خليل مطران.. 142 عاما على ميلاد “شاعر القطرين” ومجدد الشعر والنثر!


خليل مطران

“شاعر القطرين”، لبنانى الأصل عاش معظم حياته فى مصر، عرف بغوصه فى المعانى وجمعه بين الثقافتين العربية والغربية، وفضلا عن الشعر فقد عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بـ”الأخطل” بين حافظ وشوقى، كما شبهه المنفلوطى بـ”ابن الرومى”.
إنه الشاعر الشهير خليل مطران الذى ولد فى1 يوليو 1872 وتوفى فى مثل هذا اليوم 1 يونيو 1949، وعرف بغزارة علمه وإلمامه بالأدب الفرنسى والعربى، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشىء الذى انعكس على أشعاره.
أُطلق نقاد عصره عليه لقب “شاعر القطرين” ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقى أطلقوا عليه لقب “شاعر الأقطار العربية”.
دعا مطران إلى التجديد فى الأدب والشعر العربى فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربى من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصى والتصويرى للأدب العربى.
عرف مطران بوصفه واحد من رواد حركة التجديد، وصاحب مدرسة فى الشعر والنثر، تميز أسلوبه الشعرى بالصدق الوجدانى والأصالة والرنة الموسيقية، وكما يعد مطران من مجددى الشعر العربى الحديث، فهو أيضاً من مجددى النثر، فقد أخرجه من الأساليب الأدبية القديمة.
وعلى الرغم من محاكاة مطران فى بداياته لشعراء عصره فى أغراض الشعر الشائعة من مدح ورثاء، لكنه ما لبث أن استقر على المدرسة الرومانسية والتى تأثر فيها بثقافته الفرنسية.
فكما عنى شوقى بالموسيقى وحافظ باللفظ الرنان، عنى مطران بالخيال، وأثرت مدرسته الرومانسية الجديدة على العديد من الشعراء فى عصره مثل إبراهيم ناجى وأبو شادى وشعراء المهجر وغيرهم.


خليل مطران.. 142 عاما على ميلاد “شاعر القطرين” ومجدد الشعر والنثر!