مثلت كل المباريات التي لُعبت حتى الآن في الجولة الأولى من الدوري الإسباني ، انطلاقة ولا أسوأ لهذه النسخة من البطولة التي كان يأمل الجميع في أن تكون أكثر قوة من ذي قبل، على ضوء كل المؤشرات التي كانت تقول إن الأمور ستسير لتصبح أكثر تنافسية.



ولُعبت منذ يوم الجمعة وحتى صباح اليوم الأحد خمس مباريات، شهدت اهتزاز الشباك مرتين فقط، وذلك عن طريق هدفين من ضربتين حرتين، بل وإن أحدهما سكنت الشباك بعد ارتطام الكرة بمدافع.
وكان مالاجا وإشبيلية تعادلا سلبيًا في أول مباراة بالليجا هذا الموسم يوم الجمعة، وهي نفس نتيجة مباراة ديبورتيفو لاكورونيا وريال سوسييداد ، فيما فاز إسبانيول بهدف نظيف على خيتافي من ركلة حرة سجلها سالفا سيفيا، وهي نفس نتيجة فوز أتلتيكو مدريد على لاس بالماس، الصاعد حديثًا، بهدف الفرنسي أنطوان جريزمان، فيما تعادل فالنسيا مع رايو فايكانو سلبيا أمس السبت.
وربما يكون عذر إشبيلية وفالنسيا بخصوص المستوى المنخفض مقبولًا، حيث أن الأول بدأ موسمه بمباراة قوية مع برشلونة في كأس السوبر الأوروبي امتدت لوقف إضافي بعد أداء ملحمي وخسرها 5-4، فيما يفكر «الخفافيش» في إياب الدور المؤهل لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال أمام موناكو، أما أتلتيكو فالجميع يعرف بأن كل ما يهمه هو «الثلاث نقاط» فقط.
وستأخذ الأمور اليوم منحنى مختلف بكل تأكيد، فالأهداف يجب أن تأتي ولا مفر من هذا، فبالنسبة لبرشلونة الذي سيحل ضيفا على أتلتيك بلباو بملعب سان ماميس، فإنه سيسعى لكي لا يتحول النادي الباسكي بالنسبة له لـ«عقدة»، مثلما كان عليه الأمر بين الريال والأتلتي الموسم الماضي.
سيسعى النادي الكتالوني بكل تأكيد نحو الفوز لتعويض ضياع لقب كأس السوبر الإسباني من بين يديه على يد فريق «الأسود» الذي فاز على البارسا ذهابًا في سان ماميس بأربعة أهداف وتعادل بهدف لمثله على ملعب كامب نو، فيما أن بلباو سيحاول إثبات تفوقه مجددًا.
وبالنسبة لريال مدريد ، فإنه بكل تأكيد هو الآخر سيسعى إلى الفوز في المباراة الرسمية الأولى تحت قيادة مدربه الجديد رافائيل بينيتز ، الذي يعرف جيدا ضرورة عدم التعثر في البداية، وإلا فإن سكاكين الصحافة الإسبانية لن ترحمه.
بالإضافة إلى هذا، لا يمكن إغفال دور البرتغالي كريستيانو رونالدو ، الذي بكل تأكيد سيسعى لتسجيل أول أهدافه الرسمية هذا الموسم، لأن يعلم أنه يتأخر عن الأرجنتيني ليونيل ميسي حتى الآن بثلاثة أهداف سجلها «البرغوث» بواقع هدفين في كأس السوبر الأوروبي وآخر في السوبر الإسباني، وهما البطولتان اللتين لم يلعبهما «صاروخ ماديرا» بالطبع.
وتوجد إحصائية يجب الأخذ بها في الاعتبار، مع العلم بأن هذه هي بداية الموسم وأن كل شيء وارد، وقد تنقلب الأمور لاحقا رأسا على عقب، وتتحول الليجا فجأة إلى حلبة ثيران هائجة من شدة التنافس، وهي أن الدوري الإسباني الموسم الماضي شهد تسجيل ألف وتسعة أهداف من قبل 20 فريقا، ولكن إجمالي الأهداف التي سجلها برشلونة (110) مضافًا إليه أهداف الريـال (118) هو 228 هدفا أو ما يوازي نسبة 22.5%.
وستظل الفرصة متاحة لتحسين صورة انطلاق الليجا بعد مباراتي أثلتيك مع برشلونة وسبورتنج خيخون مع ريال مدريد، وذلك عن طريق مواجهات ليفانتي مع سيلتا فيجو وريال بتيس مع فياريال وغرناطة مع إيبار.