كشفت أحدث الأبحاث الطبية إن صحة الإنسان تتأثر سلبا بضغوط العمل بما يماثل التعرض للتدخين السلبي.


وقال باحثون بجامعة «هارفرد» الأمريكية بالتعاون مع جامعة «ستانفورد» في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من دورية «العلوم السلوكية ورابطة السياسة»، إن الإجهاد الزائد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر والألزهايمر.
وربما قد لا يثير الدهشة، ما توصل إليه الباحثون من خلال استطلاع عام للرأى أجرى من قبل جمعية علم النفس الأمريكية (APA) أن المال هو السبب الرئيسى للتوتر في الولايات المتحدة، يليه في المرتبة الثانية العمل حيث يعتبره 60% من الأمريكيين السبب الرئيسى لجهاد.
يأتى ذلك في الوقت الذي تشير فيه الجهود السياسية لمعالجة المتزايدة لتكاليف الرعاية الصحية والنتائج الصحية السيئة في الولايات المتحدة، قد تجاهلت إلى حد كبير الآثار الصحية للضغوط النفسية في أماكن العمل مثل مطالب وظيفية مرتفعة، وانعدام الأمن الاقتصادى، وساعات العمل الطويلة، وهو ما يشير إلى حاجة صناع القرار للتصدى إلى ممارسات العمل التي تثير التوتر.
وأجرى الباحثون على تحليل البيانات الصادرة عن 228 دراسة بحثت في الآثار المترتبة على العديد من الضغوط العمل، مثل انعدام الأمن الوظيفى، والنزاعات العائلية، ومطالب الوظيفية وساعات العمل الطويلة، وتوصل الباحثون إلى أربعة نتائج، وجود تشخيص للحالة الطبية، وسوء الصحة البدنية المبلغ عنها ذاتيا، فضلا عن الصحة العقلية والوفيات .
وكشفت نتائج التحليل أن العمل مع متطلباته العالية يشكل 50% من تشخيص الحالات الطبية بسبب ضغوطات العمل وانعدام الأمن الوظيفى المرتبط بساعات العمل الطويلة وخطر الوفاة الذي يصل إلى أكثر من 20% .