حذر فريق بحثى مكون من 60 باحثا برئاسة البروفيسور «أوليفيه هوديه» المتخصص في علم نفس الأطفال من استخدام الطفل الصغير لجهاز «التابلت»، ما له من تأثيرات سيئة عندما يصبح آلة التنبيه الوحيدة لهم.



ولاحظ الفريق أن ذلك يؤدي إلى اضطراب الطفل ويؤثر على انتباهه ويؤخر لديه النطق، كما يعزله عن الآخرين ويفقده الترابط الاجتماعي والقدرة على تقديم الأسباب والتعبير عما يجول في نفسه.
وأوضح «هوديه» أن التابلت يبهر الطفل بسبب الصور الجذابة والصوت، فهو مصدر للإثارة وهو ما يفقده القدرة على النطق ولا يستطيع أن يُكوّن حصيلة لغوية وفي حالة مقارنة الطفل الذي يتعلق بالتابلات مع طفل آخر ليس له علاقة بهذا الجهاز نجد أن الطفل الثاني يشاهد ويلاحظ كل ما يجري من حوله ويتساءل عن تغيير لون أوراق الشجر في الخريف عندما تتساقط أمامه على الأرض يكشف أن اللعبة التي كسرها لا يمكن إصلاحها مرة أخرى، وبذلك يكون الطفل الأول محدود المعلومات، بل طفلًا أحمق لذلك تطالب الدراسة بالبعد نهائيا في مرحلة الطفولة من هذا الجهاز سواء في المنزل أو في الحضانة أو في المدرسة.
وقد اعترف «ستيف جوبز»، مؤسس شركة «آبل»، قبل سنوات، من مخاطر الأدوات الرقمية والإلكترونية على الأطفال وقال إنه فرض حدودًا على أولاده لاستخدامهم هذه المعدات، حتى إنه قام بإلحاقهم بالمدارس التي لا ترتبط بأجهزة الإنترنت، وبالتالي يجب على الأهالى أن يأخذوا حذرهم من استخدام التكنولوجيا الحديثة على أطفالهم حتى يعبروا مرحلة اكتساب كل ما هو حولهم.