ان تتبعون الا الظن

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه وسلم
يقول المشركون السفهاء
لوشاء الله ما أشركنا
وبعض الناس اصحاب النفوس الضعيفة
يرددون هذا القول
للذين لم يقرؤا القرآن
ولم يدرسوا مفرداته ومعانيه
ادعوهم لهذه القراءة
وفقنا الله واياكم لكل خير



{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ }الأنعام148



التفسير الميسر

سيقول الذين أشركوا: لو أراد الله أن لا نشرك -نحن وآباؤنا- وأن لا نحرم شيئًا مِن دونه ما فعلنا ذلك, وردَّ الله عليهم ببيان أن هذه الشبهة قد أثارها الكفار مِن قبلهم, وكذَّبوا بها دعوة رسلهم, واستمَرُّوا على ذلك, حتى نزل بهم عذاب الله. قل لهم -أيها الرسول-: هل عندكم -فيما حرَّمتم من الأنعام والحرث, وفيما زعمتم من أن الله قد شاء لكم الكفر, ورضيه منكم وأحبه لكم- من علم صحيح فتظهرره لنا؟ إن تتبعون في أمور هذا الدين إلا مجرد الظن, وإن أنتم إلا تكذبون.

تفسير القرطبي ج7/ص128

قوله تعالى سيقول الذين أشركوا قال مجاهد يعني كفار قريش قالوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء يريد البحيرة والسائبة والوصيلة أخبر الله عز وجل بالغيب عما سيقولونه وظنوا أن هذا متمسك لهم لما لزمتهم الحجة وتيقنوا باطل ما كانوا عليه والمعنى لو شاء الله لأرسل إلى آبائنا رسولا فنهاهم عن الشرك وعن تحريم ما أحل لهم فينتهوا فاتبعناهم على ذلك فرد الله عليهم ذلك فقال قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا أي أعندكم دليل على أن هذا كذا إن تتبعون إلا الظن في هذا القول وإن أنتم إلا تخرصون لتوهموا ضعفتكم أن لكم حجة وقوله ولا آباؤنا عطف على النون في أشركنا ولم يقل نحن ولا آباؤنا لأن قوله ولا قام مقام توكيد المضمر ولهذا حسن أن يقال ما قمت ولا زيد
ثم يقول تعالى :
قل فلله الحجة البالغة أي التي تقطع عذر المحجوج وتزيل الشك عمن نظر فيها فحجته البالغة على هذا تبيينه أنه الواحد وإرساله الرسل والأنبياء فبين التوحيد بالنظر في المخلوقات وأيد الرسل بالمعجزات ولزم أمره كل مكلف

تفسير الطبري ج8/ص78

يقول جل ثناؤه سيقول الذين أشركوا وهم العادلون بالله الأوثان والأصنام من مشركي قريش لو شاء الله ما أشركنا يقول قالوا احتجازا من الإذعان للحق بالباطل من الحجة لما تبين لهم الحق وعلموا باطل ما كانوا عليه مقيمين من شركهم وتحريمهم ما كانوا يحرمون من الحروث والأنعام على ما قد بين تعالى ذكره في الآيات الماضية قبل ذلك وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا وما بعد ذلك لو أراد ألهمنا الإيمان به وإفراده بالعبادة دون الأوثان والآلهة وتحليل ما حرم من البحائر والسوائب وغير ذلك من أموالنا ما جعلنا لله شريكا ولا جعل ذلك له آباؤنا من قبلنا ولا حرمنا ما نحرمه من هذه الأشياء التي نحن على تحريمها مقيمون لأنه قادر على أن يحول بيننا وبين ذلك حتى لا يكون لنا إلى فعل شيء من ذلك سبيل إما بأن يضطرنا إلى الإيمان وترك الشرك به وإلى القول بتحليل ما حرمنا وإما بأن يلطف بنا بتوفيقه فنصير إلى الإقرار بوحدانيته وترك عبادة ما دونه من الأنداد والأصنام وإلى تحليل ما حرمنا ولكنه رضي منا ما نحن عليه من عبادة الأوثان والأصنام واتخاذ الشريك له في العبادة والأنداد وأراد ما نحرم من الحروث والأنعام فلم يحل بيننا وبين ما نحن عليه من ذلك قال الله مكذبا لهم في قيلهم إن الله رضي منا ما نحن عليه من الشرك وتحريم ما نحرم ورادا عليهم باطل ما احتجوا به من حجتهم في ذلك ، كذلك كذب الذين من قبلهم يقول كما كذب هؤلاء المشركون يا محمد ما جئتهم به من الحق والبيان كذب من قبلهم من فسقة الأمم الذين طغوا على ربهم ما جاءتهم به أنبياؤهم من آيات الله وواضح حججه وردوا عليهم نصائحهم حتى ذاقوا بأسنا يقول حتى أسخطونا فغضبنا عليهم فأحللنا بهم بأسنا فذاقوه فعطبوا بذوقهم إياه فخابوا وخسروا الدنيا والآخرة يقول وهؤلاء الآخرون مسلوك بهم سبيلهم إن هم لم ينيبوا فيؤمنوا ويصدقوا بما جئتهم به من عند ربهم

