ماهو علاج الفوبيا و ماهي اسباب الفوبيا و اعراضة

ما هي الفوبيا؟



وفقاً للجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن الفوبيا أو الرهاب هو شعور غير عقلاني بالخوف المفرط من شيء أو موقف ما. في معظم الحالات، ينطوي الرهاب على شعور بالتعرض للخطر أو الخوف من الأذى. على سبيل المثال، من يعانون من الخوف من الأماكن المكشوفة أو agoraphobia يخشون التواجد في الأماكن التي يصعب عليهم مغادرتها بشكل سريع، أو المواقف التي يصعب عليهم الخروج منها.






أعراض الرهاب

تحدث أعراض الرهاب عندما يتعرض المريض للشيء أو الموقف الذي يخشاه، أو في بعض الأحيان مجرد التفكير في الشيء الذي يسبب له الخوف، يؤدي إلى حدوث رد فعل واستجابة رهابية. من الأعراض الشائعة المصاحبة للفوبيا:

- الدوخة.

- ضيق التنفس.

- الغثيان.

- الخوف من الموت.

- فقدان الإحساس بالواقع والانفصال عنه.

في بعض الحالات، قد تزداد حدة هذه الأعراض إلى أن تصل إلى نوبات كاملة من القلق. وكنتيجة لهذه الأعراض، قد يبدأ بعض المرضى بعزل أنفسهم، مما يؤدي إلى تعرضهم لصعوبات شديدة في حياتهم اليومية. وفي حالات أخرى، قد يسعى المريض إلى طلب الرعاية الطبية نظراً لخوفه وقلقه المستمر من إصابته بأمراض وهمية أو تعرضه للموت الوشيك.

أنواع الرهاب

هناك ثلاثة أنواع من الرهاب:

- الرهاب الاجتماعي: الخوف من المواقف الاجتماعية.

- الخوف من الأماكن العامة أو المكشوفة: الخوف من التواجد في مكان لا يمكن مغادرته بسهولة أو التعرض لموقف يصعب الخروج منه.

- الرهاب المرتبط بأشياء محددة. الخوف من شيء محدد (مثل الأفاعي).

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الرهاب المرتبط بأشياء محددة:

- المحيط الطبيعي: الخوف من البرق، المياه، العواصف وغيرها.

- الحيوانات: الخوف من الثعابين، القوارض، العناكب وغيرها.

- ما يتعلق بمجال الطب. الخوف من رؤية الدم، تلقي الحقن، زيارة الطبيب وغيرها.

- مواقف ووضعيات محددة. الخوف من الجسور، ترك المنزل، القيادة، وغيرها.

انتشار الرهاب

في الواقع، يعتبر الرهاب من الأمراض الشائعة للغاية التي تصيب 10% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية. ويعتبر الرهاب الاضطراب النفسي الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه يصيب النساء أكثر من الرجال. في الكثير من الحالات، يكون المرضى قادرين على الاعتراف بأن خوفهم غير عقلاني، وبالتالي يتخذون خطوات للتغلب على شعورهم بالرهاب. ووفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، فإن 10% فقط من حالات الرهاب تستمر مع المريض مدى الحياة.

علاج الرهاب

هناك العديد من الأساليب العلاجية للرهاب. وتعتمد فعالية العلاج على الشخص نفسه والنوع الذي يعانيه من الرهاب. وفيما يلي عدد محدود من العلاجات المحتملة للرهاب:





العلاج بالمواجهة: خلال العلاج بالمواجهة، يواجه المريض الشيء الذي يخاف منه من أجل مساعدته في التغلب على خوفه. أحد أنواع العلاج بالمواجهة، هو الإغراق أو العلاج الفيضي Flooding، ويعتمد على تعريض المريض لما يثير خوفه لفترة زمنية مطولة دون أي فرصة للهروب. الهدف من هذه الطريقة هو مساعدة المريض على مواجهة خوفه، وإدراك أن الشيء الذي يخشاه لن يضره أو يؤذيه


الإشراط المضاد: طريقة أخرى غالباً ما تستخدم في علاج الرهاب هي counter-conditioning أو الإشراط المضاد. خلال هذه الطريقة، يتعلم المريض طريقة جديدة للاستجابة لمثيرات خوفه. بدلاً من حالة الذعر التي تنتاب المريض تجاه الشيء أو الموقف الذي يسبب له الخوف، يتعلم المريض بعض تقنيات الاسترخاء لتحل محل شعوره بالقلق والخوف. هذا السلوك متضارب وغير متوافق مع استجابات الذعر السابقة، لذا فإن رد الفعل والاستجابة الرهابية ستتلاشى تدريجياً. وعادة ما يستخدم هذا النوع من العلاج مع المرضى غير القادرين على تحمل العلاج بالمواجهة.