اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، السبت، أن المحادثات التي أجراها وزيرا الدفاع الأمريكي والروسي، السبت، وهي أولى محادثات مباشرة بينهما منذ ما يزيد على العام، تعكس انزعاج واشنطن المتزايد بشأن التصعيد العسكري الروسي في سوريا، ومدى تأثير ذلك على القتال ضد تنظيم «داعش».


وقالت الصحيفة إن «الاتصال الهاتفي الذي استغرق 50 دقيقة بين وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، ونظيره الروسي، سيرجي شويجو، جاء ختاما لأسابيع من المخاوف بشأن التحركات الروسية لجعل الدعم الروسي العسكري للرئيس السوري بشار الأسد أكثر فاعلية».
وأضافت الصحيفة أن المحادثات أجريت مع ظهور أول طائرة مقاتلة روسية في قاعدة عسكرية عند الساحل السوري، ما يضيف إلى الترسانة المتنامية للمدفعية والدبابات والأفراد العسكريين، الذين بعثت بهم روسيا في الأسابيع الأخيرة لحليفها الرئيسي في منطقة البحر المتوسط.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن تعاظم القوة العسكرية لروسيا، التي هي على خلاف مع واشنطن أصلًا بشأن الحرب في أوكرانيا، يضيف بُعداً جديداً للتعقيد المحيط بالأزمة السورية وهذا تحدٍ جديد للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ويأتي هذا التحدي في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا طوفانا من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الصراع في بلادهم.