فتح الباري ج13/ص449

واما قوله في الأنعام سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا الآية فقد تمسك بها المعتزلة وقالوا ان فيها ردا على أهل السنة والجواب ان أهل السنة تمسكوا بأصل قامت عليه البراهين وهو ان الله خالق كل مخلوق ويستحيل ان يخلق المخلوق شيئا والإرادة شرط في الخلق ويستحيل ثبوت المشروط بدون شرطه فلما عاند المشركون المعقول وكذبوا المنقول الذي جاءتهم به الرسل وألزموا الحجة بذلك تمسكوا بالمشيئة والقدر السابق وهي حجة مردودة لأن القدر لا تبطل به الشريعة وجريان الأحكام على العباد بأكسابهم فمن قدر عليه بالمعصية كان ذلك علامة على انه قدر عليه العقاب الا ان يشاء أن يغفر له من غير المشركين ومن قدر عليه بالطاعة كان ذلك علامة على انه قدر عليه بالثواب

أضواء البيان ج1/ص544

قوله تعالى سيقول الذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا
ذكر في هذه الآية الكريمة أنهم سيقولون لو شاء الله ما أشركنا وذكر في غير هذا الموضع أنهم قالوا ذلك بالفعل كقوله في النحل وقال الذين أشركوا لو شآء الله ما عبدنا من دونه الآية وقوله في الزخرف وقالوا لو شآء الرحمان ما عبدناهم
ومرادهم أن الله لما كان قادرا على منعهم من الإشراك ولم يمنعهم منه أن ذلك دليل على رضاه بشركهم ولذلك كذبهم هنا بقوله قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنآ إن تتبعون إلا الظن وكذبهم في الزخرف بقوله ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون وقال في الزمر ولا يرضى لعباده الكفر
قوله تعالى قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا
الظاهر في قوله ما حرم ربكم عليه أنه مضمن معنى ما وصاكم به فعلا أو تركا لأن كلا من ترك الواجب وفعل الحرام حرام فالمعنى وصاكم ألا تشركوا وأن تحسنوا بالوالدين إحسانا ، وقد بين تعالى أن هذا هو المراد بقوله ذلكم وصاكم به

تفسير ابن كثير ج2/ص187

يقول تعالى فإن كذبك يا محمد مخالفوك من المشركين واليهود ومن شابههم فقل ربكم ذو رحمة واسعة وهذا ترغيب لهم في ابتغاء رحمة الله الواسعة واتباع رسوله ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ترهيب لهم من مخالفتهم الرسول خاتم النبيين وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين الترغيب والترهيب في القرآن كما قال تعالى في آخر هذه السورة إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم وقال وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب وقال تعالى نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم وقال تعالى غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب وقال إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود والآيات في هذا كثيرة جدا
هذه مناظرة ذكرها الله تعالى وشبهة تشبث بها المشركون في شركهم وتحريم ما حرموا فإن الله مطلع على ماهم فيه من الشرك والتحريم لما حرموه وهو قادر على تغييره بأن يلهمنا الإيمان ويحول بيننا وبين الكفر فلم يغيره فدل على أنه بمشيئته وإرادته ورضاه منا بذلك ولهذا قالوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كما في قوله تعالى وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم الاية وكذلك الآية التي في النحل مثل هذه سواء قال الله تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم أي بهذه الشبهة ضل من ضل قبل هؤلاء وهي حجة داحضة باطلة لأنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم الله بأسه ودمر عليهم وأدال عليهم رسله الكرام وأذاق المشركين من أليم الإنتقام قل هل عندكم من علم أي بأن الله راض عنكم فيما أنتم فيه فتخرجوه لنا أي فتظهروه لنا وتبينوه وتبرزوه إن تتبعون إلا الظن أي الوهم والخيال والمراد بالظن ها هنا الإعتقاد الفاسد وإن أنتم إلا تخرصون تكذبون على الله فيما ادعيتموه

تفسير السعدي ج1/ص268

ولو شاء الله أي إيمانهم فالمفعول به محذوف ما أشركوا بين أنهم لا يشركون على خلاف مشيئة الله ولو علم منهم اختيار الإيمان لهداهم إليه ولكن علم منهم اختيار الشرك فأشركوا بمشيئته

تفسير السعدي ج1/ص440

وقال الذين أشركوا لو شآء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين أي احتج المشركون على شركهم بمشيئة الله وأن الله لو شاء ما أشركوا ولا حرموا شيئا من الأنعام التي أحلها كالبحيرة والوصيلة والحام ونحوها من دونه وهذه حجة باطلة فإنها لو كانت حقا ما عاقب الله الذين من قبلهم حيث أشركوا به فعاقبهم أشد العقاب فلو كان يحب ذلك منهم لما عذبهم وليس قصدهم بذلك إلا رد الحق الذي جاءت به الرسل وإلا فعندهم علم أنه لا حجة لهم على الله فإن الله أمرهم ونهاهم ومكنهم من القيام بما كلفهم وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من أبطل الباطل هذا والكل يعلم بالحس قدرة الإنسان على فعل كل ما يريده من غير أن ينازعه منازع فجمعوا بين تكذيب الله وتكذيب رسله وتكذيب الأمور العقلية والحسية فهل على الرسل إلا البلاغ المبين أي البين الظاهر الذي يصل إلى القلوب ولا يبقى لأحد على الله حجة فإذا بلغتهم الرسل أمر ربهم ونهيه واحتجوا عليهم بالقدر فليس للرسل من الأمر شيء وإنما حسابهم على الله عز وجل ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين
يخبر تعالى أن حجته قامت على جميع الأمم وأنه ما من أمة متقدمة أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولا وكلهم متفقون على دعوة واحدة ودين واحد وهو عبادة الله وحده لا شريك له أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل وعدمها قسمين فمنهم من هدى الله فاتبعوا المرسلين علما وعملا ومنهم من حقت عليه الضلالة فاتبع سبيل الغي فسيروا في الأرض بأبدانكم وقلوبكم فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين فإنكم سترون من ذلك العجائب فلا تجد مكذبا إلا كان عاقبته الهلاك

أحكام القرآن للجصاص ج4/ص170

ولو شاء الله ما أشركوا معناه لو شاء الله أن يكونوا على ضد الشرك من الإيمان قسرا ما أشركوا لأن المشيئة إنما تتعلق بالفعل أن يكون لا بأن لا يكون فمتعلق المشيئة محذوف وإنما المراد بهذه المشيئة الحال التي تنافي الشرك قسرا بالانقطاع عن الشرك عجزا ومنعا وإلجاء فهذه الحال لا يشأها الله تعالى لأن المنع من المعصية بهذه الوجوه منع من الطاعة وإبطال للثواب والعقاب في الآخرة

قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{151} وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{152} وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{153} الأنعام

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا بعد أن جاءهم الهدى ؟ :

{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً }الكهف55
{قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا }طه92
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ }ص75


اذن الله سبحانه وتعالى لم يمنع الناس من الإيمان بعد اذ جاءهم الهدى الات انهم فضلو الكفر على الإيمان

قال الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "(الذاريات: 56)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

صدق الله العظيم
اللهم اجعلنا من اللذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
وصلى الله وسلم على سيدنا ومحمد وعلى آله وصحبه وسلم