أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ظاهرة الكسوف والخسوف ظواهر فلكية تتكرر بشكل مستمر وفقًا لدورة الكرة الأرضية حول الشمس ودوران القمر حول الأرض، لافتًا إلي أنه فى الماضي كان يعتبرها الناس تلك الظاهرة شيطانية أو غضبًا من الألهة ولكن علم الفلك كشف لنا تلك الظاهرة وأسبابها.


وأضاف تادرس، أنه في المعتاد يكون عدد من ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر في العام الواحد، ومثال لذلك هذا العام 2015، حيث هناك كسوفان للشمس وخسوفين للقمر، واحيانا يكون عددهم 5 مثال لذلك أعوام "2013 ، 2018 ، 2019"، واحيانا اخرى يكون عددهم 6 مثال لذلك أعوام "2011 ، 2020"، ونادرًا ما يكون عددهم 7 ومثال لذلك أعوام "1982 ، 2038" .


وتابع رئيس القسم، أنه عندما يكون عدد كسوفات الشمس وخسوفات القمر 3 في شهر واحد، حينئذ يكونوا على النحو التالي: كسوفان للشمس بينها خسوف للقمر، أو خسوفان للقمر بينهما كسوف للشمس، وهذا لأن كسوف الشمس يحدث دائما عندما يكون القمر محاقا، وخسوف القمر يحدث دائما عندما يكون القمر بدرا، وهذان الحدثان بينهما دائما فترة زمنية اسبوعين أو 15 يوما، وهي الفترة بين المحاق والبدر.


وأوضح، على هذا الأساس عندما يكون عدد الكسوفات والخسوفات 7 في العام الواحد يكون ذلك على النحو التالي : 5 كسوف للشمس، 2 خسوف لقمر مثل عام 1935، أو 4 كسوف للشمس، 3 خسوف للقمر مثل عام 1982، أو 3 كسوف للشمس، 4 خسوف للقمر مثل عام 2038، أو 2 كسوف للشمس، 5 خسوف للصمر مثل عام 2132.


وأشار، إلى أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون عدد الكسوف والخسوف 8 مرات في العام الواحد، سواء كان هذا العام بسيطا (365 يوما) أو كبيسا (366 يوما).


والجدير بالذكر أن الشهر العربي الجديد يبدأ بعد حدوث كسوف الشمس مباشرة حيث يولد هلال القمر الجديد.