توجد في الأسواق أنواع كثيرة من الزيوت، الأمر الذي قد يسبب حيرة لدى البعض، فاختيار نوع الزيت يعتمد على الهدف من استخدامه، هذا ما تقوله كاثرين اتسيوبولس، المتحدثة باسم رابطة التغذية في أستراليا.

وتضيف: "بالنسبة للفوائد الصحية بشكل عام، يعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز أفضل خيار، مع أنه يحتوي كمية من الأحماض الدسمة المشبعة (12%)، إلا أنه من الزيوت القليلة غير المكررة والتي تحتفظ بمضادات الأكسدة الموجودة في الزيتون قبل عصره".

وتعتبر الزيوت النباتية صحية أكثر من الشحوم الحيوانية كالزبدة والسمنة والشحم، حيث تحتوي الزيوت النباتية على كمية قليلة من الأحماض الدسمة المشبعة والتي تضر القلب، كما أنها تحتوي على كمية أكبر من الزيوت الأحادية والمتعددة غير المشبعة المفيدة للقلب.

وعن الكميات المناسبة للاستخدام، يمكن تناول ملعقتين أو ثلاث يومياً من زيت الزيتون البكر الممتاز، وتعتبر هذه الكمية مقبولة وتحافظ على التوازن الصحي للطعام، كما يمكن تناولها حتى في حميات التنحيف.

ويفضل استعمال زيت الزيتون مع المأكولات الباردة، كالسلطات وعدم استعماله في القلي وذلك للحفاظ على مضادات الأكسدة التي يحتويها، حيث إن تسخين زيت الزيتون للوصول لمرحلة التدخين يؤدي لتغير في تركيبه، بينما يفضل استخدام الزيوت المكررة الأخرى كزيت دوار الشمس في القلي والطبخ.

يقول الباحث في مجال الزيوت روج ميلير: "إن الزيوت تفقد جودتها وتتلف بالضوء والحرارة والهواء الذي يعمل على أكسدتها، الأمر الذي يؤدي لتغير طعمها ولونها".

وبالنسبة للطريقة المثلى للمحافظة على الزيوت من التلف: "الأفضل أن نحتفظ بالزيوت في الأماكن الباردة، وبعيداً عن الضوء، مع إحكام إغلاق العلبة، كما يفضل شراء الزيت في عبوة معدنية، أو الاحتفاظ بزجاجات الزيت في حقيبة خاصة عازلة للضوء والحرارة".