كشفت مصادر أمريكية عن اعتزام الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ، تغيير محل إقامته في نيويورك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أواخر الشهر الجاري، وذلك خوفا من تعرض اتصالاته للاختراق من جانب أجهزة الاستخبارات المعادية.


ومنذ تأسيس الأمم المتحدة ، دأب الرؤساء الأمريكيون على الإقامة خلال اجتماعات الجمعية العامة السنوية في فندق «والدورف إستوريا» الواقع في منطقة «بارك أفنيو» بجزيرة «مانهاتن» في نيويورك، وهو الفندق ذاته الذي يستخدم، منذ 1947، كمقر إقامة لسفير الولايات المتحدة ومندوبها الدائم في المنظمة الدولية.
وطبقاً للتقارير الأمريكية، فإن أوباما والوفد الضخم المرافق له سيخرجا هذا العام عن التقليد حيث سيقيم أوباما ومرافقيه في فندق «نيويورك بالاس» الواقع في ملتقى شارع 50 وطريق ماديسون أفنيو في مانهاتن، وأرجع المراقبون الأمريكيون ذلك إلى اعتبارات أمنية وتفادي تعرض أوباما لعمليات تجسس إذا أقام في فندق «والدورف أستوريا»، الذي اشترته، العام الماضي، مجموعة «إنبانج» الصينية للتأمين مقابل ملياري دولار أمريكي في صفقة مشتركة مع مؤسسة «هيلتون» العالمية للفنادق.
وأعلنت المؤسسة الصينية المشترية اعتزامها إجراء عمليات تطوير وصيانة شاملة للفندق المذكور وهو الأمر الذي أثار مخاوف مسؤولي المخابرات الأمريكية من أن تكون تلك العمليات غطاءً لعملية تلغيم بميكروفونات التنصت وخرق شبكات الإنترنت خلال قيام المئات من الفنيين الصينيين بعملهم في غرف الفندق وقاعاته.
كذلك تبحث الإدارة الأمريكية إمكانية نقل مقر إقامة مندوب الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة من هذا الفندق .