما يتم ذكر بعض المصطلحات العلمية ....
قبل أن ادخل في الشرح حاولت استشارة احد المختصين في مجال الطب
النسائي لمعرفة أحوال الجينات الوراثية وعملها ....
فقام بتبسيطة ليقترب من تعليمي البسيط وليسهل فهمه
وكان ذلك اثناء وقوعي على دراسة علمية لفتت نظري
قام بها...العالم اليهودي ( روبرت غيلهم )
أحد زعماء اليهود المميزين علمياً في ابحاثه ....
والمختص في علم الأجنة ...في معهد ألبرت انشتاين ..
.ادت هذه الدراسة لأسلامه واعتناقه الاسلام ....
بسبب معرفته واكتشافه ان المرأة المسلمة
هي اطهر مخلوقة علي وجه الارض ..
.فكيف حدث هذا التحول في
فكره ....وأقنعه ....ليعتنق الاسلام ....؟

كان ذلك بمجرد ان عرف حقيقة اعجازية قرآنية علمية ..
تختص بالمرأة المسلمة في عِدة طلاقها ...
وهي ثلاثة أشهر
والدراسة مفادها تقول ان المعاشرة الزوجية بين الزوجين ينتج
عنها ترك الرجل لبصمته الوراثية الخاصة به لدي المرأة ....
وأن كل شهر من عدم المعاشرة ( الوطء )
يسمح بزوال نسبة معينة
من بصمته الوراثية تقدر ب 25 الي 30 بالمائة ...
وبعد نهاية الثلاث اشهر تزول بصمة الرجل بالكامل ونهائياً ....
بمعني تكون المراة نظيفة وطاهرة بالكامل ومستعدة لتلقي بصمة جديدة من زوج جديد .....

وهذه الحقيقة العلمية دفعت بعالم الاجنة اليهودي
للقيام بتحقيق تجربته للتأكيد من حقيقتها ...
في حي أفارقة مسلمين في امريكا ...
فتبين ان كل النساء يحملن بصمات ..
.أزواجهن فقط....
في الوقت نفسه بينت تجاربه علي النساء الامريكيات المتحررات الغير مسلمات ..
.أنهن يمتلكن بصمات متعددة من اثنين الي ثلاث
مما يوضح بالكامل انهن يمارسن ..
.العملية الجنسية خارج الاطار الشرعي والمتمثل في الزواج .....

فما كان منه ان جعل العالم مذهول حينما قام بأجراء
التحاليل علي زوجته ليتبين انها تمتلك ثلاث بصمات ....
مما يعني انها تخونه ....
فتمادي في ذلك ان اكتشف ان
واحد من اصل ثلاث فقط هو ابنه من صُلبه ....
وعلي اثر ذلك اقتنع بالكامل ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يضمن حصانة المرأة وتماسك المجتمع ...
وأن المرأة المسلمة هي انظف واطهر امرأة علي وجه الارض ...
فسبحان الله ...هنيئا ..
لاخواتنا وزوجاتنا وامهاتنا وللمسلمات بمقامهن الرفيع
وبطهارتهن ونظافتهن علي نساء الارض كافة ...

وازيد على ذلك هو الحكم الشرعي للمطلقة طلاق رجعي
يحق للزوج ارجاع زوجته ...
اثناء فترة العِدة والتي هي ثلاثة اشهر ....
لانها لازالت تحمل الصفة الخاصة بزوجها ...
ولم تطهر منه بعد ...فيحق له ارجاعها بدون مهر او خطبة
فما عليه إلاّ ان يقول لها لقد ارجعتك ..
.او فعلياً بمعاشرتها
فسبحان الله ....حتي الاحكام الشرعية...
في صفها ..وتكريماً لها

اما بالنسبة للمعاشرة الزوجية التي ضمنها
الله سبحانه وتعالي للمرأة المسلمة ...
وهي في حالة الطهر من الحيض والنفاس
كان لها الاثر البالغ في زيادة طهرها ونقاء رحمها ...
عكس ما يتم في بيوت النصاري المدعين العلم والمعرفة
من المباشرة والمعاشرة اثناء فترة الحيض ...
فعندما حكم الشرع الحكيم بعدم الممارسة اثناء هذه الفترة
تكريماً وحفظاً لصحتها وصحة زوجها ...
في القرآن الكريم حيث قال تعالي :
( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) البقرة 222
ففي دراسة قام بها أحد العلماء المختصين بأمراض النساء
وهو الدكتور عبد العزيز اسماعيل في كتابه
( الاسلام والطب الحديث ) ...


