كيف تحمي قلبك وشرايينك من الكوليسترول ؟


كلمة (كوليسترول) قد يفزع البعض عند سماعها لارتباطها دائماً بأمراض القلب والشرايين، ولكن ذلك لا يكون صحيحاً دائماً فهذه الكلمة تعني فقط اضطرابا في نسبة الدهون بالدم سواء بالزيادة أو النقصان .





والحقيقة العلمية تؤكد أن الكوليسترول قبل أن يمثل تهديداً للصحة فهو يعتبر من أهم مكونات الجسم، حيثيساعد علي بناء الخلايا والأعضاء المحيطة بها، إلا أن اضطراب نسبته بالجسم له دخل كبير في حالات الإصابة بجلطة القلب أو المخ وأمراض الشرايين .
ما هو الكوليسترول؟

يعرف معظم العلماء الكوليسترول بأنه من أهم العناصر الضرورية التي يحتاجها جسم الكائن الحي، وبالتالي فإنه لايعتبر من السموم كما يعتقد البعض إلا أنه يلحق الضرر بجسم الإنسان إذا ما حدث اضطراب فى نسبته، كأن تنخفض نسبته جداً عن المعدل الطبيعي أو ترتفع ارتفاعاً كبيراً .ويقول العلماء أيضاً بأن هذه المادة – أى الكوليسترول – لها صلة وثيقة بأمراض القلب والأوعية الدموية .ولتبسيط الموضوع فإن الكوليسترول ينقسم إلي نوعين أولهما عالي الكثافة وهو الكوليسترول الجيد وثانيهما قليل الكثافة وهو الكوليسترول الضار أو السىء .وقد ثبت علميا وجود علاقة قوية بين النوع قليل الكثافة والإصابة بأمراض الشريان التاجي، وأن هناك علاقة عكسية بين الكوليسترول عالي الكثافة والإصابة بأمراض الشرايين .
الإقلال من الكوليسترول يحمى القلب ويقى من الجلطة




فالإقلال من نسبة الكوليسترول بالنظام الغذائي أو بالأدوية أثبت فاعلية شديدة في الحماية من الإصابة بأمراض القلب مثل جلطة القلب أو المخ أو الذبحة الصدرية، ومعني ذلك أنه كلما انخفض مستوي الكوليسترول حتي عن المعدل الطبيعي كلما انخفضت نسبة الإصابة بأمراض القلب ومضاعفاتها. وبما أن الإصابة بجلطة القلب أو الذبحة الصدرية الحادة التي تعد من مضاعفات ارتفاع الدهون المزمن بالدم تعتبر من الحالات الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، فإنه ليس من المنطقي الانتظار حتي يصاب الإنسان بها .
إحمى قلبك من الكوليسترول

ولكن يجب الحماية الأولية التي تتمثل في التقليل من تناول الدهون وإجراء الفحص الدوري الدقيق بقياس نسبة الكوليسترول بالدم وإجراء فحص للقلب والدورة الدموية ورسم للقلب بالمجهود وبدونه .فكل هذه الفحوصات تعد من وسائل الاكتشاف المبكر لأمراض الشرايين التاجية والقلب، وأيضاً يمكن البدء فيتغيير النمط الغذائي وممارسة الرياضة وتناول الأدوية التي تساعد علي خفض الدهون بالدم بعد استشارة الطبيب.كما يوصي الخبراء بضرورة إجراء أول تحليل لدهون الدم عند بلوغ سن 25عاما، ويتحتم إجراء هذا التحليل في سن مبكرة لأي طفل ينتسب لعائلة مصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول .كما يجب الإشارة إلي أن خطورة التدخين مع ارتفاع الكوليسترول في الدم يؤدي إلي أضرار ضخمة علي الشرايين وزيادة نسبة التعرض لحدوث جلطات .