أولاً: دعاء سيد الاستغفار كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، هو:
عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: «سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ». قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» [1].


ثانيًا: سمي الدعاء بسيد الاستغفار؛ لأنه يعد أفضل الصيغ التي تطلب فيها المغفرة من مُنعم أنعم عليك، وأخطأت في حقِّه!
فالدعاء بدأ بتوحيد وتمجيد
ثم وَعْد بالبقاء على الوفاء
ثم اعتراف بالخطأ
واعتراف بالنعمة
ثم طلب للمغفرة


وأخيرًا إبراز مبرِّر اللجوء إليه مع أن العبد أخطأ في حقِّه، وهو أنه لا يغفر الذنوب إلَّا هو، فلا مناص من الطلب منه دون غيره!


هنا نتوقَّع أن يغفر الله عز وجل لنا؛ لذلك عُرِفَ هذا الدعاء بسيد الاستغفار، وجعل الله ثواب قوله الجنة، دلالة على أنَّ طلب المغفرة قد قُبِل.