والتي تتحدث عن التغيرات في مجهريات المهبل
ودرجة التأين الحمضي ...
خلال دورة الحيض ...
هذا كله لمحاولة وتلمساً للتفسير العلمي السليم
للأذي الذي يلحق بالمحيض ....خلال دورة الحيض ....
استلهاماً من الحقيقة القرآنية
فتم انتقاء عدد من السيدات ...منهن من لم يسبق لهن الولادة
ومنهن من سبق لهن ...وقد تم التحقق من صحتهن فوجدت انهن سليمات من جميع الامراض الاخري ...
فجعلهن ينتظمن في اربعة زيارات للعيادة لاخذ عينات ...
قبل واثناء وبعد الحيض ...
ثم في منتصف الدورة الشهرية
وقد تم اخذ عينة ومسحة من اسفل المهبل واعلاه ومن بطانة الرحم...
مع عينة من البول ( اكرمكم الله ) ....
فكانت النتائج بأختصار تقول

( 1 ) تكشف له وجود دورة لمجهريات المهبل ليست منفصلة عن
عن دورة هرمونات ( المبيض ) فتواجد الجراثيم الضارة ...
وتكثر بأعداد رهيبة خلال فترة الحيض ...
وتتناقص كل يوم حتي تنتهي بأنتهاء
فترة الحيض وتنعدم نهائياً ....

( 2 ) وقد وجد ايضاً ان احد الطفيليات ( الترايكومونس )
في وقت الحيض يتضاعف اربعة اضعاف ...
وهذا الطفيل وجد في اعلي المهبل اثناء الحيض ...
متحيناً فرصته ومترقباً صيده ...
فهو معروف طبياً انه يسبب التهابات
في الجهاز البولي التناسلي الذكري ...
ومعروف ايضاً ان انتقاله اليه لا يكون الا عن طريق
المباشرة الزوجية ....
واحتمال الاصابة به قائم في اذا ماحدثت المباشرة ....
وهناك نقطة اخري تؤكد ان نساءنا واخواتنا هُن اطهر نساء الارض ....
وأن الله سبحانه وتعالي
حفظ لهُن كرامتهن وصحتهن

فعندما وضح القرآن الكريم التحريم علي مباشرة المحيض ...
ذلك لأنه اذي للزوجين معاً ...
ولكن إكراماً لها...لم ينه الاسلام عن الحرص علي العطف والحدب والملاطفة للحائض ...
وعدم احتقارها واذلالها ....
اثناء فترة الحيض ....بل حث علي تكريمها والحرص عليها ...
كي يخفف ذلك عنها بعض ماتعانية من الآم نفسية وماتقاسية من اوجاع جسمانية ....
ولا يتم اهمالها ...وتركها تعاني من الآم الحيض ....
بل شدد في حُسن معاملتها وتحسيسها ان هذا الامر هو طبيعي
يعني الطهر والتنظيف ....
وهو من سنن الله في خلقه ...
فتزداد المحبة والود للزوج لوقوفه بقرب زوجته في ايامها تلك
وليس كما تفعل اليهود ....
في ترك نساءهم في حضائر الخنازير
اثناء الحيض ...اعتقاداً...
منهم انهم ستصيبهم النجاسة مثلهن
وهناك من الازواج المسلمين من يفعل ذلك وللاسف الشديد ..!!!
اخواتي الطاهرات
هذا هو اسلامنا
وهذا هو ديننا
وهذه هي حقيقة انكم اطهر وأنظف نساء الارض .....
فأحمدن الله علي ذلك ...
وثقن في انفسكن واعلموا ان نساء النصاري
ومثقفيها وتابعيهم من ارباع المتعلمين من الذين
يدّعون الاسلام في الظاهر
وفي الباطن يوالون افكار ومعتقدات النصاري
يعلمون انكم اطهر النساء ....
فيحسدونكم ويردون ان تكونوا مثلهم
فراغ في العقل والدين ....
وأنحطاط في الفكر والاخلاق ...
ونجاسة وخُبث في البدن ....

نفعني الله واياكم بالقرآن الكريم
واجارني الله واياكم من خزية وعذابه الأليم ....
وجعل مانقوم به خالصاً لوجهه الكريم
فان صح ماقلت وما ذكرت فمن تيسير الله لي
وان كان غير ذلك
فمن نفسي والشيطان ....
والله والرسول بريء مما قلت ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته