توصل البروفيسور الكندي لويس اريك ترودو، أستاذ العلوم العصبية وعلم تركيب الأدوية في جامعة مونتريال الكندية، إلى معرفة أحد الأسباب التي تسبب مرضى «باركنسون» أو الشلل الرعاش الذي يصيب ملايين الأشخاص في العالم ومازال سببه مجهول حتى الآن وهو فرط تسخين بعض الخلايا العصبية في المخ.


وهذا الكشف الجديد يفتح الطريق لاستخدام بعض الحيوانات الذي لديهم هذا العيب لأجراء المزيد من التجارب عليهم والتواصل إلى علاج لهذا المرض فبرغم من طول حياة المريض إلا أن الخلايا العصبية غير مؤهلة للعيش لمدة 80 عاما وحتى مائة عام وهذه هي حالة الخلايا العصبية المعقدة في المخ والمرتبطة بهذا المرض.
ولقد أهتمت معامل البروفيسور «ترودو» التي تعمل منذ 17 عاما على عمل الخلايا العصبية في المخ والتي تستخدم «الدوبامين» كرسالة كيميائية وهو النظام القائم في أمراض مثل الباركسون والشيزوفرنيا والارتباط بالمخدرات، على العكس فأن مرض الزهايمر سببه وجود خلل في الخلايا العصبية بالعديد من مناطق المخ.
أما الأعراض الأساسية في مرض باركسون تأتي من فقدان عشرات أو مئات أو ألاف الخلايا العصبية في مناطق محدده في المخ متضمنه «المادة السوداء».
وقد ضاعف فريق العمل مع الدكتور «ترودو» التجارب لفهم جيد لنشاط مجموعة الخلايا الصغيرة عن طريق الفحص المجهري مصنع الطاقة الذي يسمح للخلايا العمل والأعصاب من تجددها من الرسائل الكيميائية مثل «الدوبامين» و«النورادرينالين» و«الأسيتبلكولين» والتي أشارت إلى تسخين طاقة الخلايا العصبية بالدوبامين وهي المسئولة عن موت هذه الخلايا مسبقا، وأن الخلايا العصبية بالدوبامين تكون نشطة لتغذية العديد من الخلايا المتشابكة مما يؤدى إلى ضغط الأكسدة مما يجعلها أكثر نفعا وقد أجرى فريق البحث تجاربه منذ ثلاثة سنوات على الخلايا العصبية لمخ الفئران لقياس انتاج الطاقة وذلك من أجل تخفيض ضغط الأكسدة وبالتالي موت الخلايا في المنطقة السوداء.
ويأمل العالم الكندي وفريقه في التوصل إلى العقار القادر على خفض استهلاك الطاقة أو تحسين فاعليه طاقة الخلايا المستهدفة مما تخفض من تراكم الخسائر على مر السنين.